طالب تيار من شبيبة حزب التقدم والاشتراكية باستقالة كاتب الشبيبة، إدريس الرضواني، وجميع أعضاء المكتب الوطني للشبيبة، بسبب «عدم التزام» هؤلاء بمقررات المؤتمر الوطني الخامس للشبيبة وبتوجهات مختلف هياكل الحزب، منبها إلى أن عمل التيار ليس ضد القيادة، ولكنه سيركز عمله في اتجاه إيجاد بديل للكاتب العام للشبيبة وتأسيس مكتب وطني قادر على مواكبة ما تشهده البلاد من تحولات على مختلف الأصعدة، لاسيما منها الدعوات المتكررة للسلطات العليا بالبلاد الرامية إلى إعطاء الشباب إمكانية المشاركة في دينامية التغيير التي يشهدها المغرب. واعتبر عضو المجلس المركزي للشبيبة الاشتراكية وأحد مؤسسي تيار «الحركة التصحيحية من أجل الديمقراطية» إسماعيل الحمراوي، أن تأسيس هذا التيار هو بقصد الدعوة إلى إعادة الاعتبار للعمل الشبيبي الاشتراكي والاستفادة من رصيد أزيد من 30 سنة من النضال، ساهمت في إفراز أسماء لها وزنها على مستوى العمل الحزبي وأيضا على مستوى تنمية البلاد، منبها إلى أن التيار ليس ضد قيادة الحزب، بقدر ما يعتبر صرخة من أجل التغيير بالقطاع الشبيبي لحزب التقدم والاشتراكية. وأشارت ورقة «الأرضية» التي أشرف على صياغتها عدد من أعضاء المجلس الوطني وأعضاء من المجلس المركزي للشبيبة، بالإضافة إلى أعضاء من مختلف الفروع، إلى أن المكتب الوطني لم يلتزم بالاجتماعات الدورية، وهو نفس عدم الالتزام الذي تميز به أيضا الكاتب العام للشبيبة عندما لم تتم هيكلة فروع الشبيبة و تفعيل المجالس الجهوية، كما تقرر ذلك في المؤتمر الخامس للشبيبة الاشتراكية، مضيفة أن المكتب الوطني لم يعمل على تفعيل مشاركة وازنة للشبيبة في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، ولوحظ غياب ملحوظ في تأطير الشباب للمشاركة السياسية والحزبية، كما بدا المكتب الوطني خارج سياق تلك الاستحقاقات، تضيف الورقة التي حصلت «المساء» على نسخة منها، وبدا المكتب لا يتوفر على تصور ومخطط لتدعيم الحزب ومرشحيه في تلك الاستحقاقات، بالإضافة إلى عدم انعقاد اجتماع المجلس المركزي خلال الفترة القانونية. ونفى كاتب عام الشبيبة الاشتراكية، إدريس الرضواني، علمه بوجود أي تيار، معتبرا أن الشبيبة الاشتراكية جمعية مفتوحة على مختلف الأفكار والاقتراحات، وأن صدرها رحب تجاه مختلف الاقتراحات، مضيفا في تصريح ل«المساء» أن قطاع الشبيبة الاشتراكية كان من بين القلائل من الشبيبات بالمغرب الذين نظموا جامعات مواكبة للانتخابات الأخيرة، وأن تنظيم الجامعة الربيعية التي احتضنتها مدينة بوزنيقة يدخل في إطار عمل الشبيبة التعبوي لمختلف الشباب في الاستحقاقات الأخيرة، ونفس الشيء يمكن قوله، يضيف الرضواني، بخصوص تعبئة الشباب على مستوى الفروع و بمختلف الجهات. من جهته، اعتبر عضو المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، كمال الشرايطي، أن عددا من أعضاء المكتب الوطني يلتقون مع أفكار هذه «الحركة التصحيحية»، داعيا، في تصريح ل«المساء»، إلى العمل من أجل إعادة الروح في عمل هذا القطاع حتى يستجيب لمتطلبات مختلف التحديات، خاصة في ظل بروز العديد من الإشكاليات السياسية ومحاولة بعض الجهات تمييع العمل السياسي والحزبي. وانضم أعضاء من الشبيبة الاشتراكية، كانوا قد صاغوا في وقت سابق ورقة أسموها «آهات مناضلين»، إلى التيار الجديد، معتبرين أن أي انخراط في أي حركة تصحيحية داخل القطاع يدخل ضمن العمل على إعادة الاعتبار لدور الشبيبة في تدعيم عمل الحزب.