مراسلة خاصة تم مساء يوم السبت 20 فبراير انتخاب علي اليازغي كاتبا عاما للشبيبة الاتحادية، كما انتخب حسن ازرقان نائبا له. وكان علي اليازغي قد تنافس مع حنان رحاب على مهمة الكاتب العام لشبيبة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعد اتفاق أعضاء المجلس الوطني على ملء هذا المقعد الشاغر منذ سنوات، وحصل علي البازغي على 12 صوتا مقابل 9 أصوات لفائدة حنان رحاب، مع ورقة ملغاة. وقد ترأس وفد من المكتب السياسي، يتقدمه الكاتب الأول عبد الواحد الراضي، ويضم كلا من فتح الله ولعلو، حبيب المالكي، جمال أغماني، ثريا ماجدولين وعبد الحميد جماهري، أشغال اللقاء. وتركت قيادة الاتحاد الاشتراكي القرار بين يدي الشبيبة، وذهب الراضي إلى القول «بأنكم في الشبيبة من سيقرر ما يجب فعله في هذا الصدد»، بناء على اللقاءات السابقة بين قيادة الحزب وقيادة الشبيبة. وشهد اللقاء نقاشا حيويا وحادا أحيانا حول الصيغة التي يجب اعتمادها من طرف تنظيم الشباب الاتحادي إلى حين انعقاد المؤتمر. وتباينت الرؤي بين من يريد الحفاط على الوضع الحالي مع تحويل المكتب الوطني إلى لجنة تحضير المؤتمر، وبين من يريد هيكلة قيادة الشبيبة لتسهيل العمل. وبعد نقاش مستفيض قرر الحاضرون بشبة إجماع، باستثناء تحفظ واحد هيكلة المكتب الوطني. وبعد ذلك بدأت الترشيحات التي استقرت في النهاية بين حنان رحاب وعلي اليازغي. وقد هنأ الراضي أعضاء الشبيبة على انتصارهم «على ذاتهم أولا»، معتبرا ذلك أكبر انتصار، كما حيى الممارسة الديمقراطية والروح الرياضية في تقبل النتيجة، وهو «ما يعكس نضج الشبيبة وحسها بالمسؤولية»، ويعكس حرصها على «مصلحة تنظيمها وحزبها والمتعاطفين معها»، مضيفا أن «خصومكم هم الذين سينزعجون مما حققتم». وربط الكاتب الأول بين ما تحقق مساء يوم السبت ومهام الشبيبة على المدى المنظور، ولاسيما إعداد المؤتمر القادم وبين أهداف الحزب التي لخصها في جعل سنة 2010 سنة إعادة بناء الحزب. وتحدث الراضي عن مهام ووظيفة الشبيبة اليوم وفي المستقبل، وقال في هذا الصدد إنها تتمثل «في ضمان الاستمرارية، والتكوين والتدريب» لأطر الحزب، والتشبث ببرنامج هذا الأخير ولعب دورها في الدفاع عنه ونشر أهدافه وقيمه النبيلة والمثالية. وقال الراضي«لا يمكن للشبيبة أن تكون في تناقض مع الحزب، بل هي صمام الأمان و قناة للاستقطاب والتعبئة والتواجد في قلب المجتمع المدني». وشدد على أنها «مرحلة بناء الاستقلالية الفكرية والتنظمية للمناضل الشبيبي» في إطار من «التعاون والتضامن والعمل الجماعي».