كشفت مصادر مطلعة ل«المساء» أن المنسق الإقليمي لجهة الشمال، نزار بركة، فشل في إقناع المنسحبين من حزب الاستقلال بتطوان، الذين قدموا استقالاتهم يوم ال18 من الشهر الماضي. وأضافت مصادرنا أن نزار بركة، لم يحضر إلى الاجتماع الذي كان مقررا نهاية الأسبوع، بل اكتفى بإرسال وفد مكون من «لجنة رباعية» يترأسها منسق الحزب، ونائبه بالعرائش، وهو أحد المقربين من عباس الفاسي، وعضو آخر يدعى الجيد، من غرفة طنجة، وآخر من ديوان نزار بركة، حيث لم يجتمعوا بالأعضاء المستقيلين سوى في آخر لحظة. وأكدت مصادرنا أنه تبين للأعضاء المستقيلين أن قرار عزل المفتش الإقليمي للحزب، رضوان احدادو، ليس بيد نزار بركة، بل بيد محمد السوسي، الذي ارتأى عدم اتخاذ أي قرار في حقه، رغم احتجاجات أعضاء حزب الاستقلال بتطوان. وعلمت الجريدة أن 27 عضوا آخر من حزب الاستقلال بتطوان قدموا استقالاتهم، لينضافوا إلى قافلة ال41 المستقيلين، فيما لم تخف مصادرنا التحاق العشرات من الأعضاء الآخرين في غضون هذا الأسبوع. وأوضح محدثنا أن أغلبية الأعضاء المستقيلين لا ينوون الالتحاق حاليا بحزب الأصالة والمعاصرة، فيما قد يلتحق بعض الأعضاء، حيث سينظم حزب الأصالة والمعاصرة بمدينة طنجة، يوم السبت المقبل، احتفالا ضخما على شرف الملتحقين الجدد، وهو الاحتفال الذي سيرأسه عضو من المكتب الوطني لحزب التراكتور لم يتم الكشف عن اسمه لحد الآن. ونفى محدثونا المستقيلون ما سبق أن صدر في بعض وسائل الإعلام التي أكدت نجاح المنسق الجهوي ل«بام» فؤاد العماري في استقطابهم، مشيرين إلى أنهم لم يحددوا الوجهة السياسية التي سيلتحقون بها. وفتح حزب الأصالة والمعاصرة جبهة جديدة في «صراعه» مع حزب الاستقلال، حيث من المتوقع أن يشهد حفل طنجة مفاجآت كبرى ستكون بمثابة صفعة أخرى لحزب عباس الفاسي، تنضاف إلى قائمة الجبهات السياسية الأخرى التي فتحها الحزب منذ إعلان خروجه إلى المعارضة خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة. وتعود استقالة أعضاء حزب الاستقلال بتطوان إلى ما وصفوه ب«فشل نزار بركة في ضبط شؤون الحزب بتطوان، وعجزه عن تقوية هياكله، وإصراره على عدم تغيير المفتش الإقليمي للحزب، رغم قضائه في تلك الصفة أكثر من 30 عاما»، كما يؤاخذ الأعضاء المنسحبون على «نزار بركة تهميشه بشكل فظيع لحزب الاستقلال ولمناضليه بتطوان»، كما أنه عوض الرهان على الأطر الشابة في الحزب في تحمل المسؤوليات داخله، فإن المجلس الوطني وجهة الشمال مصران على إبقاء نفس الوجوه التي استهلكت داخل المدينة ولم تعد تؤدي أي دور فعال داخل حزب عباس الفاسي» بالحمامة البيضاء، المدينة التي كانت تعتبر معقل حزب الاستقلال منذ الستينيات من القرن الماضي.