ذكر مصدر نقابي في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أنه من المنتظَر أن تنظم أطياف نقابية، مدعومةً بجمعية تقنيي الشركة، وقفة احتجاجية أمام المكتب المغربي للتقاعد ومديرية في وزارة المالية، بعد حرمان التقنيين المتقاعدين من الاستفادة من تصفية التقاعد على أساس السلم الحادي عشر والاكتفاء بتصفية تقاعدهم على أساس السلم العاشر. وأضاف المصدر أن إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة اقترحت إدراج درجة السلم ال11 في المجلس الإداري الأخير، إلا أن ممثل مديرية الميزانية في وزارة المالية تَحفَّظ على الاقتراح وطالب بالعدول عن فكرة إحداث درجة السلم الحادي عشر على الرغم من أن الكاتب العام لوزارة المالية وافق، بشكل مبدئي، على اقتراح الشركة الوطنية، لكن ذلك لم يحل دون دخول الاقتراح النفقَ المسدود. وأشار المصدر إلى أن فئة التقنيين في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تعد الوحيدة التي لم تستفد من السلم الحادي عشر، إذ بعد نضالات طويلة، أُحدث السلم في العديد من القطاعات العمومية وجاء مرسوم فحلَّ المشكلة وخلق السلم الحادي عشر للتقنيين وصدر في 12 /01/ 2006، إذ استفاد التقنيون في مختلف القطاعات، المستوفون للشروط، من حق التصفية على أساس السلم11، باستثناء تقنيي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، إذ انتقلت الأخيرة إلى الشركة الوطنية في فاتح يناير 2006، ما يعني أن المرسوم لا يشمُل تقنيي شركة «دار البريهي».. وعلى الرغم من ذلك، تمت تصفية أجور بعض التقنيين على أساس السلم ال11 سنة 2006، ولكن تم التراجع عن ذلك في سنتي 2007 و2008 وتمت تصفية كل أجور التقنيين المحالين على التقاعد على أساس السلم ال10» وأضاف المصدر أن المسؤولين في الشركة لم ينتبهوا إلى وضع التقنيين لحظةَ صياغة القانون الأساسي، رغم أن المادة 57 تنص على أنه «يُنقل العاملون من الإذاعة والتلفزة إلى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بوضعية لا تقل على ما كانت عليه لحظة نقلهم».. لهذا، بقي المشكل المطروح، مما أدى إلى إدراج مقترَح لخلق السلم الحادي عشر وإدراجه في القانون الأساسي، إلا أنه وُوجه بتحفُّظ ممثل مديرية المالية في وزارة المالية». وأضاف المصدر: «وجب التذكير بأن كل تقنيي القطاع العام قد سُويت وضعيتهم بعد التقاعد، لكنِْ لسوء الحظ أن المرسوم خرج بعد 12 يوما فقط من تحول الإذاعة والتلفزة إلى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، مما حرم أكثر من 700 تقنيي من الوصول إلى السلم الحادي عشر وحرم العديد من المتقاعدين من الاستفادة من تصفية تقاعدهم على أساس السلم الحادي عشر، مع الإشارة إلى الفرق المادي الكبير بين المتقاعدين!.. من جهة أخرى، وجب التذكير بأن الفئة المستهدَفة هي العمود الفقري للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بالنظر إلى عددهم ودورهم، إذ يشتغل التقنيون في مناطق نائية أو جبلية من الصعب الوصول إليها، لاسيما في مركز«إزفت» و«حفسفا» و«بوخوالي».. ويضطر التقنيون للعمل بعيدين عن أسرهم لأسابيع أو شهور، مما يعني أن من حقهم الاستفادة من الحق في تصفية تقاعدهم على أساس السلم الحادي، عشر إذا توفرت الشروط في التقني». «وفي ظل هذا الواقع، من الصعب أن تتم تصفية المكتب الوطني للتقاعد لأجور التقنيين على أساس السلم ال11، في ظل إدراج الإذاعة والتلفزة في إطار الشركات، قبل صدور المرسوم الخاص بالتقنيين وغياب درجة السلم الحادي عشر في القانون الأساسي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وتعذُّر خلقه بعد تحفظ وزارة المالية على خلق السلم، مما يعني أن وضعية التقنيين ستبقى على ما هي عليه إلى حين إيجاد حل «توافقي»، مما يفتح الباب أمام أشكال احتجاجية ستتوزع بين مَقرَّي الشركة ووزارة المالية والمكتب المغربي للتقاعد».