تعيش جمعية قدماء لاعبي النادي القنيطري لكرة القدم، في هذه الآونة، على إيقاع صفيح ساخن، احتدمت خلاله حدة الخلافات بين أعضاء المكتب المسير لها، بسبب مواقف شخصية حول الطريقة التي تدبر بها أمور الكاك، باتت معها الجمعية مهددة بالسكتة القلبية في كل وقت وحين. ولجأ جمال جبران، رئيس جمعية قدماء اللاعبين، في مواجهة هذه الأزمة إلى إشهار قرار الطرد من الجمعية في حق كل من العبد خليفة ويوسف شيبو، بعدما كان قد أقالهما في وقت سابق من مهامهما داخل المكتب المسير، لأسباب عزاها جبران إلى ارتكاب اللاعبين الدوليين السابقين لتصرفات اعتبرت مسيئة للجمعية وأهدافها وأعضائها. وادعى الموقع الرسمي للكاك على الشبكة العنكبوتية أن شيبو نعت اللاعبين القدامى للنادي القنيطري في برنامج إذاعي بأنهم مجرد «كلاب» و»بخوش»، وهو الأمر الذي دفع اللاعب المذكور إلى مقاضاة الموقع ذاته، حيث قال، في تصريح ل «المساء»، إن الكلام الذي نسبه الموقع له هو مجرد افتراءات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة، الغرض منها زرع الفتنة في صفوف قدماء لاعبي النادي القنيطري والزج بهم في صراعات جانبية خدمة لأغراض دنيئة، مشيرا بأصابع الاتهام إلى حكيم دومو، رئيس الكاك، بالوقوف وراء انحراف الجمعية عن سكتها الصحيحة، وتخلّيها عن الأهداف والمبادئ النبيلة التي من أجلها وجدت، منددا بانسياق رئاسة الجمعية وراء المؤامرات التي حيكت من أجل تشتيت اللاعبين القدامى، وتكميم أفواههم، وقتل روح المبادرة فيهم، وإبقائهم مجرد دمى في يد دومو يتلاعب بها كيفما شاء. في حين، أبدى العبد خليفة تفاجؤه الشديد من قرار إقالته من الجمعية، وقال إنه لم يتلق أي استفسار بخصوص الموضوع، كما أن الجمعية لم يسبق لها أن عقدت أي اجتماع في هذا الإطار، معربا عن أسفه العميق للضعف الشديد الذي وصلت إليه رئاسة جمعية قدماء لاعبي النادي القنيطري، وإعلانها الولاء الأعمى لدومو، رئيس الكاك، ومساهمتها في تنفيذ مخططاته، واستسلامها لحجم الإغراءات، التي قال خليفة إنها قد عرضت عليه أثناء توليه قيادة الجمعية خلال الولاية السابقة ورفضها، وختم قائلا: «أستغرب كثيرا لسلوكات جمال جبران الذي كان إلى عهد قريب من أشد المعارضين لسياسة حكيم دومو، قبل أن يتحول بين عشية وضحاها إلى أشد المقربين له». من جانبه، نفى حكيم دومو كل الاتهامات الموجهة إليه من قبل اللاعبين المذكورين، وقال إن ما يحدث بجمعية قدماء لاعبي النادي القنيطري لا علاقة له به، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة هي جمعية مستقلة لها قانون ينظم آليات اشتغالها ولا حق لأي أحد بالتدخل في شؤونها سوى الأعضاء المنتمين إليها، وأشار إلى أن اتهام شيبو له بالوقوف وراء طرده من الجمعية هو مجرد ادعاء وقول باطل، لكون زملائه الذين أساء إليهم في تصريحاته هم من قرروا طرده من الجمعية، وأضاف بلغة لا تخلو من التهكم «من الغريب أن يحملني شيبو مسؤولية كل مشكل يقع فيه، إلى درجة أنني أصبحت أخشى على نفسي أن يحملني في يوم من الأيام مسؤولية العطب الذي قد تتعرض له عجلات سيارته».