رفض المصطفى الرميد رئيس فريق العدالة والتنمية أن يعتبر أحد المسؤولين السياسيين حزبه ضد مشروع الملك، واعتبر أن هذا النوع من الكلام يؤسس للفتنة، والإقصاء. واعتبر الرميد، في إطار تدخله ضمن المادة 66 من النظام الداخلي لمجلس النواب أول أمس ، تصريحات الوزير السابق رشيد الطالبي العلمي ضمن برنامج "تيارات" كلاما خطيرا وبئيسا ومرفوضا ، رافضا بذلك جعل الثوابت الوطنية محل مزايدات سياسية أو منافسات انتخابية. واعتبر الرميد أن "الدين هو مرجعية الدولة المغربية وأساس وجودها ولذلك فقد اتفق الجميع على القول بأنه لا يحق لأي حزب أن يعتبر نفسه ممثلا للدين ولا ناطقا باسمه، وإن كان من حقه الاستناد إلى مبادئه ولأخذ بهديه"،كما أن "الملك هو أمير المؤمنين أجمعين ورمز المغاربة بدون تمييز وهو واجب الاحترام وحرمته ممنوعة الانتهاك." وأوضح الرميد أنه " كما لا يصح في الساحة المغربية أن يصف أحد حزبه على أنه حزب الله وأن الأحزاب الأخرى هي أحزاب الشيطان فإنه لا يصح لأحد أن يصف حزبه على أنه حزب الملك وعلى أن أحد الأحزاب ضد الملك أو ضد مشروع الملك." وتسائل الرميد : " ما هو مشروع الملك الذي لم ينخرط فيه حزب العدالة والتنمية؟ وهل يحق لأحد أن يقحم الملك في الخلاف السياسي والتنافسي الانتخابي؟ أليس هذا مسا بحرمة الملك وقبل ذلك هدم للتعددية وتجاوز القواعد الديمقراطي؟" وكان رشيد الطالبي العلمي عضو المكتب التنفيذي الذي يتزعم انقلابا ضد قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، قد حل ضيفا على برنامج "تيارات" يوم الاثنين الماضي على القناة الثانية، للإجابة على تساؤلات معد البرنامج عبد الصمد بنشريف، حول الحرب المعلنة بين الحركة التصحيحية ورئيس الحزب مصطفى المنصوري. وأعلن الطالبي العلمي من خلال البرنامج أن حركتهالتصحيحية –إذا نجحت في السيطرة على حزب التجمع الوطني للأحرار-"تقول لا للعدالة والتنمية، لأنه يشتغل على مشروع سياسي يختلف تماما عن المشروع السياسي الديمقراطي الحداثي الذي يحمله جلالة الملك". وبدوره هاجم لحسن الداودي نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية تصريحات الوزير السابق رشيد الطالبي العلمي ، ونقل الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية عن الداودي رده على كلام الطالبي العلمي بالقول "إن ما تفوه به كلام خطير" واستغرب :"كيف يجرؤ على القول إن حزب العدالة والتنمية ضد مشروع الملك"، وأضاف :"إما أن الملك قال له ذلك أو أنه يفتري على الملك". وأكد الداودي أن الأمانة العام للحزب سوف تجتمع لتقرر في رد الفعل الذي ستقوم به ضد هذا التصريح. في نفس السياق، تساءل الداودي :"إذا كنا ضد مشروع الملك فلماذا رخصت وزارة الداخلية لحزبنا وسمحت بعقد مؤتمراتنا؟" وقال :"إن مثل هذا الكلام لا يصدر سوى عن الانتهازيين الذين فقدوا البوصلة، لأنهم لا يعرفون منافستنا في الميدان"، وأضاف :"للأسف الشخص الذي صدر عنه التصريح رئيس فريق في البرلمان ومن العيب أن يكون شخص في هذا المستوى برلمانيا".