اعتبر الأستاذ عبد الإله بنكيران أمين عام حزب العدالة والتنمية أن الأساس الديني لدى الحزب هو ضمانة لعدم الوقوع في أموال وأعراض ومصالح الناس أثناء تحمل مسؤليات تسيير الشأن العام، إلا أن ذلك غير كاف فلابد من كفاءة في التسيير والتدبير، وتوقف في برنامج حوار مساء يوم الثلاثاء 12 ماي 2009، على قضية الجدل حول الحساب البنكي الخاص بغزة معتبرا أن موقف الحزب عدم الدخول في أي سجال له علاقة بالملك باعتبار مكانته وموقعه ولهذا فذلك الموضوع انتهى . وأكد الأمين العام للحزب تصريحا سابقا حول إعلان فؤاد عالي الهمة بأنه حزب الملك معتبرا أن المسؤولية والشجاعة تقتضي اعتبار ذلك كذبا، فمن قال إنه حزب الملك فهو كذاب، وهو التأكيد الذي جاء بعد أن أبرز أن مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة ليس له من رصيد سوى صداقته ودراسته مع الملك فعليه أن يستثمره إيجابيا وإلا سيجد نفسه على الأرض، ف الهمة ليس مفكرا أو مناضلا وانتقد الأمين العام للحزب بشدة إقدام رؤساء جماعات على تأخير البدء في إنجازالأعمال والمشاريع وتشييد الطرق حتى الأشهر الثلاثة الأخيرة التي تسبق الانتخابات، ودعا، الصحافة والأحزاب السياسية المنافسة وكافة المتدخلين لفضح مثل هؤلاء الأشخاص. وفي جوابه على سؤال أحد الصحفيين حول استغلال المساجد لأغراض سياسية، أكدأن الحزب ومنذ ولاية سعد الدين العثماني اتخذ قرارا لا يسمح للأعضاء والمتعاطفين مع الحزب الذين يقومون بالخطابة أو الدعوة بالدخول إلى الانتخابات، مضيفا أنه للأسف قام أحد البرلمانيين (في إشارة إلى أحد نوب شباط في مجلس المدينة ) بمدينة فاس بحملة انتخابية داخل المسجد ولا أحد قال له ولو كلمة، مؤكدا نحن متفقون على ضرورة أن لا يمس المسجد، وأن لا يدخل الأئمة المعترك السياسي والانتخابي، فالمساجد لله سبحانه وتعالى، لكن لماذا لا يطرح ذلك سوى على حزب العدالة والتنمية. و أكد بن كيران أن حزب العدالة والتنمية ملتزم بالديمقراطية، وكشف أن عدد الذين قدموا استقالتهم في صفرو لم يتجارز 9 أعضاء لكن تدخلت جهة ما في تضخيم العدد إلى 27, وإن هذه الجهة ستكشف يوما ما. فضلا عن أن الاستقالات التي تحدثت عنها بعض الجرائد لم تتجاوز 841 شخصا وذلك بعد سلسلة من العمليات الانتخابية داخل الحزب جهويا وإقليميا ومحليا فاقت المائتي محطة ثم تلتها ما يقابلها من جموع محلية لاقتراح المرشحين، ولهذا فقد كانت عادية ولم تضم أي نائب برلماني أو رئيس كتابة جهوية أو محلية أو إقليمية، وقال إن أي جسد لا بد أن يتعرض إلى إشكالات، وجسد الحزب يشتغل بطريقة مناسبة، وإذا كان جسد الحزب مريضا فلم يهتمون به.. وأبرز أن حزب العدالة التنمية أعطى نموذجا ديمقراطيا، ويطبق الشفافية والنزاهة، وأن القواعد هم الذين يحددون من يكون على رأس الحزب وليس أي أحد آخر. مشدد على أن الوضع الداخلي للحزب متماسك ويعمل من أجل احترام الانضباط داخله. كما أكد الأمين العام على توجه الحزب نحو التعاون مع حزب الاتحاد الاشتراكي، مبرزا أن التقريب بينهما سبببه بالأساس العبث الذي يقوم به البعض في الحياة السياسية. وحول بعض التصريحات التي مست المهدي بنبركة، قال إن الحزب لم يشهد هذه الفترة، إذن لا يمكن الدخول في هذا النقاش، وأن الذي لم يتحمل المسؤولية في هذه الفترة لا يمكنه الخوض فيها، ويجب في هذا الملف أن تعتمد مقاربة الإنصاف والمصالحة، وهذه الملفات التي تثار حاليا يجب أن يتكلم عنها مؤرخون نزهاء، وفي نفس الوقت إذا كانت لدى الدولة أي معلومات فيجب أن تدلي بها.