أنكر خمسة لاعبين من الرجاء البيضاوي ما ورد في التقرير الذي أعده الكاتب العام للفريق زكي السملالي، ونفوا وجود دعوة من طرف أحد الأعضاء للتآمر ضد النادي، خلال الموسم الرياضي 2006/2007، وعلى امتداد ساعة كاملة أنصت عبد الله غلام رئيس الرجاء لكل الأسماء الخمسة الواردة في تقرير الكاتب العام، والذي طالب من خلاله الرئيس بتكوين لجنة لتقصي الحقائق في شأن ما أسماه بث البلبلة والفتنة داخل الفريق من طرف رئيس اللجنة الطبية نور الدين بلعوباد في الموسمين الماضيين. وكان غلام فضل عدم إدراج نقطة اللجنة في جدول أعمال آخر اجتماع. وبحسب عبد الله غلام فإن عميد الرجاء عبد اللطيف جريندو أنكر وجود مؤامرة للنيل من قميص الفريق أو التهاون في أداء الواجب، وأشار إلى أن أحد المنخرطين قد عرض عليه إنهاء مشواره في المغرب الفاسي، لكنه رفض المقترح، بينما وافق عليه اللاعب بيضوضان الذي كانت علاقته سيئة مع أوسكار وكان من المفيد تغيير الأجواء. وأوضح غلام ل«المساء» أن ياسين الرمش قال له إنه لم يصرح للسملالي بأي شيء مشيرا إلى علاقته الجيدة مع رئيس اللجنة الطبية وكل المسيرين، ونفى أن يكون قد ساهم في أزمة الرجاء، أو أخل بالواجب، وهو كلام يتناقض على حد تعبير أحد المنخرطين مع ما صرح به أثناء عرضه على المجلس التأديبي في أعقاب مباراة الديربي برسم ذهاب الدوري المغربي. وعلى نفس المنوال جاءت تصريحات كل من ياسين الحظ ونبيل مسلوب بحسب غلام، فالأول كان مصابا ولم يشارك في المباريات والثاني عاش نفس الوضع قبل أن يعار للدفاع الجديدي. وأكد سفيان العلودي في تصريح ل«المساء» بأن إقحام إسمه في التقرير غير مبرر، وقال « إذا كان البعض يبحث عن منصب في المكتب المسير على أكتاف اللاعبين فإنه لن يصل إلى مبتغاه»، وأضاف بأنه كان مصابا وأجرى عملية جراحية أبعدته عن الميادين لفترة طويلة، وأنه اضطر للعودة إلى تشكيلة الفريق قبل الموعد المحدد من طرف الطبيب كي يساهم في انتشال الرجاء من المراتب الأخيرة، «لقد طلب مني بعض المنخرطين التريث قبل العودة المبكرة إلى الميدان لكن وضعية الرجاء حتمت علي المخاطرة برجلي والانضمام إلى زملائي في الفريق». وأكد عبد الله غلام رئيس الرجاء بأنه فضل عقد جلسة استماع للاعبين الذين وردت أسماؤهم في تقرير الكاتب العام، كي يقف على مضامينه ويتحرى الحقيقة، وأضاف بأن لقاءه مع قناة الرياضية قد حتم عليه التعجيل بفتح الملف كي لا يفاجأ بسؤال حول ما يعرف بلجنة تقصي الحقائق، مبرزا وقوفه على النفي الجماعي من طرف اللاعبين لتهمة التآمر ضد قميص الرجاء، واعترف غلام برفضه إدراج مقترح السملالي كنقطة في جدول أعمال آخر اجتماع، وبرر موقفه بوجود العديد من المقترحات الصادرة عن الأعضاء والتي يستحيل إدراجها في حيز زمني قصير، وأضاف بأنه عقد اجتماعا مصغرا مع الكاتب العام في مكتبه فور انتهاء الاجتماع، لكنه عاب على السملالي خروجه الإعلامي.