أكدت عريضة موقعة ومصححة الإمضاءات من قبل 71 عضوا من حزب العدالة و التنمية بإقليم صفرو(حصلت الجريدة على نسخة منها)، ان هؤلاء الاعضاء قدموا استقالتهم الجماعية من صفوف الحزب بمختلف تنظيماته السياسية والجمعوية الموازية وتمثيلياته المؤسساتية المنتخبة. والى ذلك أكد عبد العالي جبران، الكاتب الإقليمي السابق المستقيل في اتصال أجرته به الجريدة للتأكد من فحوى نسخة الاستقالة الجماعية التي توصلت بها الجريدة،بان الاستقالة حقيقة قائمة، وأن اللجنة التي افرزها المستقلون من حزب العدالة والتنمية بإقليم صفرو،عمدت خلال يوم أول أمس الاثنين 26 يناير الجاري إلى إيداع نسخ من الاستقالة بمكاتب السلطات العمومية المعنية لإثباتها واتخاذ ما يلزمها قانونيا.وأضاف ذات المتحدث أنه من بين المنسحبين، الكاتب المحلي للحزب مصطفى الصبار ومستشاران ببلدية صفرو وأعضاء بالكتابة الإقليمية والكتابة المحلية وتمثيليات نقابية وقطاعية ومهنية. وإلى ذلك أشار بيان الاستقالة الجماعية إلى جملة من الدوافع والأسباب الكامنة وراءها، والتي خصها البيان في ما اسماه ب :« فشل حزب العدالة والتنمية في تجسيد المشروع الإسلامي العادل والبديل المجتمعي المنصف في ظل خطة «التسييج الحزبي» التي اعتمدتها القيادة الحزبية وهيآتها المجالية، وأوكلت مهمة تدبيرها، وترجمتها على ارض الواقع إلى حركة «التوحيد والإصلاح» التي باشرت حملاتها الانقلابية داخل أجهزة الحزب خلال المؤتمر الجهوي لجهة فاس- الحسيمة المنعقد في دجنبر الماضي بمباركة من الأمين العام للحزب عبد الالاه بنكيران..».كما حمل البيان القيادة الحزبية مسؤولية إفشال مهمة مستشاري الحزب في تدبير شؤون بلدية صفرو بعد إخراجهم إلى المعارضة غير النصوحة (على حد تعبير البيان)إضافة إلى جملة من الممارسات المتعلقة بتسلم من أسماه الموقعون على عريضة الاستقالة بالزمرة المتسلطة على الحزب بإقليم صفرو وجهة فاس- الحسيمة لهدايا عينية مقابل تمكين اللاهثين على اللوائح الانتخابية من ترؤسها، قبل أن يختم موقعو بيان الاستقالة بالإشارة إلى فبركة المؤتمر الإقليمي لحزب العدالة والتنمية المنعقد بإقليم صفرو بتاريخ فاتح يناير الجاري، والذي عرف إقصاء وإبعاد عدد من مناضلي الحزب ليتم تنصيب جهاز إقليمي جديد يترأسه شخص ظل يعادي الحزب وأعضاءه لمدة تزيد عن 4 سنوات... هذا وقد اعتبر الأعضاء ال 71 المعلنون لانسحابهم الجماعي من حزب العدالة والتنمية بإقليم صفرو، بأن خطوتهم نحو الاستقالة وتبرئة ذمتهم من حزب العدالة والتنمية والتي وصفوها بالجريئة هي في واقع الأمر إقالة للمتاجرين بالمبادئ وإدانة للمتسترين بالدين، مؤكدين تشبثهم بحقهم مستقبلا في ممارسة العمل السياسي المسؤول ومساهمتهم في تدبير الشأن المحلي لمدينة صفرو ونهوضهم بأوضاع منطقتهم التي ينقصها الكثير. بقي أن نشر إلى أنه من المنتظر أن يعقد الأعضاء ال71 المنسحبون من صفوف حزب العدالة والتنمية، ندوة صحفية بمدينة صفرو خلال الأيام القليلة المقبلة لشرح مضامين بيان استقالتهم وردود الأفعال التي أحدثتها، وذلك بحسب ما أورده وكشف عنه مصدر مطلع من المجموعة.