قال مصطفى الرميد رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، إن الكلام الذين وصف به الحزب على أنه يشتغل بمشروع سياسي يختلف عن المشروع الحداثي الديمقراطي للملك، هو كلام يؤسس لفتنة الفرقة والاستبداد والخلاف والإقصاء، في إشارة إلى ما صدر عن رشيد الطالبي العلمي في برنامج تيارات في القناة الثانية . ووصف الرميد في مداخلته بالبرلمان أول أمس الأربعاء هذا الكلام، بالخطير والبئيس والمرفوض. وأضاف، يخطئ ذلك المسؤول السياسي الذي تحدث في أحد البرامج الحوارية بالقناة الثانية، في إشارة منه إلى برنامج تيارات، حين لم يجد ما يدافع به عن بعض مواقف هيئته السياسية سوى نعت العدالة والتنمية، بأنه حزب يشتغل على مشروع يختلف عن مشروع الملك. وأوضح الرميد، أنه لا يصح في الساحة المغربية، أن يصف أحد حزبه على أنه حزب الله، وأن الأحزاب الأخرى هي أحزاب الشيطان، كما أنه لا يصح لأحد أن يصف حزبه على أنه حزب الملك، وأن أحد الأحزاب ضد الملك أو ضد مشروع الملك. وأبرز الرميد، أن المغرب الطامح لبناء الديمقراطية وبناء المؤسسات في إطار الثوابت الوطنية والدينية، لا يقبل جعل هذه الثوابت محل مزايدات سياسية أو منافسات انتخابية. وأكد الرميد، أن الدين هو مرجعية الدولة المغربية وأساس وجودها، ولذلك فقد اتفق الجميع على القول بأنه لا يحق لأي حزب أن يعتبر نفسه ممثلا للدين ولا ناطقا باسمه، وإن كان من حقه الاستناد إلى مبادئه والأخذ بهديه. مضيفا، أن الملك هو أمير المؤمنين أجمعين، ورمز المغاربة بدون تمييز وهو واجب الاحترام.