كشف اجتماع المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، زوال أول أمس الإثنين، عن وجود توجه لدى غالبية أعضائه للتهدئة مع «المغضوب عليهم» في الشبيبة الاتحادية ومحاولة الخروج بأقل الأضرار، وضبط الأمور قبل أن تخرج عن السيطرة، خاصة بعد أن اختار عبد المجيد مومر، عضو المكتب الوطني للشبيبة المطرود من الحزب بقرار من المكتب السياسي، التصعيد من خلال نشر العدد الأول من نشرة «اتحادي»، التي تضمنت هجوما لاذعا ضد قياديين اتحاديين، في مقدمتهم عبد الهادي خيرات. وبحسب قيادي اتحادي، فإن التوجه نحو التهدئة بدا واضحا من خلال اتخاذ المكتب لقرار عدم إحالة كل من نوفل بلمير، وعلي الغنبوري، على لجنة التحكيم لاتخاذ القرار المناسب في حقهما، على خلفية إصدار الشبان الثلاثة لنشرة اعتبرتها قيادة الحزب «مسا» ببعض أعضائها ومنافية ل«ثقافة الحزب». وفسر القيادي الاتحادي العدول عن القرار، الذي كان قد اتخذه المكتب السياسي عقب لقائه بالمكتب الوطني للشبيبة بمحاولة قيادة الاتحاد المقبل على العديد من الاستحقاقات تفادي تبعات ما بات يعرف بقضية «نشرة اتحادي» على تماسك الحزب ووحدته، وإعطاء إشارات لمن يهمه الأمر بأن الاتحاد لحمة واحدة، وأن الاتحاديين قادرون على حل نزاعاتهم وخصوماتهم داخل البيت الاتحادي.