يتجه التفكير وسط المهنيين في القطاع السياحي المنضوين تحت لواء الفيدرالية الوطنية للسياحة، إلى البحث عن سبل محاربة القطاع غير المهيكل في القطاع الذي يشكل منافسة غير مشروعة بالنسبة لهم، حيث يتطلعون إلى إنجاز دراسة بتنسيق مع الوزارة الوصية من أجل الإحاطة بحجم الظاهرة. وتجد الدراسة مبررها في كون ارتفاع عدد السياح الذين يحلون بالمغرب لا توازيه زيادة في عدد ليالي المبيت، مما يدفع المهنيين إلى افتراض أن تلك الليالي يتم الاستحواذ عليها من قبل القطاع غير المهيكل، وهذا ما سيجعل الدراسة تنصب على الرياضات و دور الضيافة و الشقق التي تستقبل السياح و التي يعدها المهنيون ضمن القطاع غير المهيكل. و من جانب آخر، يعتبر المهنيون في القطاع السياحي أن صندوق « رينوفوتيل» ، لم يحقق الأهداف المتوخاة منه، بالنظر لضعف الإقبال على مخصصاته وضعف التواصل حول أهدافه. ويروم صندوق «رينوفوتيل»، تجديد الوحدات الفندقية ويديره صندوق الضمان المركزي، حيث يعتبر أداة لمواكبة الفندقيين الذين يتوخون تأهيل مؤسساتهم الفندقية لجعلها في مستوى المنافسة. وكانت بعض التقارير أشارت إلى أن الصندوق لم يحقق الأهداف المتوخاة منه بسبب معدل الفائدة المرتفع و تعقد المساطر. ويتوقع المهنيون في قطاع السياحة أن يرتفع رقم معاملات القطاع بما بين 10و15 في السنة القادمة، قياسا مع المستوى الذي ستصل إليه في السنة الجارية. وتترقب الفيدرالية الوطنية للسياحة أن يرتفع عدد السياح الذين سيزورون المغرب في السنة القادمة ب 10 في المائة، فيما تتوقع أن يرتفع معدل ملء الإقامات السياحية المصنفة ب 5 في المائة.