تظاهر سكان بلوك «بام» بدار بوعزة أمام مقر البلدية في هذه المنطقة احتجاجا على عدم تسوية الوضعية القانونية لمنازل سكنوها لمدة تجاوزت الأربعين سنة. وندد المحتجون بما أسموه «أسلوب المراوغات والمماطلة والتسويف» التي يلجأ إليها مسؤولو البلدية في هذه القضية، مطالبين في الوقت نفسه بضرورة التعجيل بحل مشاكلهم في ملف هذه المنازل التي فوتت إليهم منذ ستينيات القرن الماضي في إطار البرنامج العالمي للتغذية مقابل سومة كرائية رمزية. وقد رفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل «المسؤولون يتعاقبون وسكان حي بام يعانون»، كما حمل المحتجون صورا للملك محمد السادس والأعلام الوطنية. وانتقد المتضررون طريقة تعامل مسؤولي البلدية مع ملفهم، إذ ظلوا -حسب قول بعضهم- «يتلقون وعودا عرقوبية من رؤساء البلدية بتسليمهم هذه المنازل مع كل محطة انتخابية، لكن هذه الوعود لم تنفذ إلى حد الآن». وانتقد المحتجون الرئيس الحالي للبلدية عبد الكريم شكري، الذي سبق له بدوره أن تعهد بحل مشكل هذه المنازل إذا صوت أصحابها عليه، غير أن هذا الأخير لم يف بالتزاماته بعد أنأصبح يدير شؤون البلدية، فيما دعا بعض الفاعلين بالمنطقة إلى ضرورة فتح تحقيق في ثروة وممتلكات الرئيس الحالي وبعض المحسوبين عليه من مسؤولي البلدية بعد ورود أنباء عن فرضية «تورطهم» في أبنية عشوائية في منطقة حظيت بالعديد من الزيارات الملكية. يذكر أن رئيس البلدية الحالي كان «مجرد عون سلطة، قبل أن يصبح حاليا من وجهاء المنطقة»، حسب عدة مصادر من المنطقة.