عادت وقائع مقتل نحو 11 مهاجرا سريا من إفريقيا جنوب الصحراء، الذين قتلوا على أيدي الحرس الإسباني، ويتهم فيها رجال أمن مغاربة بالمساهمة في العملية على الحدود الوهمية مع كل من مليلية وسبتة المحتلتين، إلى الواجهة من جديد بعدما قرر عشرات النشطاء الحقوقيين المغاربة والأجانب تنظيم ندوة دولية لتسليط الضوء على موضوع الهجرة السرية وما يتعرض له المهاجرون من تضييقات على أيدي السلطات الأمنية بدول أوروبا. وستعقد الندوة يوم 5 أكتوبر المقبل بمدينة وجدة، تليها يوم ال6 من الشهر نفسه وقفة احتجاجية على الحدود مع مليلية المحتلة، حيث سيرفع المشاركون شعارات مناهضة للخطط الأوروبية المرتقبة لمحاربة المهاجرين، إلى جانب التنديد بما تعرض له مواطنون مغاربة من اعتداءات لفظية وجسدية على أيدي الأمن الإسباني بسبب حملهم أعلاما مغربية. وأكد هشام بركة، رئيس جمعية بني يزناسن للتنمية والثقافة والتضامن، الجهة المشرفة على الندوة الدولية بتعاون مع ناشطين من شبكة NoBorder وشبكة البيان الأورو-أفريقي، ل «المساء» أن المؤتمر الدولي الذي سينظم تحت شعار «5 سنوات من سبتة ومليلية، 5 سنوات من برنامج Frontex «سيعرف مشاركة منظمات وناشطين من أوروبا وإفريقيا من أجل المطالبة بحقوق المهاجرين، بالإضافة إلى برلمانيين وشخصيات سياسية دولية من تركيا واليونان وألمانيا وهولندا واسبانيا وفرنسا والسنغال والجزائر وموريتانيا ومالي وإيطاليا وأوكرانيا والبرتغال. وسيحمل المتظاهرون شارات سوداء حدادا على قتلى الحدود، وسيتم توزيع مجموعة من اللافتات والشعارات تدعو إلى حرية التنقل، وسيتم نصب لوحة تذكارية قرب الأسلاك الشائكة تخليدا لذكرى القتلى من المهاجرين. وشدد بركة على أن المؤتمرين سيسلطون الضوء على برنامج «فرونتكس» الذي وضعته أوروبا لمحاربة ظاهرة الهجرة «وهو برنامج يتوخى تحويل الدول الإفريقية إلى مراكز أمنية تحقق الرؤية الأوروبية الخاصة بمحاربة الهجرة والمعتمدة أساسا على العسكرة والتسلح والمراقبة الأمنية».