جدد قدماء لاعبي الوداد الرياضي الثقة في العربي أحرضان، وعينوه بالتصفيق رئيسا لولاية جديدة، مجددين دماء المكتب المسير بأسماء مخضرمة من شأنها أن تنهي حالة التثاؤب التي عاش على إيقاعها لفترة طويلة. وتعززت تشكيلة اللاعب الدولي السابق أحرضان، خلال الجمع العام الاستثنائي الذي احتضنه فندق السويس مساء الجمعة الماضي، بعناصر من شأنها أن ترفع وتيرة العمل داخل جهاز يعول عليه اللاعبون السابقون، لإنهاء حالة الإقصاء التي تتعرض لها هذه الفئة، وأصبح فريق العمل الجديد يضم كلا من عبد الرحيم صابر وعبد المجيد سحيتة نائبين للرئيس، وهشام لخليفي في الكتابة العامة بمساعدة محمد لخويل، بينما أسندت مهمة أمين المال لجلال فاضل بمساعدة خالد الزنكي، فيما يشغل كل من عزيز بودربالة وعبد الله العلوي وكرماس بوشتة وعزيز حسوني وفخر الدين رجحي ومحمد ساهل، وهذا الأخيران عينا كناطقين باسم الجمعية. وضمت لائحة المكتب المسير بعض رموز الوداد كأعضاء شرفيين، كعبد الرحمن بلمحجوب وعبد القادر لشهب وبادو الزاكي ثم نور الدين النيبت. ولم يستغرق الجمع العام مدة طويلة، بعد أن تم اختزاله في تقرير موجز عن المكتسبات السابقة لهذا التنظيم، ومناقشة بعض المواضيع المرتبطة بواقع اللاعب السابق، وكلمات لرؤساء سابقين ومتذخلين باركوا التغيير ودعوا إلى تفعيل المقترحات والرؤى التي كانت تصب في بوثقة واحدة إسمها كرامة اللاعب السابق، أو ما تبقى منها. وقدم محمد ساهل الذي أدار باقتدار «مباراة المحطة الاستثنائية»، ما يشبه بيان حقيقة حول التنظيم، وقال في معرض مداخلته، إن «الجمع ليس حركة تمرد أو عصيان، ولا هي بالحركة التصحيحية، بل حركة لدعم المكتسبات»، وأضاف أن الكيان الجديد لا يحمل رشاشا بل باقة ورد. لكن فخر الدين، قام بمرتد سريع ولجأ إلى الرشاش، حين صب غضبه على المكتب المسير الحالي، وانتقذ تعامله البارد مع تجمع للتاريخ، وقال إنه من العار أن يحضر مسير واحد ويغيب بقية أعضاء المكتب المسير للوداد، في إشارة إلى وجود حميد حسني دون سواه، ودعا رجحي إلى رد الاعتبار للاعبين الذين بنوا صرح الفريق. من جهة أخرى تضمنت مداخلات الحاضرين إشارات واضحة للمسار الذي يجب أن تسلكه الجمعية، حيث طالب الرئيس السابق أبو بكر اجضاهيم بالانفتاح على مختلف الفروع، وربط الاتصال بمكونات الأسرة الودادية الكبرى، بينما دعا الرئيس الأسبق عبد المالك السنتيسي إلى تدشين حملة لاسترجاع كؤوس وتذكارات النادي، معبرا عن رغبته في تسليم كؤوس تزين مكتبه، في أفق خلق متحف للوداد، أما عبد الحق أنيني فطالب باعتماد مقاربة تنموية جديدة في برامج الجمعية وإنهاء حالة الاستجداء.