من المنتظر أن يستغل الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إسماعيل العلوي، فرصة اجتماع اللجنة المركزية للحزب، خلال الأسبوع المقبل، للحديث إلى عدد من الفعاليات الشبيبية «الغاضبة» من «غياب الديمقراطية» في تنظيمها الشبيبي، مما أفرز بروز تيار يمُسمى «الحركة التصحيحية من أجل الديمقراطية» يسعى للقيام ب«انقلاب أبيض»، ويضع ضمن خطة عمله أيضا منع الحزب من الالتحاق بأي تحالف اشتراكي لا يضم جميع ألوان طيف اليسار المغربي. وتشير مصادر من حزب «الكتاب» إلى أن العلوي . وحسب مصادر من «الحركة التصحيحية»، فقد التحق العديد من أعضاء المجالس الجهوية وفروع الشبيبة الاشتراكية بمختلف أنحاء المغرب بالتيار الغاضب، وآخر من التحق بصفوف المحتجين القطاع الطلابي للحزب، الذي عبر رئيسه، عادل الجوهري، عن ترحيبه بأي تحرك من شأنه أن يعيد «الأمور إلى نصابها»، موضحا أن القطاع الطلابي مع أي مبادرة شبيبية تتوخى النهوض بأوضاع التنظيم والخروج به من مرحلة «الركود» التي طبعت هذا التنظيم خلال المرحة الحالية، خاصة أن له صلاحيات الإشراف التقني المباشر على عمل القطاع الطلابي. وأضاف الجوهري أن التنظيم لم يعقد الندوة الوطنية، خلال السنة الماضية، وهو اللقاء الذي يعتبر محطة تنظيمية مهمة ومناسبة لتجديد هياكل الطلبة، في الوقت الذي تم فيه عقد الجامعة الربيعية بالموازاة مع فترة الاستعداد لانتخابات هذه السنة، مما حال دون مشاركة فعالة من لدن ممثلي شبيبة الحزب، مشيرا إلى أن ما وصفه «سبات» الشبيبة الاشتراكية، من خلال تعطيل اجتماعات اللجنة المركزية والمجلس الوطني يتعارض مع ما دعا إليه الكاتب العام من أنه سيحترم مقررات الهياكل، ليتضح غياب الدمقرطة وتجميد أنشطة التنظيم. ومن جهته، دعا عضو المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، عز الدين لعمارتي، الذي أعلن انضمامه إلى التيار، إلى العمل من أجل إنجاح «الحركة التصحيحية» التي جاءت في وقت تزايد فيه «تجاهل» تطبيق بنود قانون الحزب ومقررات هياكله الشرعية من طرف الكاتب العام، مضيفا، أن الهدف الأساسي من وراء تأسيس هذه الحركة هو استقالة الكاتب العام وباقي أعضاء المجلس الوطني ودعوة اللجنة المركزية إلى الاجتماع لتشكيل لجنة وطنية تنسيقية تقوم بالتحضير لعقد مؤتمر استثنائي ينتخب فيه مكتب وطني وكاتب عام قادر على رفع التحديات التي تعترض عمل الشبيبة والحزب ككل.