سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في سياق الاحتجاج على إقصاء حزب العدالة والتنمية من البرامج السياسية الحوارية..الأستاذ محمد يتيم ل"التجديد" رد المدير العام للقناة الثانية غير دقيق ومستعدون لتنظيم وقفة أمام إدارة القناة الثانية إذا استمر هذا الإقصاء
اعتبر نور الدين الصايل المدير العام للقناة الثانية أن القول بإقصاء وتغييب صوت حزب العدالة والتنمية من البرامج السياسية الحوارية التي تبثها القناة، كلام يفتقر، في اعتقاده، إلى الدقة، ولا يستند إلى أي دليل. وذكر المدير العام للقناة في رد بعث به إلى السيد مصطفى الرميد على إثر احتجاج هذا الأخير من الإقصاء الممنهج في حق قيادات حزب العدالة والتنمية وتغييبه عن البرامج الحوارية، أن تعامل "القناة الثانية مع الأحزاب السياسية الوطنية كان دائما وما زال تعاملا متوازنا (...) وهو موقف جعلت منه إحدى الثوابت الأساسية لسياستها الإعلامية". وكان رئيس فريق العدالة والتنمية قد بعث أخيرا برسائل احتجاجية على إقصاء صوت الحزب من البرامج السياسية الحوارية باستثناء استضافة الأستاذ عبد الإله بنكيران مرة واحدة في برنامج "في الواجهة" والأستاذ العثماني في برنامج "مناظرات" مرة واحدة أيضا، إلى كل من الوزير الأول ادريس جطو ووزير الاتصال نبيل بن عبد الله والمدير العام للقناة الثانية وأيضا مدير القناة الأولى ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني. كما طالب الفريق بعقد لقاء عاجل لهذه اللجنة مع وزير الاتصال. وحاول المدير العام للقناة الثانية نفي ما ورد في احتجاج رئيس الفريق مشيرا إلى مشاركة الأستاذ عبد الإله بنكيران في برامج "في الواجهة" خلال السنة الماضية وبعض صحافيي جريدتي "العصر" و"التجديد" في برنامج "للصحافة رأي"، بدعوى أن هؤلاء الصحافيين يناقشون "القضايا السياسية والاقتصادية الهامة ببلادنا<، ومذكرا بمشاركة الدكتور سعد الدين العثماني في برنامج "مناظرات" في الشهر الماضي إلى جانب الأستاذ محمد جسوس"، لكن جردا لأهم البرامج الحوارية بهذه القناة الثانية يؤكد حقيقة ما احتج بشأنه رئيس الفريق، فهناك برنامج AUTREMENT وبرنامج "لكل الناس" وبرنامج "للصحافة رأي"، وأخيرا برنامج "في الواجهة" لهذه السنة، وكلها برامج لم يحظ فيها صوت حزب العدالة والتنمية بمشاركة اللهم إلا مشاركة فريدة وحيدة لنائب الأمين العام للحزب في برنامج "مناظرات" في 13 فبراير 2002 ومشاركة الأستاذ عبد الإله 25 أبريل 2002، لكن في المقابل تمت استضافة بعض الوجوه السياسية بالبلاد أكثر من مرة كحالة الأستاذ جسوس مثلا. واعتبر المدير العام للقناة الثانية أن مشاركة بعض صحافيي جريدتي "التجديد" و"العصر" مما يفند ما ذهب إليه ذ. الرميد من إقصاء متعمد لصوت الحزب، ومن المشاركة في النقاشات الدائرة. والأمر ليس كذلك، إذ هؤلاء الصحافيون كانوا يناقشون القضايا المعروضة بصفتهم الصحافية وليس السياسية ولا يمثلون إلا منابرهم الإعلامية. ومما يؤكد أن الدلائل التي ساقها نور الدين الصايل واهية لا أساس لها، أن الاحتجاج الذي تقدم به رئيس الفريق كان حول تغييب قيادات الحزب من النقاش الدائر حول العديد من القضايا لمعرفة موقف الحزب من هذه الأخيرة فكان الأمر يقتضي استدعاء قيادات الحزب أنفسهم. وجاء في الرسالة الاحتجاجية للأستاذ الرميد التي بعثها لمدير القناة الثانية أن برنامج في الواجهة منذ انطلاقته خلال الموسم التلفزي الحالي لم تتم استضافة أي وجه من وجوه الحزب لمناقشته حول مواقفه. واعتبر الأستاذ محمد يتيم عضو الأمانة العامة للحزب أن الرد الذي تقدم به المدير العام للقناة الثانية في الموضوع غير دقيق، ولم يجب عن حقيقة السؤال حزب العدالة والتنمية، لأن الاحتجاج موجه أساسا حول تغييب قيادات الحزب من البرامج السياسية الحوارية بالقناة الثانية. وأضاف أن مشاركة الدكتور سعد الدين العثماني في برنامج "مناظرات" لم تكن بصفته الحزبية كنائب للأمين العام للحزب، وإنما كانت بصفته العلمية. وانتقد الأستاذ يتيم بحدة البرنامج السياسي نصف الشهري "في الواجهة" الذي أصبح منبرا للاتحاد الاشتراكي، معتبرا في الوقت نفسه أن التناوب الحقيقي يجري داخل مقر القناة الثانية لكن بين "الاتحاد الشتراكي" و"الاتحاد الاشتراكي" نفسه، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر إدارة القناة. وفي نفس سياق الاحتجاج على سياسة الإقصاء المتعمد في حق حزب العدالة والتنمية ذكر بالتغييب المتواصل لصحافة الحزب ضمن التقرير اليومي بالقناة لأقوال الصحف، شأن جريدة "العصر" في ذلك شأن "التجديد" والتي سبق لرئيس تحريرها أن راسل السيدة سميرة ستايل رئيسة تحرير نشرات الأخبار بالقناة الثانية قصد إدراجها ضمن هذا التقرير اليومي. عبد الرحمان الخالدي