برمجت القناة الثانية في أسبوع واحد من خلال برنامجي «تيارات» و«مباشرة معكم» المباشرين حلقتين لنقاش واقع الرياضة المغربية في ضوء العديد من الانتكاسات التي عرفتها الساحة الرياضية المغربية، كما برمجت القناة الثانية في الأسبوع الذي سبقه حلقتين عن الفاعلة الجمعوية عائشة الشنا من خلال برنامجي»نقط على الحروف» و«زاوية كبرى». وبصرف النظر عن أهمية تخصيص ملفات أو حلقات عن واقع الرياضة المغربية، وبصرف النظر كذلك عن قيمة تكريم الاسم الكبير عائشة الشنا، أم كل المغربيات، تحدث مصدر من داخل «دوزيم» عن كواليس موازية لهذه البرمجة. إذ لم يستبعد هذا المصدر أن يكون لبرمجة ملف واقع الرياضة في برنامجي «مباشرة معكم»، الذي تشرف عليه مديرية الأخبار، وبرنامج «تيارات»، الذي أصبح يغرد خارج سرب مديرية الأخبار، علاقة بحالة الجفاء والحرب غير المعلنة بين بنشريف وسميرة سيطايل، مضيفا أن سيطايل لا تريد أن يناقش ملف رياضي يحسب على مديرية الأخبار في سياق خارج مديرية الأخبار، التي تشرف عليها سميرة سيطايل، أو أن تقدم قراءة عن الرياضة بمنأى عن السياسة الرياضية المسطرة في مديرية الأخبار، في الوقت الذي أطر نقاش برنامج «تيارات» لملف الرياضة راهنية الحدث، مع ترديد البعض أن توجها خاصا أحاديا داخل مديرية الأخبار في تعاطيها مع الرياضة يجب أن يغير. ووفق القراءة ذاتها، خصصت الحلقة الثانية من برنامج المباشر«نقط على الحروف» الذي يعده إدريس بناني، الوافد الجديد على مديرية الأخبار، لمسار الفاعلة الجمعوية عائشة الشنا، قبل أن يلي ذلك تخصيص حلقة من البرنامج المسجل «زاوية كبرى»، الذي يشرف على تصوره بشكل غير مباشر رضا بنجلون النائب الثاني لسميرة سيطايل، وبين البرنامجين كان هناك خطاب وتصور للفعل الجمعوي-يقول المصدر- لابد أن يمر في المباشر أو المسجل. وانتقد المصدر عدم تخصيص القسم الرياضي، الذي عينت سميرة سيطايل حسن بوطبسيل مديرا له، مؤخرا، ليصل عدد المدراء في مديرية الأخبار إلى أربعة، ملفا لواقع الرياضة المغربية، مادام القسم معنيا بشكل مباشر بهذا الملف، وهو ما اعتبره المصدر استهدافا للرياضة. وذكر المصدر واقع القسم الرياضي ب«دوزيم»، وذكر أنه تم إلغاء البرامج التي كانت تحظى بنسب متابعة مهمة في القناة الثانية، من بينها:»بلانيط فوت» و«المجلة الرياضية»..وتعويضها بكبسولات لتصورات فرنسية مشوهة لا تناقش القضايا والملفات الرياضية، التي تناقشها البرامج الفرنسية الأصلية. وتأسف المصدر عن مغادرة بعض الأسماء التي صنعت ما أسماه توهج الفعل الرياضي في القناة الثانية، من بينهم لينو باكو، أمين بيروك...، وتأسف عن إدخال أسماء أخرى إلى ما يشبه «الثلاجة»، في إشارة خفية إلى تعطيل فاعلية أبناء «دوزيم» حسن فاتح ومصطفى طلال. وفي رده عما يردده البعض من أن القضايا الرياضية يجب أن تقارب في القناة الموضوعاتية (الرياضية)، قال المصدر الدوزيمي: «بصرف النظر عن نقاش اختلاف الشروط التقنية والتحريرية بين القناتين، التي لا داعي لتفصيلها، لكي لا نثير نقاشا جانبيا ونموه النقاش الحقيقي، سنكون واضحين، ونتساءل: هل من الطبيعي أن نناقش ملفا يهم كل المغاربة في قناة مغربية، لا تحقق أكثر من 5 في المائة من نسب المتابعة؟ من جهة أخرى أنا لم أسمع بأن القناة «الرياضية» أعلنت كما تفعل مع مقابلات البطولة الوطنية بأنها ستخصص ملفا عن المنتخب المغربي أو تناقش واقع الرياضة، في الوقت الذي تسربت بعض الأخبار سابقا عن تدخل طارق النجم مدير «الرياضية» لمنع نشر خبر أو تحليل أو تصريح ينتقد بحدة واقع كرة القدم».