لم تتحرك المساطر القضائية في حق كل من له علاقة في تصوير مقاطع من الشريط، الذي ظهر فيه الراقص الإسباني رافاييل أمارغو عاريا، ويقوم بحركات جنسية مثيرة، بينما قامت المصالح الأمنية بطرد سائق الجمل، الذي ظهر في الفيديو، الذي صوّرت بعض مقاطعه بممر النخيل (بالموري) بمدينة مراكش. وحسب معلومات استقتها «المساء» من مصادر جيدة الاطلاع، فإنه صباح صدور الخبر في «المساء» استدعى قائدة منطقة «دار التونسي» جميع سائقي الجمال العاملين بممر النخيل من أجل معرفة الشخص الذي ظهر بجانب الجمل، الذي كان يظهر فوقه الشاذ جنسيا عاريا. ولم تتطلب معرفة الشخص من قبل القائد وقتا طويل، إذ قبل أن يتم التحقيق مع أزيد من 20 سائقا للجمال، تقدم الرجل الذي تجاوز عمره ال 50 سنة صوب القائد وأخبره بتفاصيل ما وقع. وحسب إفادات مصادر «المساء»، فقد أكد سائق الجمل أن رافاييل أمارغو قام بالتحايل عليه، عندما أوهمه بأنه بصدد أخذ صور فوق الجمل حاملا سيفه، وهو ما يظهر في إحدى اللقطات التي تبين الراقص الاسباني وهو يلوح بسيف ويغطي عورته بقطعة قماش. وأضاف سائق الجمل أثناء التحقيق معه أنه عندما أدار وجهه إلى الوراء ليتحدث مع أحد معاونيه قام رافاييل أمارغو رفقة طاقم تصوير تابع للمجلة الإسبانية «أنترفيو» المتخصصة في البورنواغرافيا، بنزع قطعة القماش التي كان يغطي بها عورته وبدأ في التصوير، الأمر الذي استفز سائق الجمل، الذي دخل في مشادة كلامية مع طاقم المجلة. وقد رفض سائق الجمل، المنحدر من مدينة ورزازات، تسلم مبلغ 50 درهما، منحه إياه سائق السيارة التي تحمل ترقيم مدينة أكادير، مقابل تصوير أمارغو عاريا فوق الجمل. و أوضح مصدر «المساء» أن الطاقم، الذي كان يضم سيدة إسبانية ترتدي لباسا مغربيا، اتصل بسيدة بأحد الرياضات لم يحددها بالاسم، و فطلبت منهم السماح للطاقم الإسباني بتصوير صور فوق الجمل. و كان من تداعيات هذا الحادث، الذي تم في غفلة من السلطات الإقليمية، طرد سائق الجمل من المدينة، ومنعه من مزاولة هذه المهنة التي قضى فيها أزيد من 30 سنة. كما أمر أعوان السلطات المشرفين على الجمال تبليغ السلطات عن أي تصوير مخل بالآداب أو تحركات «مشبوهة». وفي الوقت الذي تحدثت أنباء عن أن صاحب رياض «دار خوستو»، الذي كان مسرحا لتصوير مشاهد فيديو، وصور فوتوغرافية للراقص الاسباني، رافاييل أمارغو وهو في أوضاع مخلة بالآداب، قال إن الصور التي التقطت داخل «الحوض الأزرق» داخل الرياض تمت دون علمه، أوضحت مصادر من عين المكان أنها عاينت غير ما مرة طاقما صحفيا يدخل إلى الرياض لمدة زادت عن خمسة أيام، إذ كان «حوالي ثلاثة أجانب بينهم فتاة يخرجون حاملين ميكروفونات وكاميرات ويعودون إلى الرياض بنفس الأدوات»، مما يعني أن المشرفين على الرياض كانوا على علم بالعمل «الصحفي»، الذي كان يُعده طاقم مجلة «أنترفيو». وقد انتقلت «المساء» إلى رياض دار خوستو» للحديث إلى المشرفين على الرياض وأخذ رأيهم في الموضوع، لكن أحد العاملين الذي طلبت منه «المساء» رؤية المشرفة على الرياض، التي تدعى «سعاد» ومتزوجة من أجنبي، دخل إلى الرياض ثم خرج وقال إنها غير موجودة. وبعد انتظار أمام الرياض خرجت المشرفة «سعاد»، فتوجهت إليها «المساء» من أجل أخذ تصريح ومعلومات في الموضوع، لكنها قالت: «اسمح لي ما كاندويش مع الصحافة». وكانت مجلة «أنترفيو» الإسبانية، المتخصصة في البورنوغرافيا، في أحد أعدادها قد نشرت روبورطاجا يتضمن صورا فاضحة داخل أحد رياضات مراكش. وفي الوقت الذي لم يسبق لهذه المجلة أن تناولت قضايا الشذوذ الجنسي أو نشرت صورا عارية للرجال، وكانت تقتصر على النساء فقط، أقدمت على نشر صور للراقص الإسباني رافاييل أمارغو، المعروف بشذوذه الجنسي، في أوضاع مخلة بالحياء، إذ ظهر عاريا بالكامل داخل رياض اسمه «دار خوستو» الموجود بدرب الشرفا بمنطقة المواسين بمدينة مراكش. وبينما حاولت المجلة تمويه القراء بأن الروبورطاج، الذي استغرق إعداده ثلاثة أشهر تقريبا، والذي صور في كل من رياض «دار خوستو»، و»ممر النخيل» المشهور بممر «بالموري»، هو عبارة عن روبورطاج مصور، فإن الشريط، الذي تتوفر «المساء» على مقاطع منه، يظهر كاميرا فيديو تصور اللقطات الماجنة والعارية التي يقوم بها الراقص رافاييل أمارغو. كما يظهر الفيديو سيدة تلبس لباس الحمام (بينوار) وتهم بالنزول إلى الحوض الذي كان رافاييل أمارغو يصور فيه لقطاته الخليعة.