شهدت مباراة اتحاد طنجة والمغرب التطواني ضمن الجولة ال11 من البطولة الاحترافية، السبت، لحظة درامية أثارت الكثير من الجدل، حين قرر مدرب اتحاد طنجة، هلال الطاير، إخراج الحارس الشاب ريان أزواغ في الدقيقة 18 بعد ارتكابه خطأين كلفا فريقه هدفين. هذا القرار أثار موجة من الانتقادات، خاصة من والد الحارس، فريد أزواغ، الذي حمّل المدرب مسؤولية انهيار معنويات ابنه. وفي تصريحات إعلامية، اعتبر فريد أزواغ أن المدرب هلال الطاير أخطأ بقراره إخراج ريان في وقت حساس من المباراة، قائلاً: "ارتكاب الأخطاء جزء من كرة القدم، حتى أعظم الحراس يخطئون، إذا قررت أن تعتمد على لاعب في التشكيل الأساسي، فهذا يعني أنك تثق به في كل الأحوال، حتى عند ارتكابه الأخطاء." وأضاف أن الحارس الشاب كان لا يزال متماسكاً نفسياً بعد الخطأ الأول، بل كان يستعد للتصدي لركلة الجزاء التي تسببت بها إحدى هفواته، إلا أن قرار تغييره أجهز على معنوياته تماماً. وشهدت اللحظة التي غادر فيها ريان أزواغ الملعب مشهداً مؤثراً، حيث لم يتمكن الحارس الشاب، البالغ من العمر 17 عاماً، من حبس دموعه وسط تعاطف كبير من زملائه والجماهير الحاضرة. ورغم اعتراض اللاعبين والجماهير على تغيير الحارس في هذا التوقيت، أصر المدرب هلال الطاير على قراره، ما اعتبره البعض خطوة تفتقر إلى الحكمة في إدارة الموقف. وأكد والد الحارس أنه يعمل حالياً على دعم ابنه نفسياً لتجاوز هذه الأزمة، مشيراً إلى أن الجمهور لا يزال يثق في موهبة ريان، خاصة بعد الأداء القوي الذي قدمه في مباريات سابقة أمام فرق كبيرة مثل الوداد. وختم بالقول: "هذه مجرد عقبة في طريق لاعب شاب واعد، وسنعمل على تحويلها إلى درس يقوي شخصيته ويعزز خبرته." وانتهت المباراة بفوز المغرب التطواني بهدفين مقابل هدف، ما ساهم في رفع رصيد الفريق إلى 10 نقاط في المركز ال15، بينما بقي اتحاد طنجة في المركز العاشر برصيد 14 نقطة. ومع ذلك، طغت قضية الحارس الشاب على الحديث عن النتيجة، ليبقى السؤال مفتوحاً حول كيفية التعامل مع المواهب الواعدة في المواقف الصعبة.