اختلطت الأهازيج المغربية، القادمة من مختلف أنحاء البلاد، مع عروض التبوريدة، ومع آخر صيحات عالم الفن وتنظيم الحفلات الكبرى بالعالم، أول أمس السبت، قرب مدينة الجديدة، للإعلان عن الانطلاق الرسمي لمحطة "مازغان بيتش ريزورت"، التي أراد مالكوها أن يكون افتتاحها "ليلة تاريخية من ليالي ألف ليلة وليلة". مر على البساط الأحمر لهذا المنتجع السياحي العديد من نجوم المغرب والعالم، تتقدمهم عارضة الأزياء البريطانية، ناعومي كامبل، ونجم الموسيقى الإلكترونية الفرنسي، جان ميشال جار، والفنان الفرنسي باتريك برويل، إلى جانب مجموعة من النجوم المغاربة، من قبيل العميد السابق للمنتخب الفرنسي للركبي، عبد اللطيف بنعزي، والبطل المغربي في رياضة سباق السيارات، وفنانين آخرين، مثل الممثلين يونس ميكري، ومنى فتو، وغاني القباج، ولطيفة أحرار، والمخرج نور الدين الخماري، إلى جانب الراقصة نور. واستطاعت الأخيرة، إلى جانب الفنانة نطاشا أطلس، جلب أنظار الجمهور الحاضر، الذي فاق عدده ألفا و500 شخص، حسب المنظمين، الذين صوبوا هواتفهم المحمولة في اتجاه السماء، لتتبع عرض للشهب الاصطناعية، أبدعته إحدى الوكالات الفرنسية المتخصصة. وساهمت في إثراء برنامج فقرات هذا الحفل فرق مغربية وأجنبية، قدمت وصلات غنائية، وعروضا كوريغرافية، وإيقاعات موسيقية. وكشف حفل افتتاح "مازاغان" للزوار اللمسة، التي تضفيها المحطة على منتوجها السياحي الراقي، عبر ضمها مجموعة من الفضاءات، بينها فندق ومطاعم متنوعة لأشهر المطابخ العالمية، إلى جانب فضاء للاستقبال، ومرافق الاستجمام الأخرى. ويندرج المشروع ضمن المخطط الوطني "المغرب الأزرق"، الخاص بتشجيع السياحة، ضمن المخطط الحكومي القاضي برفع نسبة السياح الأجانب بالمغرب، وكذا تشجيع السياحة الداخلية. وتعد المحطة ثاني محطة سياحية كبرى رأت النور سنة 2009 بعد محطة السعيدية. وشارك في الحفل، حسب الورقة التعريفية، حوالي ألفي متعاون، تتقدمهم وكالة أجنبية أوكلت إليها مهمة الإشراف على الجانب التقني والبروتوكولي، إلى جانب استخدام 100 ألف، وردة و100 ألف شمعة، واعتماد مجموعة من الجياد المزينة بعدتها التقليدية، في حين بلغ عدد الفنانين الشعبيين حوالي 300، قدموا مختلف الألوان الفلكلورية المغربية (كناوة، والدقة المراكشية، وأحواش، وعيساوة، وألوان أخرى). وبث الحفل مباشرة عبر الفيديو، من خلال الموقع الإلكتروني للقرية السياحية على شبكة الإنترنت. وتراهن المحطة على تحقيق رقم معاملات يناهز مليارا و350 مليون درهم خلال السنة الأولى من افتتاح المحطة، إلى جانب استقطاب ما يفوق 4 ملايين زائر سنويا، بينهم 200 ألف يقضون لياليهم بفندق المجموعة. وبلغت كلفة إنجاز الشطر الأول من المشروع، الممتد على مساحة 250 هكتارا، 3.1 ملايير درهم. وحضر هذا الحفل الفني مجموعة من المسؤولين، بينهم محمد بوسعيد، وزير السياحة والصناعة التقليدية، وكريم غلاب، وزير التجهيز والنقل، وجمال أغماني، وزير التشغيل والتكوين المهني، إلى جانب عدد من مسوؤلي المؤسسات الإعلامية بالمغرب، في مقدمتهم، محمد عياد المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، ومصطفى ملوك، المدير العام لقناة "ميدي 1 سات".