مبادرة هي الأولى من نوعها تلك التي نظمتها جمعية «أذان» لأصدقاء البيئة والحيوان صبيحة أول أمس الأحد 14 نونبر وسط العاصمة الرباط، وتمثلت في وقفة احتجاجية طالبت فيها باحترام حقوق الحيوان وإحسان معاملتهم. ودعت الجمعية خلال الوقفة، التي شارك فيها بضع عشرات من الأعضاء والمتعاطفين مغاربة وأجانب، الحكومة إلى تشريع قانون لتجريم الاعتداء على الحيوانات، مبرزة أن الطريقة التي يتم بها قتل الكلاب من طرف المجالس البلدية على سبيل المثال هي طريقة «وحشية» يجب الانتهاء منها فورا والبحث عن بدائل أكثر رحمة، موضحين أن المجالس البلدية عليها أن تلتزم بالمعايير الدولية في محاربة ظاهرة «الكلاب الضالة»، التي يجب أن تترك لها فرصة كاملة قبل قتلها لبحث إمكانية «تبنيها» من طرف عائلات مهتمة بمجال تربية الحيوانات الأليفة. وبمناسبة قرب احتفال المغرب بعيد الأضحى المبارك، طالبت «أذان» المواطنين بإراحة ذبائحهم كما شدد على ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم. ورفع المشاركون في الوقفة شعارات تندد بالاعتداء على الحيوانات وحملوا لافتات إحداها تذكر بحديث الرسول الذي أكد فيه أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها. ومن المرتقب أن تنظم الجمعية نفسها وقفة مماثلة أمام البرلمان المغربي قريبا سيشارك فيها إلى جانب أعضاء الجمعية والمتعاطفين مع أهدافها حيواناتهم الأليفة وذلك لحث النواب على تخصيص مجال للتفكير في الحيوانات وبحث إمكانية إعداد مشروع قانون يهتم بهذه المخلوقات ويجرم الاعتداء عليها، وينظم مجال الرعاية بها. يذكر أن «أذان» تأسست عام 2005 ورئيستها هي الناشطة الجمعوية «سلوى التازي»، وهدفها تسليط الضوء على وضع الحيوانات بالمغرب وتنظيم أنشطة متنوعة لتحسيس الرأي العام والنخبة بأهمية الإحسان إلى هذه المخلوقات وتشريع القوانين اللازمة لتحقيق ذلك.