بات في حكم المؤكد أن موجة التذمر الجماعي، التي سادت صفوف العديد من المستشارين الجماعيين وأعضاء فروع حزب العدالة والتنمية بعدد من الجماعات بإقليم القنيطرة، احتجاجا على طريقة التدبير اليومي لشؤون الحزب بالإقليم، بدأت عدواها تنتقل إلى شبيبة »المصباح«، بعدما أعرب مجموعة من أعضائها عن قرب فك ارتباطهم بالحزب بشكل نهائي للسبب ذاته. وبدت العديد من القيادات المحلية للشبيبة بجهة »الغرب الشراردة بني احسن« خلال المؤتمر الجهوي للحزب الذي عقد، نهاية الأسبوع المنصرم، بمدينة القنيطرة، جد غاضبة من مسؤوليها الإقليميين، ووجهت انتقادات لاذعة لأسلوب التعاطي مع الوضع التنظيمي المختل الذي يعرفه الحزب بالإقليم، سيما بمدينة سوق أربعاء الغرب والجماعات المجاورة لها، حيث اضطر العديد من الأعضاء، بينهم كفاءات تحتل مناصب مهمة بمختلف المجالس المنتخبة على صعيد الجهة، إلى تقديم استقالات جماعية، من المنتظر أن تنضاف إليها استقالات أخرى في غضون الأسابيع المقبلة. وكشفت المصادر أن أعضاء من شبيبة حزب »المصباح« بمدينة سوق أربعاء الغرب، التي أضحت تهدد بمغادرة الحزب، لجؤوا خلال المؤتمر نفسه إلى توزيع وثائق رسمية تضم تصريحات مناوئة لمصالح الحزب منسوبة إلى ثلاثة مستشارين جماعيين من الاتحاد الدستوري التحقوا مؤخرا بصفوف حزب العدالة والتنمية، مباشرة بعد إعلان عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، موافقته على طلب عضوية كل من محمد منار وعيسى بووجهين وعزيز التويبي، الأعضاء بالمجلس البلدي للمدينة نفسها، مضيفة بأن بنكيران رفض تسلم تلك الوثائق، وهي الإشارة التي اعتبرت تزكية للمسؤولين الإقليميين وتأييدا لهم في مواجهة منتقديهم.