خالد السفياني (الأمين العام للمؤتمر القومي العربي) أعتبر أن انتخاب عبد الإله بنكيران أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية، سيشكل سابقة مهمة في تاريخ الحياة السياسية الحزبية والحياة التنظيمية، فالدكتور سعد العثماني قام بدوره كأمين عام بكل تفان وبكل أمانة، والأخ عبد الإله بنكيران يستحق كل تقدير، والجميع ينبغي أن يكون مسروروا بهذا النموذج في العمل الديمقراطي الحزبي، فذلك من دون شك سيفسح المجال لدمقرطة الحياة الحزبية كخطوة أساسية نحو انتقال حقيقي.في انتخاب عبد الإله بكيران، إشارة قوية لتطويرالعمل الحزبي وهذا شيء مهم جدا، وهذا التغيير أثبت أن هناك حيوية ديمقراطية، وأنا على يقين على أن بنكيران سوف يقوم بدوره كأمين عام لكل أعضاء الحزب ومتعاطفيه، وليس كقائد لتيار في الحزب، وكل التخوفات غير مبررة ما دام الأمر يتعلق بترسيخ عمل ديمقراطي داخل حزب العدالة والتنمية. عبد الإله المنصوري (عضو المكتب السياسي لليسار الاشتراكي الموحد) بحسب الأصداء فالمؤتمرالسادس لحزب العدالة والتنمية، مر في أجواء من التداول الحر للأفكار والتصورات، وكانت انتقادات للأمانة العامة السابقة للحزب، و على العموم كانت أجواء إيجابية. أتمنى أن المصادقة كما صرحت سابقا على أطروحة النضال الديمقراطي، ستعطي دفعة جديدة للقوى التي تؤمن بالديمقراطية، والقيم العامة المشتركة بين القوى الوطنية، ونتمنى للأستاذ بنكيران التوفيق. أنا أتصور أن علاقة حزب العدالة والتنمية مع الدولة سيغيب فيها التوثر، لأن بنكيران لا يميل إلى أطروحة الاصلاح السياسي والدستوري، كمدخل للنضال في المغرب، بالمقابل كان العثماني أميل إلى هذه الأطروحة، وإن كان لا يصل موقفه إلى موقف جدري، مثل التيار الذي يعبرعنه مصطفى الرميد، ولكن على الأقل كان حس أو هاجس الإصلاح السياسي والدستوري حاضرا عنده. عبد الحميد عواد (عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال) الثابث بدون شك، أن المؤتمر السادس محطة سياسية مهمة في تاريخ حزب العدالة والتنمية المغربي. والاضافة الهامة المنتظرة من هذا المؤتمر في نظري، ستكون هي تسهيل الديمقراطية الداخلية من جهة، ومن جهة أخرى المساهمة الهامة في تقييم الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بهدف الخروج بمقترحات من شأنها أن تسهم في إرساء مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بالبلاد.لقد أظهرت نتائج انتخاب الأمين العام، أن المشهد السياسي المغربي مقبل على إرساء التأصيل الديمقراطي واحترام القوانين المنظمة للعمل السياسي داخل الأحزاب المغربية. ويمكن القول بأن انتخاب عبد الاله بنكيران كأمين عام للحزب، هذه الشخصية البارزة والمتميزة ذات الكفاح الطويل، ستضمن استمرارية العمل الجاد والدور المهم، الذي يقوم به حزب العدالة والتنمية في النسيج السياسي المغربي، علما أن سعد الدين العثماني يحسب له المجهود الهام، الذي قام به خلال فترة ولايته في تنظيم الحزب وتمكينه من المرور إلى مرحلة جديدة، وإلى المرحلة المقبلة بفعالية وكفاءة. عبد الصمد بلكبير (أستاذ الجامعي وفاعل سياسي) مؤتمر الحزب كان ناجحا بكل المقاييس ، رغم أنه لا يتضمن أي جديد على المستوى السياسي لعدم وجود جديد على المستوى الوطني، غير أن جديد الحزب كان على المستوى التنظيمي عبر الشفافية والحس الديمقراطي الذي تجلى في انتخاب عبد الإله بنكيران خلفا لأخيه سعد الدين العثماني، فهذا انتصار للحزب على جميع المستويات، إذ أثبت أن الحزب فيه ديموقراطية داخلية عميقة وشاملة وحس كبير من التسامح والتآخي. وعموما ليس هناك فرق كبير بين الشخصين، سواء من حيث تاريخهما ولا من حيث توجهاتهما، إلا أن انتصار لبنكيران تعبير أن الحزب يسير من الناحية التدبيرية وليس من السياسية، في اتجاه أن يحسم في ما يحسم في بعض ماكان يلفه نوع من التردد. ومن جهة أخرى لا شك أن تصويت المؤتمرين على بنكيران يغلب ترجيح كفة في اتجاه الاندماج أكثر مع الخريطة السياسية الوطنية والارتباط أكثر مع إدارة الدولة، وبالتالي التخفيف من البعد الهوياتي في اتجاه بعد سياسي برنامجي صريح وواضح. ما نتمنى من هذا الحسم ،والذي من المؤكد أن يكون في صالح الحزب، ألا يسير في اتجاه أن يخسر الأطراف التي تناضل داخل العدالة والتنمية، وكان وجود العثماني يسمح بدرجة من تواجدها وتوزانها، وأنا على يقين أن بنكيران بحكمته وتجربته وبعد نظره سيعمل على أن لا تسير الأمور في الاتجاه الذي سيخسر فيه الحزب حماس توجه معين معروف أنه إلى حد ما في تدبيره كخط سياسي ربما مخالف بدرجة معينة للطابع الشخصي للتدبير السياسي للأستاذ بنكيران. نتمنى التوفيق للأستاذ بنكيران في مهمته وهذا ليس بجديد عليه، فهو من الناحية العملية كان دائما في موقع الأمين العام للحزب. إدريس لشكر ( الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) نحن نتعامل مع نتائج المؤتمر، إذ لا نحشر أنفسنا في الأجهزة القيادية لحزب العدالة والتنمية، فهذا شأن يهم الأعضاء والمؤتمرين أساسا، غير أن ما يهمنا هو ما سينبثق عن المؤتمر من قرارات سياسية. أن لا يصعد الدكتور العثماني أويصعد الأستاذ عبد الإله بنكيران، فهذا أمر يهم المؤتمرين لا تعليق لدي عليه، إلا من خلال ما تثبته الأيام من خلال الممارسة، فتدبير وإدارة الدكتور العثماني للحزب لدينا عليها حكم، لكن تدبير وإدارة القيادة الجديدة ليس لدينا حولها حكم، لذلك سيكون من العبث والتسرع الحكم على شيء قبل أن يقع.