قررت قيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تأجيل هيكلة شبيبة الحزب إلى أجل «غير مسمى». وعزا مصدر قيادي قرار الحزب إلى كون هيكلة القطاع الشبيبي للاتحاد الاشتراكي موضوعا لم “ينضج بعد”، وأضاف أن «تدخل بعض أعضاء المكتب السياسي في التدبير اليومي للشبيبة ساهم في تأجيل إعادة هيكلة جهازها التنفيذي». المصدر ذاته كشف أن الحبيب المالكي، عضو المكتب السياسي، ضغط على بعض قيادات الحزب قصد “تعيين” شاب مقرب منه على رأس الشبيبة الاتحادية، وأكد أنه أجرى عدة اتصالات هاتفية مع أعضاء من المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية ل«تنصيب» الشاب المقرب منه. عضو من المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية أكد أن هناك إجماعا على أن لا تتم قيادة الشبيبة في المرحلة الراهنة من طرف اسم يُفرض من خارج شباب الحزب، في إشارة منه إلى ضغوطات الحبيب المالكي، وأضاف قائلا: «ناضلنا داخل الشبيبة الاتحادية حتى يصبح هذا القطاع مستقلا عن الحزب، في إطار المصاحبة التي دعا إليها الكاتب الأول الأسبق للحزب، عبدالرحمان اليوسفي»، مؤكدا أن «شبيبة الحزب لن تسمح بأن يتدخل أعضاء من المكتب السياسي في شؤوننا الداخلية في الوقت الراهن». ولازالت قيادة الحزب والشبيبة أيضا لم تحسما في تاريخ إجراء المجلس الوطني للشبيبة، الذي يعد أعلى هيئة تقريرية بعد المؤتمر الوطني، إذ من المتوقع أن يشهد نقاشا حادا بين أعضائه لتشريح واقع المنظمة الشبابية للحزب التي “جمدت” أنشطتها منذ استقالة علي الغنبوري، كاتبها العام، خلال السنة الماضية، حيث أوكلت مهمة تدبيرها إلى أعضاء المكتب الوطني. وفي رده على موضوع تأجيل إعادة هيكلة الشبيبة الاتحادية، قال المهدي المزواري، الكاتب العام بالنيابة، «لا يمكننا حل مشكل تنظيمي وندخل بعد ذلك في أزمة سياسية لا تحسب عواقبها على بعد شهرين فقط من الاستحقاقات الانتخابية»، وأضاف المزواري قائلا : « قرار التأجيل في محله، لأنه في مصلحة الشبيبة والحزب»، مشيرا إلى «أن اجتماع المجلس الوطني للشبيبة من المقرر أن يجرى قبل الانتخابات الجماعية المقبلة». وبخصوص الجمود الذي تعيشه الشبيبة منذ استقالة الغنبوري، نفى المزواري ذلك، مؤكدا أن القطاع الشبيبي لحزب الاتحاد الاشتراكي سطر برنامجا إشعاعيا قصد التواصل مع الشباب المغربي في المرحلة المقبلة، وذكر في هذا الإطار ببرنامج “ضيف الشبيبة” الذي تقرر أن تزور فيه الشبيبة مختلف فروعها بالمغرب والذي ينشطه صحافي يحاور عضوا من المكتب السياسي. وتقرر أن يحل في هذا الإطار عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للاتحاد، ضيفا على شبيبة الحزب بالدارالبيضاء خلال الأسبوع الجاري، وفتح الله ولعلو ضيف بطنجة ومحمد الأشعري بمراكش.