جدد منخرطو الوداد البيضاوي لكرة القدم الثقة على مضض في الرئيس عبد الإله أكرم، ومنحوه صلاحية اختيار بقية أعضاء تشكيلة المكتب المسير، بعد أربع ساعات من السجال الذي تجاوز في أحيان عديدة حدود النقاش وتطور إلى ملاسنات واشتباكات بالأيدي وتبادل للتهم أكثرها تداولا تهمة تحول بعض المنخرطين إلى مجرد أصوات انتخابية مكتراة، وأمام هذا الطارئ توقف الجمع لأزيد من 30 دقيقة كادت أن تعصف به وتحكم على الوداد بالسكتة القلبية. ووسط فورة الغضب صادق فئة من المنخرطين بالتصفيق ورفع الأيادي على التقريرين الأدبي والمالي، وألحوا على عدم اللجوء لصناديق الاقتراع، مانحين عبد الإله أكرم صلاحية اختيار فريق عمله من بين المنخرطين، وتعويض الأعضاء الذين انسحبوا طوعا من غرفة التسيير، ويتعلق الأمر بكريم فتح وهشام الملاخ وعلي بنونة ومحمد البغدادي وهشام لخليفي والصغير بوكرين وحسن البرنوسي المستقيل كتابيا وكريم جلال الذي اعتبر الرئيس استقالته لاغية لأنه منتدب من طرفه، إضافة لعضوية بنهيمة التي سقطت بالغياب المتوالي عن اجتماعات المكتب المسير. انقسمت قاعة المركب الثقافي أنفا التي احتضنت الجمع العام إلى ثلاثة أجنحة، جناح موالي للرئيس عبد الإله أكرم وجناح محسوب على نائبه حسن البرنوسي وجناح ثالث في منزلة بين المنزلتين، فيما فضل البعض البحث عم موقع هنا وهناك. ومنذ البداية مارس بعض المنخرطين ما يشبه البريسيغ على المنصة مبديا ملاحظة لطالما ترددت في كل الجموع العامة، حيث تساءل عن السر وراء حرمان المنخرطين من الحق في التوصل بالتقريرين الأدبي والمالي قبل موعد الجمع بهامش زمني مريح، لكن الرئيس أكد صعوبة إعداد الوثيقتين في هذا الظرف دون أن يقتنع المنخرط بالرد. أكد الرئيس على وجود النصاب القانوني بحضور 103 منخرطين من أصل 164 معلنا الشروع في تلاوة التقرير الأدبي الذي قرأ سطوره صلاح الشنكيطي نيابة عن الكاتب العام، وتضمن جردا لحصيلة الفريق بمختلف مكوناته والتي اعتبرها غير متوقعة بالنظر لحجم الانتدابات التي تمت في بداية الموسم الرياضي، ولخروج الفريق من مولد المنافسات بلا حمص باستثناء لقب وصيف بطل العرب، ووصول الفئات الصغرى للوداد لمراتب متقدمة في البطولة الوطنية، بالرغم من الانتقادات التي وجهت للمدير التقني للفريق رفائيل حاميدي، وختم الشنكيطي التقرير بدعوة للتغلب على الخلافات التي وصفها بالفكرية. وأكد أمين المال أن مصاريف الفريق فاقت 42 مليون درهم في وقت فاقت فيه المداخيل هذا المبلغ بعشرة ملايين سنتيم، معتبرا أن الوضع المالي غير مقلق في الوضع الراهن، لأن قيمة اللاعبين الذين في ملكية الفريق تشكل استثمارات حقيقية. وصبت تساؤلات المنخرطين حول رفض أكرم تحويل النادي إلى شركة وهو ما نفاه في أكثر من تدخل عندما قال أنا مستعد لتحويل النادي من جمعية إلى شركة مجهولة شريطة توفر ظروف هذا التحول. كما تساءل المنخرطون عن الموقف السلبي للمكتب المسير في مايعرف بقضية «التيفو» والصورة الباهتة للبذل والأقمصة الرياضية للنادي والوضعية المأساوية لمركز التكوين على حد قولهم، وغياب الفاعلية ووجود مسيرين أشباح ضمن فريق العمل. وكذلك عن ضعف تواصل الرئيس ورفضه الحضور لبرنامج «مستودع» مما منح الفرصة لكثير من التأويلات.