تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات، وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. الفوه عشبة معمرة ذات جذور طويلة دائمة الخضرة، يصل ارتفاعها إلى حوالي متر. استخدمت الفوه عبر التاريخ كمادة صابغة، حيث تعطي جذورها الحمراء صبغة حمراء قوية استخدمت لتلوين الأقمشة. وقد استخدمت كمدرة للبول. وقد أشار العشاب الكبير الإيرلندي كيوغ في القرن الثامن عشر إلى أن النبتة استخدمت في أيامه لمجموعة متماثلة من الحالات، حيث تفتح انسدادات الكبد والطحال والكلي والرحم وتحث على التبول. وعندما تؤكل الفوه فإنها تضفي اللون الأحمر المميز على حليب الأم والبول. تعود الفاعلية الطبية للفوه إلى الجلوكوزيدات الإنثراكينونية التي تدخل في كثير من المستحضرات الصيدلية المسجلة المستعملة في أوروبا وهذه الخصائص مدرة للبول ومطهرة ومفيدة لأمراض المرارة ومدرة للطمث ومضادة للتقلص والتشنج ومسهلة. تستعمل الجذور على هيئة مسحوق ينقع في ماء مغلي لعلاج اضطرابات الكلي والمثانة ولها قدرة قوية على تفتيت الحصى في الكلي والمسالك البولية والصبغ الأحمر يفرز في البول والعرق وحليب الأم والمخاط. يؤخذ ملء ملعقة صغيرة تضاف إلى ملء كوب ماء مغلي وتترك لمدة 10 دقائق ثم يصفى ويشرب بمعدل مرتين في اليوم. وينصح من يعاني من فقر الدم أن يتناول ملعقة من مسحوق الفوه مع كوب شاي أو حليب ساخن، وأيضا النفساء لكي تعوض الدم الذي نزف منها. ولا تستخدم العشبة للمرأة الحامل والأطفال تحت سن السادسة.