كشف زكي السملالي، الكاتب العام للرجاء البيضاوي، تفاصيل اتهامه لنور الدين بلعوباد رئيس اللجنة الطبية بإحداث البلبلة والفوضى داخل الفريق، ومحاولة التأثير على أداء اللاعبين. وقال من خلال تقرير عرضه على المكتب المسير للفريق حصلت «المساء» على نسخة منه إن فصول هذا المشكل بدأت خيوطها الأولى تظهر خلال مباراة الديربي التي جمعت الفريق بالوداد وانتهت بفوز الرجاء بهدفين لصفر. وأضاف «وقع شنآن بين العميد جريندو والرمش من جهة وبين رئيس اللجنة الطبية للفريق نور الدين بلعوباد من جهة أخرى تدخلت على إثره في إطار الاختصاصات المخولة إلي ككاتب عام للفريق لتهدئة الأجواء، خصوصا أن النتائج أصبحت طيبة جدا». وتابع «إلا أنه بعد الاستماع إلى جريندو والرمش تبين أن الأمر ليس مجرد شنآن بسيط وإنما هناك مشكل متشعب يحمل جذوره من الموسم الماضي». وزاد «أجاب جريندو أن بلعوباد حاول بجميع الطرق التأثير على استقرار الفريق مقترحا عليه مغادرة الرجاء والالتحاق بالمغرب الفاسي، وحينما رفض بشكل قطعي، فإن المعني بالأمر توجه إلى لاعب ثان هو الرمش إلا أن هذا الأخير رفض بدوره». إلى ذلك أوضح المصدر ذاته أن بلعوباد لم يكتف بهذا الأمر، وإنما تابع محاولاته لخلق البلبلة داخل الفريق، عندما صرح لهم بكون طبيب الفريق البروفيسور العرصي ليس كفئا وأنه أدخل بذلك الشكوك إلى نفوس اللاعبين وساهم في تخويفهم من تدخلات الفريق الطبي، ما كان له أثر كبير على أدائهم. وأضاف «اللاعبون الذين رفضوا الخضوع له تعرضوا لحملة شعواء من موسم 2006/2007 إلى نهاية الموسم الحالي»، معطيا المثال بجريندو ومسلوب والرمش وناطر والعلودي والحظ». ودلل السملالي على ذلك بما صرح له به سفيان العلودي لدى اتصاله به من أجل تعميق البحث، إذ أكد له أن بلعوباد كان يحاول بكل جهوده التأثير عليه من أجل عدم الثقة في الطاقم الطبي وبخاصة البروفيسور العرصي، إلا أن العلودي طلب منه عدم التدخل في شؤونه. وأضاف المصدر نفسه أن المدرب الفرنسي جان إيف شاي صرح بعد نهاية الموسم الحالي بأن رئيس اللجنة الطبية كان يناور ويخلق له عدة مشاكل وعقبات منافية لأبسط قواعد الأخلاق الرياضية. ووزاد «اعتبارا لهذه التصريحات استمعت إلى جمال السلامي بصفته مساعدا للمدرب وأكد بصفة قطعية تصريحات المدرب جان إيف شاي». وأكد السملالي أنه نظرا لخطورة هذه الأفعال فإنه قدم ملتمسا لتعيين لجنة لتقصي الحقائق يكون أعضاؤها من بين الرؤساء السابقين للفريق. وأوضح أن طلبه بالبحث في هذا الملف لم يكن وليد اليوم، وإنما في وقت سابق، مؤكدا أنه أخبر رئيس الفريق بخصوص هذا الموضوع قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، إلا أن هذا الأخير رفض في ذلك الوقت لكي لا يتم التأثير سلبا على مكونات الفريق. وخلص إلى القول إنه وجد نفسه ملزما بتقديم هذا التقرير في نهاية الموسم. من ناحية ثانية قال السملالي في حوار أجرته معه «المساء» وتنشره في عدد الإثنين إنه يطالب بأن توفر لجنة التقصي الحماية للاعبين حتى يكون بمقدورهم أن يصرحوا بحقيقة ما حدث دون ضغوط، مشيرا إلى أنه متشبث بمطلبه بتشكيل لجنة للتقصي، مؤكدا أنه مستعد للذهاب إلى أبعد مدى وعرض الملف على منخرطي الرجاء في الجمع العام المقبل المقرر عقده الثلاثاء المقبل. وأوضح أن التقرير الذي عرضه على المكتب المسير ليس إلا الجزء الظاهر من جبل الجليد، مؤكدا أنه يتوفر على حقائق أخرى لم يضمنها في التقرير الذي أعده، حتى تتشكل لجنة التقصي. ولم يتسن ل«المساء» أخذ رأي رئيس اللجنة الطبية نور الدين بلعوباد، إذ تم الاتصال به، ووعد بإعطاء رأيه بعد 15 دقيقة إلا أنه عند معاودة الاتصال به لم يكن هاتفه مشغلا.