لم يتنبه اللصان اللذان أقدما على سرقة جمعية لمحاربة السيدا بأكادير إلى أن الحقائب التي يسرقانها تحمل علامة منظمة الصحة العالمية وأن هذه الحقائب تتوفر على معدات طبية لا يمكن استعمالها إلا من طرف أطباء وليس بالإمكان استعمالها لغير الأغراض الطبية، كما أن هذه الحقائب هبة مجانية ولا يمكن العثور على نظير لها بأي سوق. وقد وجد اللصان حرجا كبيرا في بيع هذه الحقائب، الأمر الذي دفعهما إلى إخفائها في أحد بيوت أصدقائهما وبعد التحريات التي باشرتها عناصر الشرطة تم الاهتداء بسهولة إلى الجناة وتم استرجاع المسروقات التي كان بعضها عبارة عن ملفات وصور وأقراص مدمجة لا تساوي أي شيء في سوق الخردة. كما أن هؤلاء اللصوص الذين استهدفوا مقر هذه الجمعية عبثوا بعينات الدم الخاصة بالمستفيدين من خدمات الجمعية رغم أنهم لن يستفيدوا منها أي شيء ولن ينالوا من ورائها أي قيمة مادية تذكر.