شنّت كل من فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش، وعدنان بن عبد الله، رئيس مجلس مقاطعة المنارة، هجوما حادا على الشركة المفوضة لتدبير قطاع النظافة في مقاطعتي المنارة وجليز. وخاطبت المنصوري ممثل شركة «تكميد»، في دورة مقاطعة المنارة، أول أمس الخميس، خلال دورة مجلس مقاطعة المنارة، بالقول إن الشركة «أخلت بالتزاماتها في كناش التحملات التي يربطها بالمجلس الجماعي»، مما أساء إلى صورة ونظافة مدينة مراكش. وزادت العمدة التي حضرت مناقشة نقطة المشاكل المرتبطة بقطاع النظافة في تراب المقاطعة قائلة إن «الشركة لم تكن في المستوى وإن المجلس سجل عليها ملاحظات كثيرة، رغم أنها تتسلم من المجلس 6 مليارات سنتيم كل سنة»، تضيف العمدة. وتأسفت المنصوري على الطريقة التي صيغت بها بنود العقد من قِبَل المجلس السابق. بدوره، واصل عدنان بن عبد الله، رئيس مجلس مقاطعة المنارة، الهجوم الذي بدأته العمدة على الشركة. وتوجه بن عبد الله إلى ممثل الشركة بالقول إن المقاطعة لها من الإمكانات ما هو كافٍ لاستعادة تسيير القطاع، إنْ استمرت الشركة في تهاونها في تنفيذ بنود العقد، وطالبها ببرنامج عملها داخل تراب المقاطعة، حتى تتمكن المصالح الإدارية من تتبع ما وعدت به من تغييرات في برنامج العمل، الذي سيمكِّنها من التصدي لتردي وضع النظافة في أحياء وشوارع مقاطعة المنارة. وفي تصريح ل«المساء»، أكد رئيس مقاطعة المنارة أن المجلس «سيشدد من الرقابة على الشركة وسيوجه لها إنذارات عن أخطائها، وحرمانها من 10 % من قيمة العقد في حالة إلغائه معها». وأضاف المسؤول أن مجلس المقاطعة قريب من إشهار «الورقة الحمراء» في وجهها. وذكر الرئيس أن السلطة، بموجب الفصل المتعلق بسلامة وصحة المواطن، لها الحق في إلغاء العقد أيضا. هذا الإلغاء طالب بتفعيله في أقرب وقت عضو من المجلس، أما آخر فحث الشركة على القيام بحملة تحسيسية، عبر الصحافة المكتوبة والإذاعات الجهوية، لتقوية خدماتها. في حين نصَب باقي الأعضاء في تدخلاتهم «محكمة» للشركة على تدني خدماتها وافتقارها للتسيير المُعقْلَن. من جهته، قدم الأزرق، ممثل شركة «تكميد»، في عرضه الموجَز، أهم التغييرات التي ستباشرها الشركة للتصدي لظاهرة انتشار الأزبال ولخصها في مَوْضعة حاويات جديدة في عدد من الأحياء وإضافة 57 عاملا في مقاطعتي المنارة وجليز وتقوية إجراءات المتابعة لقطاع النظافة.. وأرجع الأزرق تدني خدمات الشركة لإضرابات العمال. وكان محمد امهيدية، والي الجهة، وفاطمة الزهراء المنصوري، عمدة المدينة، قد اجتمعا مع مسؤولي الشركة المعنية وأمهلاها مدة شهر واحد لتحسين جودة خدماتها المقدَّمة لسكان المدينة، بعدما توصل المجلس الجماعي بالعديد من الشكايات التي تهمُّ تدنّي مستوى قطاع النظافة وجمع الأزبال. كما أحدث المجلس الجماعي، على ضوء هذا الاجتماع، لجنة لمراقبة جودة النظافة ومتابعة ومراقبة عمل الشركة. واستأثرت نقطة النظافة بالحيِّز الوافر من نقاش جدول أعمال المجلس، الذي برمج ثلاث نقط أخرى همّت الدراسة والتصويت، على حساب النفقات من المبالغ المرصودة لمجلس المقاطعة في سنة 2011 وتحويل اعتماد بعض الفقرات إلى أخرى ومناقشة مشاكل النقل الحضري في تراب المقاطعة.