يلقبه الجيل الأول في الحزب وفي حركة التوحيد والإصلاح ب»الحكيم». والسبب أن الرجل هادئ الطبع ويفضل الابتعاد عن الأضواء ودائم الصمت. لعب باها، الذي يبلغ من العمر 54 عاما وينحدر من عائلة سوسية، دورا، إلى جانب بنكيران، في المفاوضات التي قادت إلى الانضمام إلى حزب الخطيب في نهاية التسعينيات، وقبل ذلك في إنشاء الجماعة الإسلامية، وأنشأ مع بنكيران جريدة «الإصلاح» التي كانت ناطقة باسمها. اختاره الحزب ليكون رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس، لكونه رجل التوافق والحوار، لكن هذه الصفة جلبت عليه غضب الكثيرين في الحزب خلال المفاوضات مع وزير الداخلية قبيل انتخابات شتنبر الماضي، حيث وجهت إليه انتقادات تمثلت في كونه كان رخوا أكثر من اللازم، نفس الانتقادات تلقاها باها بعد مشاركته في اللقاء السري مع وزير الداخلية في شتنبر 2005 الذي تطرق لقضية الأمير مولاي هشام وموضوع الصحراء وتصريحات نادية ياسين، نجلة مرشد جماعة العدل والإحسان. من المرشحين لقيادة حزب العدالة والتنمية خلال المرحلة القادمة، لكنه لا يحظى بجماهيرية كبيرة وسط أتباع الحزب، إضافة إلى أنه يفتقر إلى ديبلوماسية العثماني وحيوية بنكيران وجرأة الرميد وصراحة الداودي.