تتجه أنظار الشبيبة الاتحادية لما سيسفر عنه لقاء يوم السبت 16 يناير 2010 بين الكاتب الأول للحزب عبد الواحد الراضي والمكتب الوطني للشبيبة، التي تعيش أزمة ما فتئت تتفاقم منذ مدة، بسبب غياب كاتب وطني من جهة، وبسبب تعطل مخططها وبرامجها لغياب دعم المكتب السياسي للاتحاد من جهة ثانية حسب مصدر من المكتب الوطني للشبيبة. وقال المصدر، قيادي في الشبيبة فضل عدم ذكر اسمه، إن أعضاء المكتب الوطني للشبيبة لم يتوصلوا بعد باستدعاء من المكتب السياسي للاجتماع به، وبقوا ينتظرون ليلة أول أمس الثلاثاء حتى وقت متأخر من الليل، بعد إخبارهم بطريقة غير رسمية يوم الاثنين الأخير أن اللجنة التنظيمية للحزب قررت عقد لقاء بين المكتب الوطني للشبيبة والمكتب السياسي للحزب يشرف عليه عبد الواحد الراضي، وتوقع المصدر أن يتم استدعاء قيادات الشبيبة خلال اليومين القادمين. وكان المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي قد برمج لقاء مع المكتب الوطني للشبيبة قبل نحو 15 يوما، انتدب له ثلاث أعضاء منه، لكن غاب عن اللقاء اثنان، وبحضور ماجدولين، عضو المكتب السياسي، تقرر برنامج عمل للشبيبة، يشرع في تنفيذه بعد مصادقة المكتب السياسي عليه، وتخصيص ميزانية كافية لذلك، وقال المصدر نفسه إن الاجتماع المقبل مع عبد الواحد الراضي قد يتدارس هذه النقطة بالذات، خاصة وأن المكتب الوطني للشبيبة لا يجد أي دعم، ولقاءاته تتم بتمويل شبه ذاتي من أعضائه. غير أن مصدرا آخر قال لالتجديد إن المكتب الوطني لا بد أنه سيتدارس قضايا أخرى مع الكاتب الوطني للاتحاد، نريد منه أن نعرف وظيفة الشبيبة في الخط السياسي للحزب إن كان ثمة خط سياسي على حد قوله، وأضاف أن المكتب السياسي يريد من الشبيبة أن تعقد مؤتمرا لانتخاب قيادة جديدة، لكن الذهاب نحو مؤتمر يتطلب إطلاق دينامية على القواعد والفروع حتى يتم بناء رهانات معينة، وإذا كان المكتب السياسي منشغلا بالبنية التنظيمية للحزب فعليه أن يبدأ بالقطاع النسائي أولا يضيف المصدر. ولم يستبعد المصدر أن يكون لرغبة الراضي في مؤتمر استثنائي للشبيبة، وتحمسه لتشكيل لجنة تحضيرية لذلك، السعي نحو التفاف معين حول الأصوات المعارضة داخل الشبيبة، والرغبة في إزاحتها، فالشبيبة ما فتئت تدعو إلى الخروج إلى المعارضة، والتعديل الوزاري الأخير أثار تساؤلات لديها، خاصة وأن ادريس لشكر كان يدعو إلى المعارضة أيضا.