كرس افتتاح المحطة السياحية الكبرى "مازاغان بيتش ريزوت" بمدينة الجديدة خلال سنة 2009، مكانة هذه الحاضرة الجديدة ضمن الوجهات السياحية الهامة بالمملكة، خاصة وأن هذا المولود يعد ثاني مشروع وطني يرى النور في إطار "المخطط الأزرق" بعد محطة السعيدية. وافتتاح هذا المشروع السياحي في الآجال المحددة وفي ظرفية اقتصادية عالمية صعبة، هو إنجاز آخر للمغرب ينضاف إلى ماراكمه من منجزات في القطاع السياحي، كما يعكس ثقة المستثمرين في مؤهلاته الاقتصادية وفي قدرته التنافسية. وقد بلغت تكلفة الشطر الأول من "مازاغان" التي تتولى إنجازها مجموعة "كيرزنر" الدولية بمساهمة صندوق الإيداع والتدبير والتعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين- التعاضدية المركزية المغربية للتأمين والشركة المغربية الإماراتية للتنمية، 1ر3 مليار درهم. ويضم هذا الشطر مركبا سياحيا فخما يمتد على 7 كلمترات من الساحل ومرافق استجمامية وصحية وحماما تقليديا ومركزا للياقة البدنية ومركزا للندوات تفوق مساحته ألفي متر إلى جانب 12 مطعما ومتاجر ومسالك للعبة الغولف من فئة 18 حفرة... أما المساحة الإجمالية للمحطة السياحية التي ستنجز على ثلاث مراحل، فتصل إلى 500 هكتار بطاقة إيوائية تبلغ 8 آلاف سرير وحجم استثمارات يقدر ب6 مليارات من الدراهم. ++ مازاغان: شهادة اعتراف دولي بمؤهلات المغرب السياحة ++ تعد "مجموعة كيرزنير الدولية" التي اختارت المغرب لتطوير مشروعها السياحي الفاخر "مازغان بيتش ريزورت"، رائدا عالميا في مجال إنشاء واستغلال المركبات السياحية المندمجة والفنادق الفاخرة. وفي صلب فلسفة المجموعة، يقع هاجس الانشغال الدائم بالتفاصيل الدقيقة وبجودة الخدمات التي تمكن من إهداء الزبناء تجربة متفردة في كل منتجع على حدة. ويشهد العدد اللامتناهي من الجوائز والتتويجات التي حصدتها المجموعة، على نجاح المحطات السياحية التي أنشأتها والتي تعد عنوانا لأرقى الخدمات السياحية بدء ب"بارادايس إيسلاند" باهاماس ومرورا ب "أطلانتيس بالم دبي" وانتهاء بسلسلة الفنادق الفخمة "وان أند أونلي" التي تثير الإعجاب عبر العالم. واليوم، تدخل "كيرزنير" تجربة جديدة لا تقل إثارة عن سابقاتها، إذ يتعلق الأمر بإغناء الساحل الأطلسي الرائع للمغرب بمحطة سياحية ستشكل قبلة للسياح من شتى الأصقاع. وفي هذا السياق، اعتبر رئيس "مجموعة كيرزنر الدولية" السيد صول كيرزنر أن المحطة الجديدة ستصبح قريبا وجهة سياحية دولية، مضيفا في حديث أدلى به لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش افتتاح المحطة شهر أكتوبر الماضي، أنه "بفضل سياسة التسويق والترويج التي تنهجها المجموعة بأوروبا ، وعلى الخصوص بفرنسا ، سيرتفع عدد زوار المحطة لتصبح في مستقبل قريب وجهة سياحية دولية كبرى". وأشار السيد كيرزنر إلى أن اختيار المجموعة ل "مازاغان" أملته جمالية موقعها وشواطئها وكذا توفر البنيات التحتية التي تسهل الوصول إليها انطلاقا من مطار محمد الخامس، ودون إغفال المناخ المعتدل الذي تتميز به هذه المنطقة من المغرب. وأكد رئيس المجموعة على أن المغرب قادر على تحقيق هدفه المتمثل في جلب عشرة ملايين سائح سنة 2010، مضيفا أن المملكة أبانت عن قدرة كبيرة على مواجهة انعكاسات الأزمة الاقتصادية بالمقارنة مع بلدان أخرى في المنطقة. من جهتها، أعربت الرئيسة المديرة العامة ل"مازاغان بيتش ريزورت" السيدة ماري بياتريس لالماند عن تفاؤلها وثقتها في مستقبل المشروع، موضحة أن المحطة وقعت قبل شهرين 109 عقدا مع فاعلي أسفار دوليين واتفاقيات مع جل الفاعلين المغاربة. وأضافت أن "مازاغان بيتش ريزورت" التي تتوفر على ثلاثة مكاتب بيع دولية (باريس ولندن وفرانكفورت)، يوجد أمامها أزيد من 200 طلب من مجموعات في انتظار التأكيد، مبرزة أنه أنه مع افتتاح محطة مازاغان الجديدة، تتموقع كيرزنر الدولية بشكل مختلف عن علاماتها "وان أند أونلي"، و"أطلنتيس" التي طورتها في كل العالم تقريبا. ++ مازاغان: رافعة للتنمية مؤهلات المنطقة ++ إن الثقة التي يبديها القائمون على مشروع "مازاغان" والمشهود لهم دوليا بكفاءتهم ومهنيتهم العالية، تعزز الرهان المعقود على المحطة لتنمية مؤهلات المنطقة وتثمين طاقاتها وإعطاء قيمة مضافة لجاذبيتها السياحية على المستويين الوطني والدولي، وذلك من خلال عرض فريد يحمل البصمة الراقية والمميزة لمجموعة "كيرزنير الدولية". وستشكل هذه المحطة التي يراهن مسؤولوها على تحقيق رقم معاملات يناهز 35ر1 مليار درهم خلال السنة الأولى وكذا استقطاب حوالي 4 ملايين زائر سنويا من بينهم 200 ألف زبون بالفندق الفخم الذي تتوفر عليه ، بلاشك ، رافعة لتنمية الرواج الاقتصادي والتجاري وخلق مناصب للشغل بمدينة الجديدة والمناطق المحيطة بها. وقد تجلت أولى بوادر الحراك الاقتصادي الذي خلقة المشروع - حسب مسؤولي المحطة - في عدد أيام العمل التي وفرها للمقاولات والعمال والصناع المحليين فضلا عن تشغيل 1200 شاب وشابة للعمل بالمحطة وذلك إلى غاية افتتاحها في شهر أكتوبر الماضي. وأكد المسؤولون أن كل عامل تم إدماجه سيستفيد من تكوين خاص لإكسابه الكفاءات والمهارات الضرورية للعمل في هذا المركب السياحي الفخم، مشيرين إلى تخصيص أزيد من 12 مليون درهم لبرنامج للتكوين يرتكز أساسا على تلقين كل عامل على حدة قيم وثقافة المجموعة وتوفير تكوين في مجال المعلوميات وطرق التعامل مع زبائن المحطة بما يتفق والخدمة السياحية الراقية التي تقدمها. وسيتم تكثيف هذا البرنامج ورفع الميزانية المخصصة له إلى 30 مليون درهم، فضلا عن تخصيص يوم في الأسبوع للتكوين المستمر للعاملين والذين سيصل عددهم الإجمالي إلى 1800.