لا زال الزوج الذي تعرض لعملية انتقام غريبة من قبل زوجته نهاية الأسبوع الماضي يرقد في المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس حيث يتلقى العلاجات الضرورية لإخراجه من الوضعية الصحية الحرجة التي يعاني منها بسبب بتر جزء من جهازه التناسلي. عمدت الزوجة التي تكبر زوجها سنا بعدما شكت في خيانته لها إلى «نصب كمين» له قبل أن تعمد إلى «الإجهاز» على ذكورته. وزاد من غضب الزوجة وجود خلافات بينها وبين حماتها، التي لم تقبل بها زوجة لابنها. واتفق الزوجان على أنهما يحتاجان معا إلى أخذ قسط من الراحة بعيدا عن ضوضاء مدينة فاس، وقررا الاختلاء بنفسيهما في منطقة إموزار السياحية بضواحي مدينة صفرو. وعمدت هذه الأسرة، التي لم تعمر علاقتها الزوجية طويلا قبل أن تنتهي ب«الفاجعة»، إلى ولوج الفندق المصنف، المعروف في هذه البلدة، وحجزت غرفة عائلية به. وحرصت الزوجة على إخفاء مظاهر الغضب على وجهها، وظلت تبتسم وتناقش طيلة الليلة. وتناول الزوجان عشاءهما قبل أن يعمدا إلى النوم. وقبل ذلك قامت الزوجة بتقديم عصير به مادة مخدرة لزوجها، خلد بعدها إلى نوم عميق، فيما عمدت هي إلى استعمال آلة حادة لبتر جهازه التناسلي. ولم تشعر الزوجة، فيما يبدو، وهي تنتقم من زوجها، بأي وخز ضمير. فقد عمدت إلى مغادرة الفندق، وقصدت مركز الدرك بالمنطقة بمركز المدينة لتبلغ عن نفسها. وحكت لرجال الدرك تفاصيل الحادث بكل برودة دم. وفور «اقتحام» فرقة الدرك الملكي الغرفة التي حجزتها العائلة، وجدت الزوج غارقا في بركة من الدماء، وهو مغمى عليه، بينما جزء من جهازه التناسلي ملقى بالقرب منه، مما أدى إلى استدعاء سيارة إسعاف على وجه السرعة لنقله إلى قسم العناية المركزة لتلقي العلاجات، وهو في حالة حرجة. وتقرر الاحتفاظ بالزوجة التي تكبر زوجها بحوالي 15 سنة رهن الاعتقال لاستكمال التحقيقات معها.