أثبت «سول كازنر» مساء أول أمس السبت أنه استحق عن جدارة لقب « صانع الأحلام» الذي لا يضاهى في عالم السياحة في العالم.. فقد استطاع أن يجلب إلى محطة «مازاغان بيتش ريزورت»، التي رأت النور بالجديدة، مشاهير عالميين، مثل ناعومي كامبل وتاريك برييل، احتفت بهم كاميرات المصورين، وأتوا من العديد من مناطق العالم، بالإضافة إلى ضيوف يمثلون عالم المال والسياسة والفن، لا يستطيع أن يجمعهم في مكان مثل «مازاغان» سوى ذلك الجنوب إفريقي، سول كارزنر الذي لم تنل السنون من بحثه عن إطلاق المشاريع المبهرة. الحفل الذي نظم تحت شعار «الترفيه وإبراز التراث المحلي والاحتفاء بفنون الطبخ والألعاب النارية، شهد إطلاق الشهب والألعاب النارية، حيث تصدى لإخراج هذه المشاهد، فيل غروسي، الذي تولى الإشراف على حفل الألعاب الأولمبية بسالت لاك سيتي بالولايات المتحدة. وتمت خلال الحفل الاستعانة بألفي متعاون وزينت جنبات المكان بمائة ألف وزرة وأشعلت خمس آلاف شمعة، ناهيك عن تقديم لوحات من فنون التبوريدة وفرق فنية تشير إلى التنوع الذي يميز المغرب .المحطة « مازاغان بيتش ريزورت»، كانت موضوع ندوة صحفية عقدها محمد بوسعيد، وزير السياحة وسول كيرزنر، رئيس مجموعة «كيرزنر الدولية» بمعية المساهمين في المشروع، المتمثلين في أنس العلمي، المدير العام لصندوق للإيداع والتدبير، وعابد اليعقوبي سوسان، الرئيس المدير العام للتعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين، وطرفة مروان، المدير العام ل»صوميد»، حيث تم تقديم الشطر الأول من المحطة الذي تطلب استثمارا بثلاثة ملايير درهم، إذ يضم مركبا سياحيا يمتد على مسافة سبعة كيلومترات على الساحل، وكازينو ومتاجر ومطاعم تناسب جميع الأذواق العالمية وسبعة وستين فيلا وملعبا للكولف من فئة 18 حفرة.الشركاء أبدوا استعدادهم لمواكبة الشطرين الثاني والثالث من المشروع، حيث أكد وزير السياحة أنه سيتم الشروع في دراسته، مؤكدا على ما بذلته السلطات العمومية من أجل إنجاز المحطة، حيث وفرت العقار بسعر مناسب وتولت تهيئة البنيات التحتية الخارجية عبر رصد 86 مليون درهم..ويبدو أن فتح محطة « مازاغان بيتش ريزورت» بعث الأمل في نفس وزير السياحة في انتعاش القطاع السياحي رغم الأزمة. وتمتد المحطة السياحية « مازاغان» على مساحة خمسمائة هكتار، بطاقة إيوائية تصل إلى ثمانية آلاف سرير، وتشغل اليوم 1200 متعاون، ويتوقع الساهرون عليها أن تبدأ المحطة في جني ثمار استثمارهم بعد سنتين على الأقل، ويرتقب أن يأتي نصف رقم المعاملات من « الكازينو» الذي أكد صول كيرزنر على أنه كان موضوع دفتر تحملات صارم، علما أنه « الكازينو» الوحيد في المحطات السياحية التي خطط لها المغرب في المخطط الأزرق.ويراهن المشرفون على المحطة على تحقيق رقم معاملات يناهز 1.35 مليار درهم خلال السنة الأولى، واستقطاب حوالي أربعة ملايين زائر سنويا، من بينهم 200 ألف زبون بالفندق الفخم الذي تتوفر عليه، والذي يضم 500 غرفة. ويمتد الشطر الأول من هذا المشروع، الذي أنجزته «مجموعة كيرزنير الدولية» بمساهمة شركائها «صندوق الإيداع والتدبير» و«مامدا» و«الشركة المغربية الإماراتية للتنمية»، على مساحة تقدر ب250 هكتارا. ووقعت«مازاغان بيتش ريزورت» 109 عقود مع الوكلاء السياحيين الدوليين، وكذا مع معظم الفاعلين السياحيين المغاربة. وتتوفر المحطة على ثلاثة مكاتب للتسويق في كل من باريس ولندن وفرانكفورت، ولديها حاليا أزيد من 200 طلب من مجموعات سياحية مختلفة. وأطلقت مجموعة « كيرزنر»علامة تجارية تتيح التعريف بصورة أفضل بمنتوج «مازاغان» السياحي في السوق الدولية.