أشهرت فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش، ومحمد امهيدية، والي الجهة، «الورقة الصفراء» في وجه شركة النظافة المفوض لها تدبير القطاع في مدينة مراكش، بعد تلقيهما (المنصوري وامهيدية): «شكايات متعددة ومتكررة، بخصوص تدني مستوى قطاع النظافة وجمع الأزبال في بعض الأحياء والشوارع، ضمن النفوذ الترابي لمقاطعتي المنارة وجليز»، حسب ما ورد في بلاغ لديوان رئيسة المجلس البلدي توصلت «المساء» بنسخة منه. وبعد استعراض الوضعية الحالية لشوارع وأزقة المدينة، وتحديدا منطقة جليز والمنارة، خلال اجتماع لجنة خصصت لهذا الغرض، والتي قال البلاغ إنها «تتسم بضعف جودة الخدمات المقدمة في مجال النظافة وجمع الأزبال»، حسب بلاغ توصلت جريدة «المساء» بنسخة منه، أعطت عمدة المدينة إلى جانب والي الجهة، مهلة مدتها شهر واحد لشركة النظافة المفوض لها تدبير القطاع، من أجل تحسين جودة خدماتها المقدمة لسكان المدينة، والرفع من مستوى نظافة أحياء وشوارع وأزقة المدينة الحمراء، تبعا لما هو منصوص عليه في كناش التحملات الموقع بين المجلس الجماعي كجهة وصية والشركة المكلفة بقطاع النظافة في المدينة. وقد عهد الطرفان بأمر متابعة هذه الأشغال، بعد توجيه «إنذار» أولي لشركة النظافة خلال المدة الممنوحة لها من أجل تحسين جودة خدماتها، إلى لجنة مشتركة لمتابعة ومراقبة عمل الشركة، وأوضاع الأحياء والشوارع والأزقة، تعمل بشكل يومي، وترصد الأوضاع البيئية للمدينة، طبقا لمخطط العمل الذي تم تسطيره والمصادقة عليه خلال الاجتماع، الذي حضره والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، محمد امهيدية، وفاطمة الزهراء المنصوري، عمدة المدينة، إضافة إلى ممثلي الشركة وبعض المصالح المعنية. وأوضح بلاغ المجلس الجماعي الذي عٌنون ب«الجماعة الحضرية لمراكش أحدثت لجنة لمراقبة جودة النظافة»، أنه بعد مرور الأسبوع الأول من الاجتماع، لوحظ «تحسن ملموس في الأداء، وكذا الرفع من وتيرة الكنس، وجمع النفايات الصلبة بمختلف أحياء مراكش»، بعدما أضحت تكتسح طرقات وأحياء المدينة. ومن مخلفات الأزبال التي أضحت تنتشر بشكل كبير في أماكن متفرقة من المدينة وحتى بالأحياء الراقية (جليز) ونواحيها، انتشار الكلاب الضالة، التي أضحت تغزو شارع علال الفاسي والمحاميد، والمسيرة، وتجزئة السعادة، الموجودة في طريق الدارالبيضاء، بشكل كبير، مما يهدد سلامة المارة والسكان.