أعلن الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، يوم الثلاثاء الماضي، تعيين باولو بينتو مدربا للمنتخب ليحل مكان كارلوس كيروش الذي أقيل في وقت سابق في شهر سبتمبر الجاري على أمل تغيير المسار المضطرب للفريق في تصفيات كأس الأمم الأوروبية 2012. وقال الاتحاد البرتغالي في بيان «وقع باولو بينتو وبقية أفراد الجهاز الفني عقدا حتى يوليوز 2012». وعقد الاتحاد البرتغالي للكرة مؤتمرا صحفيا يوم الأربعاء لتقديم الجهاز الفني الجديد. وكان كيروش قد أقيل من منصبه بعد إيقافه لمدة ستة أشهر بعد أن وجه إهانات إلى مسؤولين في وكالة مكافحة المنشطات البرتغالية قبل كأس العالم في جنوب إفريقيا. وستكون أول مباراة للبرتغال تحت قيادة بينتو في تصفيات كأس أوروبا 2012 في الثامن من أكتوبر المقبل أمام الدانمرك، تعقبها مباراة ايسلندا بعد ذلك بأربعة أيام. وسيكون المنتخب البرتغالي تحت ضغط للفوز بكلتا المباراتين ليمنح نفسه فرصة واقعية للتأهل بعد بداية سيئة بالتعادل 4-4 على أرضه أمام قبرص ثم الخسارة 1-صفر أمام النرويج في وقت سابق هذا الشهر. وقال جيلبرتو ماديل، رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم للصحفيين «أنا في غاية الرضا عن هذا التعيين، إنها مشكلة أخرى حلت، يجب أن يكون لدينا الاعتقاد أن بإمكاننا التأهل إلى البطولة الأوروبية». وكان ماديل قد سافر الأسبوع الماضي إلى مدريد لمحاولة إقناع جوزيه مورينيو بتولي المهمة مؤقتا خلال مشوار التصفيات في أكتوبر المقبل إلا أن المدرب بدا غير موافق على الفكرة. وكانت خبرة بينتو التدريبية الوحيدة هي قيادة فريق سبورتنغ أربع سنوات بدءا من عام 2005 رغم أنها اعتبرت فترة ناجحة حيث نال الفريق مركز الوصيف في الدوري البرتغالي أربع مرات متتالية إضافة إلى فوزه بلقب كأس البرتغال مرتين. وخلال تلك الفترة لم يتراجع بينتو الذي يعرف بعقليته الانضباطية الصارمة، عن قمع أي سلوك خاطئ من قبل لاعبيه بمن فيهم مهاجمه الكبير ليدسون. ويأتي هذا التعيين بعد أن استبعد المدير الفني للفريق الإسباني ريال مدريد، البرتغالي جوسيه مورينيو، إمكانية قيادة منتخب بلاده مؤقتاً خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية «يورو 2012». وقال مورينيو، أو الذي بات يعرف بلقب «الخاص»، للصحفيين إن «الموضوع بات منتهياً». وكانت التوقعات التي طفت الأسبوع الماضي تشير إلى أن مورينيو سيتقدم من أجل تدريب منتخب بلاده خلال مباراتي المنتخب أمام الدنمارك في شهر أكتوبر المقبل، وقال للصحفيين «لو كنت حراً لتقدمت لذلك اعتباراً من الغد». غير أن مورينيو تراجع الاثنين عن تصريحاته واستبعد الفكرة في آخر مؤتمراته الصحفية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عنه قوله: «كوني برتغالياً، فإنني متاح دائما للحديث عن المنتخب، لكن لكوني مدرباً، فإن الموضع أصبح بحكم المنتهي، ولا أريد الحديث عن ذلك أكثر». يشار إلى أن المنتخب البرتغالي ما زال من دون مدرب منذ طرد مدربه السابق كارلوس كيروش، خصوصاً وأن أبرز لاعبي المنتخب، وهم كريستيانو رونالدو وريكاردو كارافالو وبيبي، لم يظهروا بالمستوى اللازم خلال تصفيات كأس الأمم الأوروبية، فتعادل المنتخب مع قبرص بأربعة أهداف لكل منهما، وخسر أمام النرويج بهدف يتيم. وبعد استبعاد مورينيو لنفسه من تدريب المنتخب البرتغالي، فإن المرشح التالي المفضل هو مدرب فريق سبورتينغ لشبونة السابق، باولو بينتو.