علمت «المساء»، من مصدر مُطّلع، أن إدارة المنتجع السياحي «مازاغان» أقدمت على استبدال حفل فرقة «كرايزي هورس»، الذي كان مقررا ليلة السنة الميلادية، بحفل للفنان اللبناني مروان الخوري. وأكد المصدر ذاته أن إلغاء حفل الفرقة، المعروفة بعروضها العارية والجريئة والمسماة «معبد العري الراقي»، جاء بتدخل من وزارة الداخلية بشكل مباشر، ممثلة في عامل إقليمالجديدة، بناء على تقارير أمنية دقيقة حول الفرقة، في الوقت الذي نفت مسؤولة التواصل عن منتجع «مازاغان»، سمية الشرايبي، في تصريح ل«المساء»، دخول الداخلية على الخط لتغيير برمجة الفرقة ضمن حفلة رأس السنة، مؤكدة -في الوقت ذاته- أن القرار كان قرارا داخليا صدر عن إدارة المنتجع بشكل مستقل. وتجدر الإشارة إلى أن فرقة «كريزي هورس»، التي تأسست سنة 1951، تقدم عروضا «عارية» تصل إلى درجة الإباحية في أرقى «كاباريهات» باريس وفي عدد من العواصم الأوربية والأمريكية، وتشهد «عروضها» إقبالا منقطع النظير. وقد راهن المنظمون على استقبال الفرقة المذكورة لجلب أكبر عدد من السياح خلال احتفالات رأس السنة، على اعتبار أن حفل الفرقة كان سيُعدّ الأول عربيا. وفي ارتباط بمشاكل الفرقة، تواجه فرقة «كرايزي هورس» دعوى قضائية أقامه ريد كلاود، وهو هندي أحمر يتزعم قبيلة أوغلالا» يطالب فيها بتغيير هذا الاسم ، على اعتبار أن استعمال الاسم يسيء إلى جَدّ القبيلة، الذي كان زعيما هنديا قاد حروبا ومعاركَ بطوليةً ضد الأوربيين وانتصر فيها. وقال ريد كلاود، في تصريح صحافي: «إن أسرة كرايزي هورس شعرت بالألم عندما شاهدت على إحدى قنوات التلفزيون تحقيقا حول النادي الليلي الذي يحمل اسم جدها الأكبر، وهو اسم مرموق لدى الهنود الحمر، وإن إطلاق اسمه على الملهى يشكل نوعا من عدم الاحترام لثقافتنا ولزعمائنا التاريخيين».