تعيش عدد من المدن، وبينها الدارالبيضاء، والرباط، وبرشيد، حالة احتقان، بسبب ظاهرة انتشار النفايات في العديد من الأزقة والشوارع. وطالب عدد من الأصوات في هذه المدن بمراجعة عقود التدبير المفوض، التي تمكن الشركات الخاصة من تدبير هذا الملف. في مدينة برشيد، وجهت "جمعية الكرامة" رسالة إلى وزير الداخلية، تلتمس منه التدخل، للضغط على الشركة المكلفة بجمع النفايات لاحترام دفتر التحملات. وأكدت الشكاية، التي توصلت "المغربية" بنسخة منها، أن العديد من شوارع وأحياء المدينة تحولت، في الشهور الأخيرة، إلى مرتع للنفايات والأزبال، ما ينجم عنه انبعاث روائح كريهة، تضر بصحة المواطنين، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف. وتضيف الشكاية أنه، "رغم الكثير من المراسلات إلى المجلس البلدي، وولاية جهة الشاوية ورديغة، فإن الواقع لم يتغير، إذ ما زالت مشاهد النفايات تؤثث فضاءات متعددة بالمدينة". وفي مدينة الرباط، علمت "المغربية" أن هناك دعوة إلى جمع توقيعات المواطنين، قصد فسخ عقد التدبير المفوض، الذي يربط السلطات بهذه المدينة مع الشركة، التي تدبر قطاع قطاع النظافة. وعزت الجهات الداعية إلى هذه الخطوة هذا الأمر إلى "الانتشار المهول للنفايات في العاصمة، ما ينعكس سلبا على صورة هذه المدينة"، وتطالب الجهات نفسها باتخاذ موقف صارم في هذه القضية. بخصوص الدارالبيضاء، هناك غضب شديد على بعض الشركات المكلفة بجمع النفايات في العاصمة الاقتصادية، الأمر الذي جعل بعض المنتخبين في مجلس المدينة يطالبون بمراجعة العقود الموقعة مع الشركات، التي يرون أنها لم تحترم بنود دفتر التحملات، ويؤكدون ضرورة تدخل السلطات المفوضة لمراقبة عمل هذه الشركات، حتى تستجيب لدفتر التحملات الموقع بينها وبين المدينة، منذ سبع سنوات.