في ما يشكل تحديا للتداعيات الوخيمة، المترتبة عن الأزمة الاقتصادية العالمية، وتأثيرها المباشر على الحركة السياحية في المغرب والعالم.مازاغان أحد المشاريع السياحية والفندقية الأكثر فخامة في المغرب (خاص) تطلق مجموعة "كيرزنير الدولية"، غدا السبت، المحطة السياحية الكبرى "مازاغان بيتش ريزورت"، الواقعة في منطقة الحوزية بإقليم الجديدة، في حفل رسمي، ينتظر أن يحضره 1500 مدعو، وفنانون ونجوم مغاربة وأجانب. وكانت المحطة السياحية "مازاغان" شرعت في استقبال الزوار الأوائل، قبل أسبوعين، متوقعة أن تستقبل 4 ملايين زائر سنويا، وهي ثاني محطة سياحية كبرى يجري تدشينها سنة 2009، في إطار "المخطط الأزرق"، بعد محطة السعيدية، التي سبق تدشينها في يونيو الماضي. وذكر بلاغ ل "مازاغان بيتش ريزورت"، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنه بعد افتتاح المحطتين السياحيتين لمجموعة "كيرزنير الدولية"، "بالم دبي" (الإمارات العربية المتحدة)، و"وان أند أونلي كاب تاون" (جنوب إفريقيا)، يطلق صول كيرزنير، رئيس المجموعة، خلال هذا الحفل، المحطة السياحية "مازاغان بيتش ريزورت"، رفقة المساهمين في هذا المشروع السياحي الكبير، هم أنس العلمي، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، وعابد اليعقوبي سوسان، الرئيس المدير العام للتعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين - التعاضدية المركزية المغربية للتأمين، وطرفة مروان، المدير العام للشركة المغربية الإماراتية للتنمية. وأضاف البلاغ، أن الحفل، الذي ينظم تحت شعار "الترفيه وإبراز التراث المحلي، والاحتفاء بفنون الطبخ، والألعاب النارية، سيشهد مشاركة ضيوف مغاربة وأجانب، إلى جانب مشاهير ونجوم، ضمنهم ناعومي كامبل، عارضة الأزياء الشهيرة عالميا، ولييف شريبير، وجان ميشال جار، وباتريك برييل، ومنى فتو، ويونس ميكري، ولحسن زينون، وجمال الدبوز. وستضيء سماء الحفل الشهب والألعاب النارية، التي سيتولى إخراجها وتنسيق مشاهدها، فيل غروسي، الذي أشرف على حفل الألعاب الأولمبية بسالت لاك سيتي، في الولاياتالمتحدة الأميركية. وستجري الاستعانة، خلال هذا الحفل، ب 2000 متعاون، إضافة إلى استخدام 100 ألف وردة، و100 ألف شمعة، و50 من الجياد المزينة بعدتها التقليدية، ستقدم فنون التبوريدة التقليدية، التي تشتهر بها دكالة. ويرجع الفضل في إنجاز هذا المشروع الكبير إلى "مجموعة كيرزنير الدولية"، التي تتميز بمهنية عالية في الصناعة الفندقية والسياحية، إذ اكتسبت تجربة في هذا المجال، أهلتها إلى الصدارة في بعض الدول. ويضم الشطر من هذا المشروع السياحي الكبير، الذي تطلب استثمارات بلغت 6 ملايير درهم، منها 3 ملايير درهم للشطر الأول، مركبا سياحيا من الصنف الفخم، على مسافة 7 كيلومترات من الساحل، ومرافق استجمامية وصحية، وحماما تقليديا، ومركزا للياقة البدنية، ومركزا للندوات، إلى جانب 12 مطعما، ومتاجر، ومسالك للعبة الغولف، من فئة 18 حفرة. وتصل المساحة الإجمالية للمحطة السياحية، التي ستنجز على ثلاث مراحل، إلى 500 هكتار، بطاقة إيوائية إجمالية تبلغ 8000 سرير. وتراهن "مازاغان" على استقطاب 4 ملايين زائر سنويا، من بينهم 200 ألف زبون في الفندق الفخم، الذي تتوفر عليه، ويحتوي 500 غرفة، في حين يتوقع أن رقم معاملات المشروع 1.5 مليار درهم، خلال السنة الأولى. وكانت ماري - بياتريس لالماند، الرئيسة المديرة العامة ل "مازاغان"، قالت، أخيرا، إن المحطة، "تعد المشروع السياحي والفندقي الأكثر فخامة بالمغرب"، مشيرة إلى أنها أنجزت بمراعاة الجانب البيئي، إذ أجريت دراستان للتأثير البيئي، جاءت نتيجتهما إيجابية، كما أنجزت محطة لمعالجة المياه المستعملة ومياه البحر، ستستخدم في سقي ملاعب الغولف. وقالت لالماند إن الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية "يمكن أن تشكل فرصة ثمينة لوجهة المغرب السياحية"، مشيرة إلى الإقبال المتزايد الذي يلاقيه منتوج المحطة، حتى قبل افتتاحها. وأضافت لالماند أنه قبل افتتاح المحطة، عبر 70 من الفاعلين السياحيين الدوليين، عن رغبتهم في تسويق "مازاغان بيتش ريزورت"، وجهة سياحية لزبنائهم. وتعد المحطة السياحية "مازاغان بيتش ريزورت"، ثاني محطة استجمامية، ضمن المخطط الأزرق، يجري تدشينها السنة الجارية، بعد محطة السعيدية، التي دشنت في يونيو الماضي. ومن المنتظر، وفق ما أعلن عن ذلك محمد بوسعيد، وزير السياحة، أخيرا، تدشين محطتين أخريين سنة 2010، هما محطة ليكسوس، قرب العرائش، ومحطة موغادور، قرب الصويرة.