يعيش إقليمبرشيد مشاكل حقيقية إلى مستوى طرقاته، وأضحت حوادث السير تؤثث مختلف طرقه الجهوية والوطنية، وحطمت الطريق 3625 رقما قياسيا في حوادث سير مميتة، جعلت مسؤولي وزارة التجهيز والنقل يخجلون من إعطاء إحصائيات عن عدد القتلى والمصابين بجروح خطيرة خلال شهور مضت، لاسيما بعد عملية توسيعها، وحضور كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل لتدشين عملية توسيعها وإصلاحها، وقدمت إلى عدد من وسائل الإعلام «شروحات»، لكن المسؤول الحكومي لم يكن يعلم أن الدراسة التي صاحبت المشروع كانت «فاشلة بامتياز». إذ عرفت الطريق 3625، الرابطة بين جماعات المجاطية أولاد الطالب بإقليم مديونة، وأولاد زيان وقصبة بن مشيش ورياح وجاقمة، حركة سير مرتفعة، ونسي المسؤولون وضع علامات التشوير وتحديد السرعة، وكان من نتائج ذلك قتلى في صفوف تلاميذ المؤسسات التعليمة ومواطنين آخرين. ولم يستسغ عدد من المواطنين إعطاء كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل أثناء تدشينه لتوسيع الطريق 3625، مع دنو موعد الانتخابات الجماعية، وعوداً من أجل توسيع وتثنية الطريق الوطنية رقم 9، لكنه لم يف بوعوده، خصوصا أن الطريق عرفت توسيعا على مستوى مديونة، حين كان يسيرها حزب الاستقلال، بينما ظلت على مستوى إقليمسطات سابقا وبرشيد حاليا تعاني مشاكل كثيرة، ما يتطلب من المسؤولين تثنيتها لما تعرفه من حركة وسير، تسببت في كثير من المرات في حوادث سير مميتة. وحطم إقليمبرشيد رقما قياسيا من حيث عدد الطرقات المهترئة، إذ فضل مسؤولو وزارة التجهيز والنقل ترك طرقات إقليم حديث فضاء لانتشار الحفر والنتوءات والأخاديد، ومحفوفة بالمخاطر لأسباب ظلت مجهولة، بينما ربطها سكان من الإقليم ب«الحسابات السياسية الضيقة»، وأضحى الفلاحون يعانون مشاكل كثيرة، وتركهم مسؤولو الوزارة الوصية على قطاع النقل والتجهيز يعانون مشاكل كثيرة، ويعيشون في عزلة، لاسيما الطريق الجهوية الرابطة بين مديونة والكارة عبر دوار أولاد بن عمر بجماعة أولاد زيان، حيث عمد المسؤولون خلال تولي حزب الاستقلال لمسؤولية الرئاسة ببلدية مديونة إلى توسيع الطريق حتى حدودها الجغرافية مع جماعة الدروة سابقا، وأولادزيان حاليا، ما يطرح علامات استفهام كثيرة، يجب على المسؤولين الإجابة عنها، وأضحت الطريق سالفة الذكر مجالا للحفر والنتوءات والأخاديد غير صالحة للمرور عبرها، وتسببت في معاناة المواطنين، في انتظار استيقاظ المسؤولين من «سبات طال أمده، والابتعاد عن الحسابات السياسية الضيقة».