خصصت مجلة «أوال»، التي تصدرها مؤسسة «المساء ميديا»، ملفا مفصلا للأسماء المستفيدة من ملايير «دوزيم». وعلمت «المساء» من مصدر مطلع أن القناة عمدت إلى فصل مستخدَم اتهمته بتسريب وثيقة، بعد أن دفعه بعض المسؤولين إلى التوقيع على محضر يعترف فيه بعملية التسريب. وقال مصدر آخر إن الأمر لا يعدو أن يكون ذرا للرماد في الأعين، لتمويه الرأي العام عما نشرته المجلة من أرقام صادمة واتهامات بالرشاوى. ودعا المصدر إلى تفعيل المتابعة في حق المتورطين في عملية الابتزاز ووضع حد لاستمرار تراجع شعبية القناة والكف عن البحث عن ضحايا وتقديمهم كمسؤولين عن التسريب. وفي سياق مرتبط، علمت «المساء»، من مصدر آخر، أن معد برنامج فني اتهم معدا خارجيا بتحمل المسؤولية في تسريب الأخبار ولجأ إلى جريدة منافسة للرد على ما جاء في المجلة، في الوقت الذي تتحدث مصادر عن إمكانية فتح تحقيق داخلي لمعرفة ما يحدث في أقسام الإنتاج والحسابات والتسويق... لم يتوصل العاملون في القناة الثانية بأجورهم في موعدها أكثر من مرة، لأسباب ربطتها إدارة القناة بالأزمة المالية الخانقة التي تعيشها «دوزيم» منذ أكثر من سنتين. وفي عز الأزمة المالية، واظبت على تنظيم أضخم برامجها، الذي يكلف ميزانية الدولة غاليا. وقد كلفت أجور الفنانين الذين شاركوا في نسخة 2010 من برنامج «أستوديو دوزيم»، لوحدها، أكثر من 360 مليون سنتيم. أجور سخية تربعت المغنية أصالة نصري على رأس لائحة الفنانين الأجانب، بحصولها على أعلى أجر من القناة الثانية، أثناء مشاركتها في البرايم الخامس من برنامج «أستوديو دوزيم». 27 مليون سنتيم (30 ألف دولار)، هو سعر وقوف الفنانة السورية لأقل من 15 دقيقة على خشبة بلاتو «دوزيم»، حسب ما كشفته وثائق من قسم المحاسبة في القناة الثانية، حصلت عليها «أوال». «لقد رفضت أن تصعد إلى المنصة إلا إذا توصلت بنصف المبلغ المتعاقَد عليه»، يقول مصدر حضر لحظة وصول أصالة إلى مقر القناة الثانية، الذي أضاف أنه «لولا تدخل أحد الوسطاء في مجال الفن، كان يرافقها لما غنت تلك الليلة، لأن الاتفاق كان يقضي بأن تتوصل بنصف المبلغ ب«الدولار» قبل وصولها، والنصف الآخر عند وصولها إلى المغرب، قبل دخولها مقر القناة، وكل هذا في غياب أي عضو من أعضاء فرقتها، حيث حضرت إلى مقر القناة لوحدها». ومن بين بنود العقد بين القناة والفنانة، أيضا، تذكرة الطائرة ذهابا وإيابا وفي الدرجة الأولى مع مرافقيها، إضافة إلى الإقامة في فندق من فئة خمس نجوم... سميرة سعيد، ابنة البلد، كانت أول ضيفة على البرنامج في «البرايم» الأول، وجاءت ثانية بعد أصالة من حيث سعر المشاركة، إذ حصلت على 25 مليون سنتيم، وبدورها غيٌبت أعضاء فرقتها أيضا واستفادت من المبلغ لوحدها. ويأتي في المرتبة الثالثة، ضمن ترتيب أعلى الأجور التي قدمتها «دوزيم» للمطربين الأجانب اللبناني فارس كرم، الذي حصل على 16 مليون سنتيم (20 ألف دولار) مقابل مشاركته في البرايم السادس من «أستوديو دوزيم». وحسب مصادر «أوال»، فإن فارس تعامل بعجرفة وتعال مع إدارة القناة، التي حاولت إرضاء طلباته، ومن بينها وضع سيارة فاخرة تحت تصرفه طيلة مدة إقامته في الدارالبيضاء، لنقله إلى كل أرجاء المدينة ونواحيها. وقد ظهر المغني في كواليس «أستوديو دوزيم» بصورة غير لائقة وهو يرفض التقاط صور مع عدد من معجبيه. وجاء رابعا ضمن لائحة أعلى الأجور اسم ليس من نجوم العرب هو المغني داني براين، الفرنسي ذي الأصول التونسية، الذي حصل على 16.5 مليون سنتيم (15 ألف أورو)، مقابل مشاركته في البرايم السادس. وحصلت دينا حايك، المغنية اللبنانية، على 8 ملايين سنتيم (10 آلاف دولار) لمشاركتها في البرايم الرابع. وكانت هذه المناسبة أول بروز مباشر لها في برامج القناة، وتعد حايك من النجمات المصنفات في العالم العربي في الدرجة الثانية. الدرهم بدل دينار الجزائر وفي لون غنائي آخر هو الراي، تقاضى الشاب فوضيل خلال مشاركته في البرايم الخامس، 7 ملايين سنتيم (7 آلاف أورو)، محتلا بذلك الرتبة السادسة، في حين احتل الشاب خالد، الذي يتربع على عرش الراي، والمعروف عنه أنه ملك الأجور المرتفعة، المرتبة الثامنة، بعد الفنانة الموريتانية معلومة بنت الميداح. ويعود احتلال ملك الراي هذه الرتبة إلى تسامحه (حسب أصدقائه المقربين) مع القناة الثانية، بحكم العلاقة الخاصة التي تربطه بها منذ سنوات، إضافة إلى تزامن حضوره البرايم الثالث مع مشاركته في مهرجان ابن جرير ومع تنظيمه أيضا بالمناسبة نفسها حفلا خاصا في منتجع «مازاغان». وقد حصل خالد من القناة على أجر بلغ 6 ملايين سنتيم فقط (5 آلاف أورو). وبالنسبة إلى حيثيات استقبال الشاب خالد في القناة الثانية، فالأمر يختلف عن باقي الفنانين، حيث كل الظروف مناسبة في المقصورة الخاصة به، والتي تظل خاصة جدا ولا يمكن لأي شخص دخولها، خصوصا المصورين والصحافة، التي لا يحبذ الشاب خالد التواصل معها، وخاصة في اللحظات التحضيرية الخاصة به. مواطنة الشاب خالد، فلة الجزائرية، المثيرة للجدل بخصوص تواجدها المستمر في المغرب، والتي تربطها بالقناة الثانية علاقة «وطيدة»، احتلت الرتبة التاسعة وحصلت على أجر حدد في 5.6 ملايين سنتيم (7 آلاف دولار). مغاربة.. ولكن! من خلال مقارنة بسيطة لأجور الفنانين المغاربة مع زملائهم المشارقة، وحسب المعطيات والأرقام الواردة في نفس الوثائق الحسابية للبرنامج ذاته، احتلت لطيفة رأفت المرتبة الأولى بالنسبة إلى الفنانين المغاربة، بحصولها على أجر 10 ملايين سنتيم، لغنائها في البرايم الخامس، إلى جانب أصالة نصري، بفارق كبير جدا عن هذه الأخيرة، التي احتلت الرتبة الأولى في لائحة الفنانين العرب الذين غنوا في بلاتو القناة الثانية، ويمكن تحديد هذا الفارق في 17 مليون سنتيم... في الجهة المقابلة، حصلت الفنانة نعيمة سميح على أجر بلغ 8 ملايين سنتيم، مقابل مشاركتها في نفس البرايم، الذي حضره إلى جانبها ابنها شمس، الذي أصبح يلازمها في جل سهراتها الفنية. واحتلت المرتبةَ الثالثة نجمةُ الأغنية الشعبية نجاة عتابو، بأجر مالي وصل إلى 6 ملايين سنتيم، فيما احتلت الرتبة الرابعة حياة الإدريسي، التي بدت في كواليس البرايم غير مرتاحة، بسبب الازدحام. وعلى ضوء ما تقدم، احتلت نجاة عتابو المقدمة ضمن نجوم الأغنية الشعبية، فيما تتفاوت أجور باقي الفنانين في نفس الصنف ما بين مليون سنتيم ومليون ونصف مليون لكل من الداودي، الستاتي، الحاج مغيت وطاهور... أما بالنسبة إلى الفرق الشعبية، فنشير إلى أن مجموعة «ناس الغيوان» احتلت المقدمة، بغلاف مالي وصل إلى 5 ملايين سنتيم، متبوعة ب«جيل جيلالة»، ثم «لمشاهب» في الرتبة الأخيرة، بمليونين ونصف مليون سنتيم. «نجوم» المليون سنتيم! في الضفة الأخرى، يبدو أن إدارة القناة الثانية «دوزيم» لها حسابات وتصورات أخرى في ما يتعلق بأجور خريجي برنامج «أستوديو دوزيم»، حيث تسلمت حسناء زلاغ، إحدى خريجات البرنامج، 3 ملايين سنتيم، عن نصف ساعة من الغناء، مقابل مليون سنتيم كأجر لكل من (توفيق البوشيتي، ليلى البراق، حاتم عمور، بدر بوتكبوت، زبيدة فنيش ومريم شقرون..)، الأمر الذي أثار حينها حنق جل زملائها الذين استغربوا هذا التمييز. ولم يعلق بعضهم على الموضوع، لأن إدارة القناة تصنفهم ضمن «المغضوب عليهم»... أما بخصوص لجنة التحكيم، فيلاحَظ أن هناك تفاوتا في الأجور بين أعضائها، فالحسين القدميري، حصل على أعلى أجر، متبوعا بنبيل الخالدي وكريستين كارو، بمبلغ وصل إلى 7 ملايين سنتيم، ثم محمد الدرهم، بغلاف وصل إلى 6 ملايين سنتيم، فيما حصل كل من محمد الزيات ومالك على 5 ملايين سنتيم. وفي المرتبة الأخيرة، عبد السلام الخلوفي، الذي يشتغل في البرنامج كمعد، ولم يكن حاضرا قط ضمن أعضاء لجنة التحكيم، ولم تتم الإشارة إليه ولو مرة واحدة طيلة مراحل البرنامج. وقد حصل الخلوفي على 4 ملايين سنتيم، دون احتساب ما استخلصه، باعتباره معد البرنامج، وهي المرة الأولى التي نسمع فيها أن معدا لبرنامج يصير عضوا في لجنة التحكيم، بشكل خفي، في نفس الوقت، جامعا بذلك ما لا يُجمَع، في تناف واضح بين المهام. سماسرة دوزيم كثيرا ما يثير هذا التفاوت في الأجور و«الفتات» الذي يتركه «النجوم» العرب للفنانين المغاربة جدلا على مستوى النقابات الفنية وبين الفنانين أنفسهم، حيث يلاحَظ الحضور الطاغي لفناني المشرق ونجوم الراي الجزائري على حساب رواد الأغنية المغربية العصرية، وفي نفس الآن، هيمنة رواد الأغنية الشعبية المغربية على باقي الأشكال الفنية الأخرى. في هذا السياق، قال الفنان عبد الهادي بلخياط في تصريحه ل«أوال»: «بكل صدق، لا أعرف حقيقة ما يروج في هذا الوسط الفني، وبالأخص المعايير المتعلقة بتحديد الأجور، ولا أريد أن أشغل نفسي بذلك، فشخصيا، تكفيني 50 سنة من عمري الفني قدمتها للجمهور المغربي بدون مقابل»... وعبَّر فنان آخر، لم يرد ذكر اسمه، عن حنقه وغضبه من الأخبار التي تتناقلها الألسن حول قيام بعض الأسماء الفنية بتقديم مَبالغَ مالية مهمة ل«وسطاء» في القناة الثانية، من أجل برمجتهم في عدد من البرامج الفنية والترفيهية، وعلى رأسها سهرات وبرايمات «أستوديو دوزيم» و«سهران معاك الليلة». ويقر عبد الله الداودي، المغني الشعبي، في تصريح ل«أوال» بصحة هذه الظاهرة، قائلا: «مثل هذه الأمور حقيقة معروفة في الساحة ولا تمتّ للفنان المحترم بصلة، وبالنسبة إلي، فإن أحسن ربح يمكنني الحصول عليه هو حب الجمهور، لكن، لا أخفي شعوري بالضيق و«الحكرة»، التي تمارَس على الفنان المغربي، الذي يكون جمهوره في مناسبات عدة أكبر من جمهور أحد الأسماء العربية أو حتى الأجنبية وفي السهرة نفسها». ويرى أعضاء بعض الفرق الشبابية أن نقطة ضعف الفنانين المغاربة هي «اللا تنظيم»، فرغم كثرة النقابات الفنية، فإنها لم تستطع تنظيم الحقل وفرض معايير مهنية وفنية على التلفزيون تراعي التنوع بين مختلف التشكيلات الفنية. ولأن هذا الأخير ملزم بتقديم خدمة عمومية ومرتبط بدفتر تحملات مع الهيأة العليا للسمعي -البصري، فإنه مدعو إلى احترام هذه التنظيمات النقابية. «سهران معاك» كانت «أوال» على موعد مع عدد من الفنانين المغاربة ادعوا أنهم دفعوا مبالغ نقدية لبعض الأسماء المسؤولة داخل القناة، رغبة منهم في المشاركة في إحدى حلقات البرنامج. فنانون آخرون أشعلوا حربا على صفحات عدد من الجرائد الوطنية اتهموا فيها عماد النتيفي، منشط البرنامج، الذي وعد باستضافتهم في حلقات «سهران معاك الليلة»، رغم اتفاقات سابقة بين الطرفين. الكرم المغربي يحصل هؤلاء الفنانون العرب في ليلة واحدة على أجر يوازيه عمل فنان مغربي على مدار شهرين، فإذا افترضنا تنظيم هذا الأخير حفلا مقابل مليون سنتيم، فإنه سيحصل، خلال الفترة المذكورة، على ما يقارب مدخول الشاب خالد في ليلة واحدة، أو أقل من ذلك بكثير، ففي حفل نظمه هذا الأخير بأحد الفضاءات السياحية المشهورة في طنجة، مؤخرا، حصل على أجر حدد في 70 مليون سنتيم، خارج مصاريف الإقامة و تذاكر السفر بالطائرة من الدرجة الأولى، يتحمل صاحب هذه المؤسسة تكاليفها، دون تفاوض. وتشير مصادر «أوال» إلى أن شيرين عبد الوهاب تأتي في الرتبة الثالثة بعد نانسي عجرم في إحياء الحفلات الخاصة في المغرب، بأجر يصل إلى 66 مليون سنتيم، ويليها، فضل شاكر ب55 مليون سنتيم، هذا الأخير الذي تملص من الحضور أمام الصحافيين الذين انتقلوا من مدينتي الرباطوالدارالبيضاء لحضور ندوة صحافية في مارس الماضي في مراكش، حيث استغرب الحضور هذا التصرف منه. مريم الرايسي للمساء خصصت مجلة «أوال»، التي تصدرها مؤسسة «المساء ميديا»، ملفا مفصلا للأسماء المستفيدة من ملايير «دوزيم». وعلمت «المساء» من مصدر مطلع أن القناة عمدت إلى فصل مستخدَم اتهمته بتسريب وثيقة، بعد أن دفعه بعض المسؤولين إلى التوقيع على محضر يعترف فيه بعملية التسريب. وقال مصدر آخر إن الأمر لا يعدو أن يكون ذرا للرماد في الأعين، لتمويه الرأي العام عما نشرته المجلة من أرقام صادمة واتهامات بالرشاوى. ودعا المصدر إلى تفعيل المتابعة في حق المتورطين في عملية الابتزاز ووضع حد لاستمرار تراجع شعبية القناة والكف عن البحث عن ضحايا وتقديمهم كمسؤولين عن التسريب. وفي سياق مرتبط، علمت «المساء»، من مصدر آخر، أن معد برنامج فني اتهم معدا خارجيا بتحمل المسؤولية في تسريب الأخبار ولجأ إلى جريدة منافسة للرد على ما جاء في المجلة، في الوقت الذي تتحدث مصادر عن إمكانية فتح تحقيق داخلي لمعرفة ما يحدث في أقسام الإنتاج والحسابات والتسويق... لم يتوصل العاملون في القناة الثانية بأجورهم في موعدها أكثر من مرة، لأسباب ربطتها إدارة القناة بالأزمة المالية الخانقة التي تعيشها «دوزيم» منذ أكثر من سنتين. وفي عز الأزمة المالية، واظبت على تنظيم أضخم برامجها، الذي يكلف ميزانية الدولة غاليا. وقد كلفت أجور الفنانين الذين شاركوا في نسخة 2010 من برنامج «أستوديو دوزيم»، لوحدها، أكثر من 360 مليون سنتيم. أجور سخية تربعت المغنية أصالة نصري على رأس لائحة الفنانين الأجانب، بحصولها على أعلى أجر من القناة الثانية، أثناء مشاركتها في البرايم الخامس من برنامج «أستوديو دوزيم». 27 مليون سنتيم (30 ألف دولار)، هو سعر وقوف الفنانة السورية لأقل من 15 دقيقة على خشبة بلاتو «دوزيم»، حسب ما كشفته وثائق من قسم المحاسبة في القناة الثانية، حصلت عليها «أوال». «لقد رفضت أن تصعد إلى المنصة إلا إذا توصلت بنصف المبلغ المتعاقَد عليه»، يقول مصدر حضر لحظة وصول أصالة إلى مقر القناة الثانية، الذي أضاف أنه «لولا تدخل أحد الوسطاء في مجال الفن، كان يرافقها لما غنت تلك الليلة، لأن الاتفاق كان يقضي بأن تتوصل بنصف المبلغ ب«الدولار» قبل وصولها، والنصف الآخر عند وصولها إلى المغرب، قبل دخولها مقر القناة، وكل هذا في غياب أي عضو من أعضاء فرقتها، حيث حضرت إلى مقر القناة لوحدها». ومن بين بنود العقد بين القناة والفنانة، أيضا، تذكرة الطائرة ذهابا وإيابا وفي الدرجة الأولى مع مرافقيها، إضافة إلى الإقامة في فندق من فئة خمس نجوم... سميرة سعيد، ابنة البلد، كانت أول ضيفة على البرنامج في «البرايم» الأول، وجاءت ثانية بعد أصالة من حيث سعر المشاركة، إذ حصلت على 25 مليون سنتيم، وبدورها غيٌبت أعضاء فرقتها أيضا واستفادت من المبلغ لوحدها. ويأتي في المرتبة الثالثة، ضمن ترتيب أعلى الأجور التي قدمتها «دوزيم» للمطربين الأجانب اللبناني فارس كرم، الذي حصل على 16 مليون سنتيم (20 ألف دولار) مقابل مشاركته في البرايم السادس من «أستوديو دوزيم». وحسب مصادر «أوال»، فإن فارس تعامل بعجرفة وتعال مع إدارة القناة، التي حاولت إرضاء طلباته، ومن بينها وضع سيارة فاخرة تحت تصرفه طيلة مدة إقامته في الدارالبيضاء، لنقله إلى كل أرجاء المدينة ونواحيها. وقد ظهر المغني في كواليس «أستوديو دوزيم» بصورة غير لائقة وهو يرفض التقاط صور مع عدد من معجبيه. وجاء رابعا ضمن لائحة أعلى الأجور اسم ليس من نجوم العرب هو المغني داني براين، الفرنسي ذي الأصول التونسية، الذي حصل على 16.5 مليون سنتيم (15 ألف أورو)، مقابل مشاركته في البرايم السادس. وحصلت دينا حايك، المغنية اللبنانية، على 8 ملايين سنتيم (10 آلاف دولار) لمشاركتها في البرايم الرابع. وكانت هذه المناسبة أول بروز مباشر لها في برامج القناة، وتعد حايك من النجمات المصنفات في العالم العربي في الدرجة الثانية. الدرهم بدل دينار الجزائر وفي لون غنائي آخر هو الراي، تقاضى الشاب فوضيل خلال مشاركته في البرايم الخامس، 7 ملايين سنتيم (7 آلاف أورو)، محتلا بذلك الرتبة السادسة، في حين احتل الشاب خالد، الذي يتربع على عرش الراي، والمعروف عنه أنه ملك الأجور المرتفعة، المرتبة الثامنة، بعد الفنانة الموريتانية معلومة بنت الميداح. ويعود احتلال ملك الراي هذه الرتبة إلى تسامحه (حسب أصدقائه المقربين) مع القناة الثانية، بحكم العلاقة الخاصة التي تربطه بها منذ سنوات، إضافة إلى تزامن حضوره البرايم الثالث مع مشاركته في مهرجان ابن جرير ومع تنظيمه أيضا بالمناسبة نفسها حفلا خاصا في منتجع «مازاغان». وقد حصل خالد من القناة على أجر بلغ 6 ملايين سنتيم فقط (5 آلاف أورو). وبالنسبة إلى حيثيات استقبال الشاب خالد في القناة الثانية، فالأمر يختلف عن باقي الفنانين، حيث كل الظروف مناسبة في المقصورة الخاصة به، والتي تظل خاصة جدا ولا يمكن لأي شخص دخولها، خصوصا المصورين والصحافة، التي لا يحبذ الشاب خالد التواصل معها، وخاصة في اللحظات التحضيرية الخاصة به. مواطنة الشاب خالد، فلة الجزائرية، المثيرة للجدل بخصوص تواجدها المستمر في المغرب، والتي تربطها بالقناة الثانية علاقة «وطيدة»، احتلت الرتبة التاسعة وحصلت على أجر حدد في 5.6 ملايين سنتيم (7 آلاف دولار). مغاربة.. ولكن! من خلال مقارنة بسيطة لأجور الفنانين المغاربة مع زملائهم المشارقة، وحسب المعطيات والأرقام الواردة في نفس الوثائق الحسابية للبرنامج ذاته، احتلت لطيفة رأفت المرتبة الأولى بالنسبة إلى الفنانين المغاربة، بحصولها على أجر 10 ملايين سنتيم، لغنائها في البرايم الخامس، إلى جانب أصالة نصري، بفارق كبير جدا عن هذه الأخيرة، التي احتلت الرتبة الأولى في لائحة الفنانين العرب الذين غنوا في بلاتو القناة الثانية، ويمكن تحديد هذا الفارق في 17 مليون سنتيم... في الجهة المقابلة، حصلت الفنانة نعيمة سميح على أجر بلغ 8 ملايين سنتيم، مقابل مشاركتها في نفس البرايم، الذي حضره إلى جانبها ابنها شمس، الذي أصبح يلازمها في جل سهراتها الفنية. واحتلت المرتبةَ الثالثة نجمةُ الأغنية الشعبية نجاة عتابو، بأجر مالي وصل إلى 6 ملايين سنتيم، فيما احتلت الرتبة الرابعة حياة الإدريسي، التي بدت في كواليس البرايم غير مرتاحة، بسبب الازدحام. وعلى ضوء ما تقدم، احتلت نجاة عتابو المقدمة ضمن نجوم الأغنية الشعبية، فيما تتفاوت أجور باقي الفنانين في نفس الصنف ما بين مليون سنتيم ومليون ونصف مليون لكل من الداودي، الستاتي، الحاج مغيت وطاهور... أما بالنسبة إلى الفرق الشعبية، فنشير إلى أن مجموعة «ناس الغيوان» احتلت المقدمة، بغلاف مالي وصل إلى 5 ملايين سنتيم، متبوعة ب«جيل جيلالة»، ثم «لمشاهب» في الرتبة الأخيرة، بمليونين ونصف مليون سنتيم. «نجوم» المليون سنتيم! في الضفة الأخرى، يبدو أن إدارة القناة الثانية «دوزيم» لها حسابات وتصورات أخرى في ما يتعلق بأجور خريجي برنامج «أستوديو دوزيم»، حيث تسلمت حسناء زلاغ، إحدى خريجات البرنامج، 3 ملايين سنتيم، عن نصف ساعة من الغناء، مقابل مليون سنتيم كأجر لكل من (توفيق البوشيتي، ليلى البراق، حاتم عمور، بدر بوتكبوت، زبيدة فنيش ومريم شقرون..)، الأمر الذي أثار حينها حنق جل زملائها الذين استغربوا هذا التمييز. ولم يعلق بعضهم على الموضوع، لأن إدارة القناة تصنفهم ضمن «المغضوب عليهم»... أما بخصوص لجنة التحكيم، فيلاحَظ أن هناك تفاوتا في الأجور بين أعضائها، فالحسين القدميري، حصل على أعلى أجر، متبوعا بنبيل الخالدي وكريستين كارو، بمبلغ وصل إلى 7 ملايين سنتيم، ثم محمد الدرهم، بغلاف وصل إلى 6 ملايين سنتيم، فيما حصل كل من محمد الزيات ومالك على 5 ملايين سنتيم. وفي المرتبة الأخيرة، عبد السلام الخلوفي، الذي يشتغل في البرنامج كمعد، ولم يكن حاضرا قط ضمن أعضاء لجنة التحكيم، ولم تتم الإشارة إليه ولو مرة واحدة طيلة مراحل البرنامج. وقد حصل الخلوفي على 4 ملايين سنتيم، دون احتساب ما استخلصه، باعتباره معد البرنامج، وهي المرة الأولى التي نسمع فيها أن معدا لبرنامج يصير عضوا في لجنة التحكيم، بشكل خفي، في نفس الوقت، جامعا بذلك ما لا يُجمَع، في تناف واضح بين المهام. سماسرة دوزيم كثيرا ما يثير هذا التفاوت في الأجور و«الفتات» الذي يتركه «النجوم» العرب للفنانين المغاربة جدلا على مستوى النقابات الفنية وبين الفنانين أنفسهم، حيث يلاحَظ الحضور الطاغي لفناني المشرق ونجوم الراي الجزائري على حساب رواد الأغنية المغربية العصرية، وفي نفس الآن، هيمنة رواد الأغنية الشعبية المغربية على باقي الأشكال الفنية الأخرى. في هذا السياق، قال الفنان عبد الهادي بلخياط في تصريحه ل«أوال»: «بكل صدق، لا أعرف حقيقة ما يروج في هذا الوسط الفني، وبالأخص المعايير المتعلقة بتحديد الأجور، ولا أريد أن أشغل نفسي بذلك، فشخصيا، تكفيني 50 سنة من عمري الفني قدمتها للجمهور المغربي بدون مقابل»... وعبَّر فنان آخر، لم يرد ذكر اسمه، عن حنقه وغضبه من الأخبار التي تتناقلها الألسن حول قيام بعض الأسماء الفنية بتقديم مَبالغَ مالية مهمة ل«وسطاء» في القناة الثانية، من أجل برمجتهم في عدد من البرامج الفنية والترفيهية، وعلى رأسها سهرات وبرايمات «أستوديو دوزيم» و«سهران معاك الليلة». ويقر عبد الله الداودي، المغني الشعبي، في تصريح ل«أوال» بصحة هذه الظاهرة، قائلا: «مثل هذه الأمور حقيقة معروفة في الساحة ولا تمتّ للفنان المحترم بصلة، وبالنسبة إلي، فإن أحسن ربح يمكنني الحصول عليه هو حب الجمهور، لكن، لا أخفي شعوري بالضيق و«الحكرة»، التي تمارَس على الفنان المغربي، الذي يكون جمهوره في مناسبات عدة أكبر من جمهور أحد الأسماء العربية أو حتى الأجنبية وفي السهرة نفسها». ويرى أعضاء بعض الفرق الشبابية أن نقطة ضعف الفنانين المغاربة هي «اللا تنظيم»، فرغم كثرة النقابات الفنية، فإنها لم تستطع تنظيم الحقل وفرض معايير مهنية وفنية على التلفزيون تراعي التنوع بين مختلف التشكيلات الفنية. ولأن هذا الأخير ملزم بتقديم خدمة عمومية ومرتبط بدفتر تحملات مع الهيأة العليا للسمعي -البصري، فإنه مدعو إلى احترام هذه التنظيمات النقابية. «سهران معاك» كانت «أوال» على موعد مع عدد من الفنانين المغاربة ادعوا أنهم دفعوا مبالغ نقدية لبعض الأسماء المسؤولة داخل القناة، رغبة منهم في المشاركة في إحدى حلقات البرنامج. فنانون آخرون أشعلوا حربا على صفحات عدد من الجرائد الوطنية اتهموا فيها عماد النتيفي، منشط البرنامج، الذي وعد باستضافتهم في حلقات «سهران معاك الليلة»، رغم اتفاقات سابقة بين الطرفين. الكرم المغربي يحصل هؤلاء الفنانون العرب في ليلة واحدة على أجر يوازيه عمل فنان مغربي على مدار شهرين، فإذا افترضنا تنظيم هذا الأخير حفلا مقابل مليون سنتيم، فإنه سيحصل، خلال الفترة المذكورة، على ما يقارب مدخول الشاب خالد في ليلة واحدة، أو أقل من ذلك بكثير، ففي حفل نظمه هذا الأخير بأحد الفضاءات السياحية المشهورة في طنجة، مؤخرا، حصل على أجر حدد في 70 مليون سنتيم، خارج مصاريف الإقامة و تذاكر السفر بالطائرة من الدرجة الأولى، يتحمل صاحب هذه المؤسسة تكاليفها، دون تفاوض. وتشير مصادر «أوال» إلى أن شيرين عبد الوهاب تأتي في الرتبة الثالثة بعد نانسي عجرم في إحياء الحفلات الخاصة في المغرب، بأجر يصل إلى 66 مليون سنتيم، ويليها، فضل شاكر ب55 مليون سنتيم، هذا الأخير الذي تملص من الحضور أمام الصحافيين الذين انتقلوا من مدينتي الرباطوالدارالبيضاء لحضور ندوة صحافية في مارس الماضي في مراكش، حيث استغرب الحضور هذا التصرف منه.