أبدت مديرة دار الضيافة (رياض دار خوستو) بالمدينة القديمة بمراكش صدمة كبرى حين اطلعت على صور فاضحة لشاذ جنسي إسباني نشرت على صفحات المجلة الإسبانية ''انترفيو'' البورنوغرافية المتخصصة، ادعت هذه المجلة أنها صورت في دار الضيافة ذاتها. وأضافت في تصريح ل''التجديد'' أن ما وقع يفوق التصور، وأنها الآن بصدد الاستشارة مع محامي لرفع دعوى قضائية ضد الراقص الشاذ الموجود في الصور والصحيفة الإسبانية. وأوضحت أن هذا الأخير يزور فعلا الرياض بين الفينة والأخرى، لكن الصور التي قال الصحافي إنها أخدت له في دار الضيافة لا صلة لها برياض (دار خوستو) الموجود بحي المواسين. وتأكد ل ''التجديد'' بناء على المعاينة والصور التي نشرت في المجلة أن هناك اختلافا كبيرا بين الرياض الموجود في الصور، والرياض المملوك لصاحبه ''خوستو أليمندورس''، سيما في شكل المسبح وموقعه. وقالت مصادر أخرى إن هذا الراقص الشاذ يمتلك رياضا آخر بحي الرحبة القديمة رجحت أن يكون التصوير قد تم فيه، لكن مصدر قريب جدا من الملف أشارت أن اللقطات التقطت في حمام (حوض صونا) وأن الأمر يتعلق بحمام دار خوستو وليس بمسبحه. وحصلت ''التجديد'' على النسخة الورقية للمجلة، في حين يظهر الموقع الإلكتروني أيضا فيديو يظهر رجلا بجلباب يساعد الممثل الراقص في تصوير لقطات فاضحة على جمل (ناقة) بممر النخيل.وعلمت ''التجديد'' أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا في الموضوع بناء على أمر من وكيل الملك بمحكمة الاستئناف استمعت فيها إلى عدد من الأشخاص لهم علاقة بالموضوع، في حين صدرت مذكرة بحث في حق الراقص الإسباني. وما تزال خيوط القضية معلقة، سيما بعد الإنكار الذي أبدته مديرة دار الضيافة في غياب صاحب الدار الإسباني، لكن كل الاحتمالات مازالت واردة. من جهة ثانية، نبهت مصادر ''التجديد'' أن هذه المجلة التي تتجرأ على تصوير هذا الشاذ الجنسي الإسباني في وضعيات إباحية وشاذة داخل دار للضيافة بالمدينة العتيقة بمراكش وفي أماكن عامة(ممر النخيل) دخلت في جوقة الصحافية الإسبانية المعادية للمغرب، مشيرا أن أحدهم قام بالإعداد اللوجستكيي من نقل واختيار للأماكن والمصاحبة وترتيب وتسهيل زيارة مصوري هذه المجلة لمراكش بشكل سري، ومن غير تعريف بالهدف الحقيقي لتواجدهم بمراكش، كما وفر لهم المبيت داخل الرياض. وأضاف أن نشر هذه الصور بهذه المجلة يعطي انطباعا بأن مراكش باتت مقصدا للشواذ الجنسيين، كما يعطي إحساسا في الظروف الحالية للمتلقي الإسباني بأن المغرب يمنع على الصحافيين الإسبان الكتابة في السياسة وأخذ الصور من أجل المواضيع السياسية، لكن من جانب آخر المغرب يسمح بأخذ الصور الإباحية داخل ترابه ويتساهل مع مجلة بورنوغرافية إسبانية. والغريب أن هذه المجلة المتخصصة في نشر الصور الفاضحة حشرت أنفها وتحدثت بنقد لاذع عن شخصيات مقربة من الملك محمد السادس، وصورت المحيط الملكي بشكل سلبي، وتتهم المملكة المغربية بخلق متاعب ومشاكل لإسبانيا من أجل الضغط عليها من أجل مساندة المغرب في مقترح الحكم الذاتي بأقاليمه الجنوبية. وبإدخال كلمة المغرب بالإسبانية بموقع المجلة الإباحية يجد المرء مجموعة أخرى من المقالات السياسية تنتقد المغرب وتعطي صورة سلبية عنه، مما يظهر أن هذه المجلة الإباحية هي مجلة معادية للمغرب بشكل كامل، وتنعت المغرب بالدولة المتوحشة كما تنعت سياسيي المغرب بالفاسدين، وتتهم بشكل سافل ووقح القوات الملكية المسلحة بتسهيل والمساعدة على الاتجار في مادة الحشيش بشمال المملكة المغربية. يشار أن مجلة ''إنترفيو'' هي مجلة أسبوعية إباحية إسبانية تعتبر شبيهة بالمجلة الأمريكية ''بلاي بوي''. لديها نسخة ورقية ونسخة الكترونية. وتعتبر من أشهر المجلات البرنوغرافية بإسبانيا، وهي تنشر من قبل المجموعة الإعلامية ''زيتا''، التي تقوم بإصدار الجريدة اليومية ''البريوديكو''، وهذه الجريدة معروفة بنشرها لكل المواضيع التي تشوه سمعة المغرب أو تلحق الضرر به.