نظمت الكونفدارلية الديمقراطية للشغل مسيرة احتجاجية ليلية أمس الثلاثاء 11 مارس، تضامنا مع حراس الأمن المطرودين من قبل مديرة المستشفى، والمعتصمين لأزيد من أربعين يوما، دون أن تتدخل الجهات الوصية لإنصافهم و وقف معاناتهم وأسرهم رغم ظروف شهر رمضان. وانطلقت المسيرة الاحتجاجية من أمام المستشفى الجهوي في اتجاه ملتقى شارع المقاومة و تمكنونت وسط مدينة بني ملال، ورفع المشاركون شعارات قوية تضامنًا مع حراس الأمن المطرودين، الذين يخوضون اعتصاما مفتوحا لأزيد من أربعين يوما احتجاجا على قرار الطرد التعسفي من العمل.
وفي كلمة لمحمد حطاطي كاتب الاتحاد الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ببني ملال، كشف أن "استمرار إدارة المستشفى في التعنت وخرق القانون أمام قرارها التعسفي بطرد يشكل حالة غريبة ويعني شيئا واحدا هو استقواؤها بانتمائها للحزب الحكومي وهو يضرب المؤسسات والقانون في العمق"، مضيفا أن "استمرار طرد الحراس وقطع أرزاقهم يشكل انتهاكا صارخا لحقوق العمال وضربا لاستقرارهم الاجتماعي ولأسرهم، ومؤكدا أن البرنامج النضالي الداعم للمعتصمين سيتواصل وسيعرف مشاركة جهوية و وطنية في الأيام المقبلة".
ومن جهته جدد أحمد الطوبي الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل دعم ومساندة النقابة لحراس الأمن المطرودين ولكل ضحايا القرارات التعسفية لمديرة المركز الاستشفائي الجهوي من ممرضين وأطباء ومرتفقين، مبرزا أن المستشفى بات يعيش احتقانا كبيرا حيث جميع الفئات تحتج على سوء التدبير والتسيير، مطالبا وزير الصحة والحماية الاجتماعية وكل المسؤولين بالتدخل العاجل لتصحيح الوضع و وقف هذه المهزلة والفضيحة..
وعرفت المسيرة مشاركة واسعة من مختلف القطاعات النقابية ومسؤولي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان حيث أجمع الجميع على ضرورة إيجاد حل منصف وعادل وإرجاع المطرودين إلى عملهم.
ويشار أن المطرودون يواصلون اعتصامهم بالمستشفى الجهوي ببني ملال، ومن المنتظر أن يشهد خطوات أكثر تصعيدا وغير مسبوقة خاصة مع اقتراب عيد الفطر كما صرح عدد منهم.