المحكمة الجنائية الدولية تأمر باعتقال رئيس وزراء "إسرائيل" ووزير دفاعه السابق    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    بإذن من الملك محمد السادس.. المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34        البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم (الدورة 11): "ديربي صامت" بدون حضور الجماهير بين الرجاء والوداد!    خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط، اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله    الحزب الحاكم في البرازيل يعلن دعم المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء    المغربيات حاضرات بقوة في جوائز الكاف 2024    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    الاستئناف يرفع عقوبة رئيس ورزازات    طنجة.. توقيف شخصين بحوزتهما 116 كيلوغرام من مخدر الشيرا    مؤشر الحوافز.. المغرب يواصل جذب الإنتاجات السينمائية العالمية بفضل نظام استرداد 30% من النفقات    المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم    ميركل: ترامب يميل للقادة السلطويين    زكية الدريوش: قطاع الصيد البحري يحقق نموًا قياسيًا ويواجه تحديات مناخية تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص    لأول مرة.. روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابر للقارات على أوكرانيا    ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد الطلب على أصول الملاذ الآمن    وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة    الجديدة: توقيف 18 مرشحا للهجرة السرية        "ديربي الشمال"... مباراة المتناقضات بين طنجة الباحث عن مواصلة النتائج الإيجابية وتطوان الطامح لاستعادة التوازن    تنسيقية الصحافة الرياضية تدين التجاوزات وتلوّح بالتصعيد    مشاريع كبرى بالأقاليم الجنوبية لتأمين مياه الشرب والسقي    رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ        أنفوغرافيك | يتحسن ببطئ.. تموقع المغرب وفق مؤشرات الحوكمة الإفريقية 2024    سعر البيتكوين يتخطى عتبة ال 95 ألف دولار للمرة الأولى    ارتفاع أسعار النفط وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها بأداء إيجابي    "لابيجي" تحقق مع موظفي شرطة بابن جرير يشتبه تورطهما في قضية ارتشاء    اسبانيا تسعى للتنازل عن المجال الجوي في الصحراء لصالح المغرب    نقابة تندد بتدهور الوضع الصحي بجهة الشرق    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    حادثة مأساوية تكشف أزمة النقل العمومي بإقليم العرائش    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    الشرطة الإسبانية تفكك عصابة خطيرة تجند القاصرين لتنفيذ عمليات اغتيال مأجورة    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    المركز السينمائي المغربي يدعم إنشاء القاعات السينمائية ب12 مليون درهم    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    8.5 ملايين من المغاربة لا يستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليسار الأميركي يفشل في تعطيل صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار    الأساتذة الباحثون بجامعة ابن زهر يحتجّون على مذكّرة وزارية تهدّد مُكتسباتهم المهنية    شي جين بينغ ولولا دا سيلفا يعلنان تعزيز العلاقات بين الصين والبرازيل        جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    بلاغ قوي للتنسيقية الوطنية لجمعيات الصحافة الرياضية بالمغرب    منح 12 مليون درهم لدعم إنشاء ثلاث قاعات سينمائية        تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    من الحمى إلى الالتهابات .. أعراض الحصبة عند الأطفال    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    "من المسافة صفر".. 22 قصّة تخاطب العالم عن صمود المخيمات في غزة    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في حوار مع علي اليازغي، الكاتب العام للشبيبة الاتحادية .. الشبيبة الاتحادية تغير الموقف السائد المدعم للانفصال بالمؤتمر العالمي للشباب الاشتراكي
نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 10 - 04 - 2010

كشف علي اليازغي المجهودات التي قام بها وفد الشبيبة الاتحادية باستكهولم في إطار مؤتمر اتحاد الشباب الاشتراكي العالمي. من أجل تغيير الصورة السائدة حول قضيتنا الوطنية ورأي الكاتب العام للشبيبة الاتحادية في هذا الحوار. أن مقترح شبيبة الاتحاد الاشتراكي المتعلق بفتح حوار مباشر مع شبيبة البوليزاريو من داخل إطار مقترح الحكم الذاتي، تمت مساندته من طرف العديد من الوفود الشبيبة الأجنبية. مما جعل شبيبة البوليزاريو والمساندين للطرح الانفصالي يصابون بالإحراج. وقد حاول الوفد الشبيبي إقناع شبيبة البوليزاريو بالمسلسل الذي انخرط فيه المغرب وطالب بضرورة التحاقهم بأرض الوطن للمساهمة في هذا المسلسل.
في هذا الحوار يكشف علي اليازغي عن كل التفاصيل، بالإضافة الى قضايا أخرى تتعلق بالقضايا التنظيمية وغيرها للشبيبة الاتحادية.
- راكمت الشبيبة الاتحادية علاقات متعددة في إطار العلاقات الخارجية مع العديد من المنظمات العربية والأوربية، ماهي مقاربتكم في هذا المجال.
- الشبيبة الاتحادية كما تعلمون عضو في مجموعة من المنظمات الشبابية على المستوى الجهوي والعالمي، وعلى رأسها منظمة اتحاد الشباب الاشتراكي العالمي التي تضم أزيد من 140 منظمة شبابية اشتراكية عبر العالم. وهي أكبر تنظيم شبابي على الإطلاق دوليا، والشبيبة الاتحادية أيضا عضو في اتحاد شباب المغرب العربي، الى غير ذلك من المنظمات التي تعنى بقضايا الشباب، ولعبت منظمتنا وتلعب أدوارا أساسية في هذه المنظمات للتعريف بنضالات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ونضالات الشباب الاتحادي، وللدفاع عن القضية الوطنية في مختلف هذه المحافل.
- شاركتم مؤخرا في مؤتمر اتحاد الشباب الاشتراكي العالمي بالسويد ما بين 26 و28 مارس 2010، ماذا عن هذا المؤتمر؟
- شاركنا في هذا المؤتمر الذي احتضنته العاصمة السويدية استكهولم، عبر وفد كان لي الشرف أن أترأسه والذي ضم كذلك أخوين من المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، وتمكنا في هذا اللقاء من تحقيق مجموعة من المكتسبات تهم شبيبتنا وقضيتنا الوطنية، إذ استطعنا من خلال عمل دؤوب ومجهودات مضنية من تغيير الموقف العام السائد الذي كان يدعم الطرح الانفصالي، الى موقف يتبنى الحوار المباشر انطلاقا من مقترح الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب.
- كيف حققتم هذا المكسب؟
- قمنا بعد انطلاق الجلسة الافتتاحية بلقاءات ثنائية مع مجموعة من الوفود الوازنة من مختلف الدول، مثل وفود أمريكا اللاتينية، الوفد الألماني الوفد اليوناني، الوفد الفرنسي، الوفد الاسباني، ووفود الدول الافريقية. من البنين، السينغال، أوغندا، طانزانيا. وغير ذلك من الدول. حيث بسطنا بالحوار والتحليل التطور الذي عرفه المغرب في المجال الديمقراطي والحقوقي منذ حكومة التناوب التي قادها الاتحاد الاشتراكي سنة 1998. والأوراش الكبرى التي فتحها المغرب. وكذا النضالات المستمرة من أجل ترسيخ الديمقراطية، ومن جهة أخرى ، قدمنا تفاصيل مقترح الحكم الذاتي الذي لقي تجاوبا لدى المنتظم الدولي، خاصة بعد إقرار المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السابق بيترفان فالسوم، بأن الانفصال لم يعد حلا مطروحا.
أما في الجلسة العامة المتعلقة بقرارات المؤتمر، فعبرت خلال مداخلتي باسم الشبيبة الاتحادية عن هذه المواقف والمعطيات واقترحنا أن تتبنى رئاسة هذه المنظمة العالمية للشباب الاشتراكي الحوار المباشر مع شبيبة البوليزاريو حول قضيتنا الوطنية، ومن منطلق الحكم الذاتي، هذا المقترح لقي ترحيبا من غالبية الوفود المشاركة، الشيء الذي جعل شبيبة البوليزاريو وبعض المساندين لهم، يعاكسون هذا الطرح، هروبا من الحوار المباشر، لكن إصرارنا الذي سانده ودعمه العديد من المتدخلين من الوفود الأجنبية، جعل الموقف يتغير لصالحنا، وهكذا وبعد أن تم الحوار معهم، تبنت الرئاسة في شخص الرئيسة الجديدة لهذه المنظمة العالمية التي تنتمي الى الأوروغواي مقترح الشبيبة الاتحادية، والتزمت في لقائنا الثنائي معها أن تزور المغرب بنفسها والأقاليم الجنوبية المغربية على الأخص للوقوف على الواقع بهذه المناطق.
- من خلال التغطية المنشورة على صفحة جريدة «الاتحاد الاشتراكي» لاحظنا أن هناك لقاء جمع وفد الشبيبة الاتحادية بوفد من شبيبة البوليزاريو، هل يمكن أن تضعنا في الصورة حول اللقاء؟
- فعلا، تم هناك لقاء بين وفد الشبيبة الاتحادية ووفد شبيبة البوليزاريو تناولنا خلاله مجموعة من القضايا التي تهمنا جميعا، ومن بين ما أثارني أنهم على علم وتتبع كبير بما يجري في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
فحاولنا إقناعهم بالمسلسل الذي انخرط فيه المغرب، لا من حيث بناء دولة الحق والقانون، ولا من حيث مشروع الجهوية الموسعة الذي انخرطت فيه البلاد، وضرورة التحاقهم بوطنهم للمساهمة في هذا المسلسل الذي لا يتناقض مع مبدأ تقرير المصير، فبينا لهم أن هذا المبدأ يجد ذاته في الحكم الذاتي وفي مغرب ديمقراطي قادر على احتضان جميع أبنائه، وطالبنا من قيادة شباب البوليزاريو أن تكون في الموعد، وأن تلعب دورا إيجابيا في إقناع قيادتهم بأن حل هذه القضية لن يتم إلا بانخراطهم في هذا المسلسل.
وطالبنا من الوفد السماح للمنظمة التابعة للأمم المتحدة المكلفة باللاجئين بإحصاء اللاجئين في المخيمات، لأنه لا يعقل أن نسمح لهؤلاء المواطنين في المخيمات، أن يستمروا في هذه الوضعية المأساوية، خاصة بعد الالتحاقات التي تمت في الآونة الاخيرة في اتجاه واحد ووحيد من المخيمات الى الوطن الأم.
فوفد البوليزاريو، عبر عن احترامه لنضال وتضحية الاتحاديين والاتحاديات، حيث ذكرنا بموقف الشبيبة سنة 1996 الذي لم يعارض انضمام الشبيبة الاتحادية الى منظمة اتحاد الشباب الاشتراكي العالمي، لكن أحسسنا بإحراج كبير لدفاعهم عن موقفهم، ودفاعهم عن استقلالية قرارهم اتجاه الجزائر. بعد أن أثيرت هذه النقطة في هذا اللقاء.
واعتبرنا هذه الخطوة بداية لحوار، نحن في الشبيبة الاتحادية عازمون على القيام به سواء مع شبيبة البوليزاريو أو حتى مع الشباب الذي تأثر بالطرح الانفصالي داخل المناطق الجنوبية المغربية. واتفقنا على انخراطنا في مسلسل الحوار الذي ستحتضنه هذه المنظمة وأن نستمر في نقاشنا مع شبيبة البوليزاريو.
بالإضافة الى اللقاء الذي جمع الشبيبة الاتحادية مع رئيس الأممية الاشتراكية لويس أيالا ،الذي ذكرنا فيه بالدور المهم الذي يلعب الاتحاد في الأممية الاشتراكية وتمنى أن تلعب الشبيبة الاتحادية نفس الدور الذي يلعبه الاتحاد.
- ماذا عن الوفد المضيف، ويتعلق الأمر بالجانب السويدي؟.
- كنا على علم مسبق بالموقف السويدي المعادي للطرح المغربي، ولكن رغم ذلك فوجئنا بحدة هذا الموقف، وانخراطهم كليا في الدفاع عن أطروحة الانفصال. من هنا أثارتني نقطتين أساسيتين الأولى هي إدراج الاعتراف بالجمهورية الوهمية ضمن البرنامج الانتخابي للحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي، وإبعادنا في المبيت عن المركز الذي يحتضن الوفود الأجنبية. كل ذلك من أجل عدم إعطاء فرصة للشبيبة الاتحادية لشرح مواقفها ومضامين مقترح الحكم الذاتي حتى يتسع المجال لشبيبة البوليزاريو من أجل القيام بدعايتها بعيدا عن الوفد المغربي . ومع ذلك استطعنا أن نجهض هذا المخطط، ونعمل على فتح حوارات مع العديد من الوفود التي في الأخير ساندت مقترحنا، والذي توج بفتح حوار مباشر مع هذه المنظمة برعاية من رئاسة اتحاد الشباب الاشتراكي العالمي ومن هنا ضرورة تحرك الديبلوماسية المغربية في إقناع الحزب الاشتراكي السويدي، وعامة الشعب السويدي بجدوى وأحقية قضيتنا العادلة، بالاضافة الى ذلك يستلزم الامر على حزبنا الذي يشكل رقما أساسيا في معادلة الأممية الاشتراكية أن يقوم بمجهود إضافي اتجاه الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي.
- هناك تحولات كبرى يشهدها المغرب في عدة مجالات، ما هو موقف الشبيبة من هذه التحولات؟
- الشبيبة الاتحادية في صلب التحولات الكبرى التي يعيشها المغرب، فهي تعيش على إيقاع هذه التحولات، وفي اتجاه تحسين وضعية الشباب المغربي. هذا العمل يتطلب ويتطلب منا اشتغالا مستمرا على توسيع قاعدتنا، وعلى تقريب انشغالاتنا من هذه التحولات.
من هنا ونحن مقبلون على التحضير لمؤتمرنا الوطني الثامن، استلزم علينا طرح هذه التحولات وإيجاد الصيغ الملائمة للتماشي معها. وطرح الأجوبة الضرورية والكفيلة بجعلنا قادرين على التأثير في مسار هذه التحولات خدمة لتطلعات وآمال الشبيبة المغربية بالدرجة الأولى.
- هل يمكن القول بأن الشبيبة الاتحادية تخطت أزمتها الهيكلية؟
- الشبيبة الاتحادية بحكم طبيعتها، وسقف السن المعتمد فيها (30 سنة) تتطلب مجهودا دائما لإعطاء دينامية جديدة وإعطاء نفس جديد لتنظيماتنا المحلية الاقليمية والوطنية.
فالأساسي اليوم بالنسبة إلينا، هو أن شبيبة الاتحاد قادرة على مواجهة كل التحديات، وقادرة على بناء تنظيم قوي ومتين يستجيب لهذا الرهان. من جهة أخرى من الضروري كذلك التفكير في صيغ جديدة لتنظيمنا كذلك تكون أكثر مرونة وأكثر فعالية، نابعة من التراكم الذي حققته الشبيبة منذ تأسيسها الى اليوم.
- كانت الشبيبة دائما مدرسة للتكوين والتأطير استطاعت إنجاب العديد من الأطر في المغرب، كيف تقاربون هذه المهمة؟
- نحن نفتخر اليوم بأن جزءا كبيرا من قيادة الحزب تتكون من أبناء الشبيبة، أطر المستقبل، ومن قيادة الغد،لابد من الرجوع الى دورها الأساسي والمركزي، المتمثل في قدرتها على تكوين أجيال من المناضلين، فالجانب التكويني والتأطيري الذي غاب أحيانا لابد أن تغطية أهمية قصوى خاصة أن أجيال اليوم تعتمد في كثير من الأحيان الى وعي سياسي وإلمام بالقضايا الوطنية ، فنحن عازمون على إرجاع هذا الوهج الى شبيبتنا وجعلها مدرسة حقيقية لإنتاج أطر الغد الذي يحترم حزبه ووطنه، وملتصق بقضايا شعبه ووطنه.
- انتخبتم كاتبا عاما جديدا للشبيبة الاتحادية، في أي سياق جاءت هذه الهيكلة؟
- انتخابي كاتبا عاما للشبيبة الاتحادية جاء كتعبير عن ارادة مشتركة لدى إخواني في المكتب السياسي للحزب وإخواني في المكتب الوطني لإعطاء انطلاقة جديدة للعمل الشبيبي وخلق دينامية في اوساط الشباب الاتحادي، خاصة والشباب المغربي على العموم.
وقد كان انتخابي الذي جرى عبر الاقتراع السري سابقة في الحقل الشبابي، وبرهانا كذلك على إيماننا العميق بأن الآليات الديموقراطية هي اسمى آليات التدبير داخل منظمتنا وحزبنا.
- كانت الشبيبة الاتحادية تمثل الذراع القوي للحزب و الشريان الذي يغذي الاتحاد بالأطر الشابة، هل مازالت هذه الوظيفة قائمة؟
- هذه الوظيفة هي الوظيفة الأساسية التي على الشبيبة أن تلعبها. فالشبيبة الاتحادية من المسؤولين الاساسيين على ضخ دماء جديدة في شرايين الحزب. ولكن لكي تلعب الشبيبة هذا الدور، على أجهزتها الوطنية والمحلية أن تقوم بعمل مستمر يعتمد على شقين أساسيين: الشق التنظيمي والشق الاشعاعي وأظن أن الجانب الاشعاعي، يتطلب منا مزيدا من الحضور والاهتمام بالقضايا التي تمس الشباب المغربي.
فعلى الشبيبة أن تعود الى طليعة الشباب المغربي وأن تكون حاملة لنبراص الامل في الاوساط الشبابية وحاجزا حقيقيا للافكار الظلامية العدمية والانفصالية.
- هناك فئات واسعة من الشباب المغربي لها اهتمامات عديدة ومتعددة وتشتغل في عدة واجهات، هل الشبيبة منفتحة على هذه الطاقات، وماهي مقاربتكم للتواصل معها؟
- إن من الضرورية على الشبيبة الاتحادية الاهتمام بانشغالات شباب اليوم. فشباب اليوم يعيش مشاكل واكراهات تختلف كثيرا عن التي عاشها شباب الامس. فالتصاقنا بالواقع يجعلنا قادرين على التأقلم وتطوير ذاتنا بشكل مستمر. ويتطلب منا انصات دائم لنبضات الشارع المغربي والابتعاد عن الاهتمام فقط بماهو داخلي محض.
إن الشباب المغربي في غالبيته تواق إلى الحرية، إلى العدالة الاجتماعية والى التسامح، فمن هنا لابد للشبيبة الاتحادية أن تبرهن مرة اخرى انها حاملة لهذا المشعل وانها قادرة على تطوير آليات اشتغالها وتواصلها.
لا يمكن اليوم أن نقتصر على الآليات الكلاسيكية التي اشتغلنا بها في السابق، بل يجب الانفتاح على الوسائل الحديثة للتواصل والآليات الجديدة للاستقطاب والتأطير.
- مباشرة بعد انتخاب الكاتب العام الجديد للشبيبة الاتحادية، اجتمعت القيادة الشبيبية، ما هو البرنامج الذي سطرتموه، وما هي الأولويات التي تشتغل بالكم؟
- في هذا الاجتماع الذي تم مباشرة بعد عملية انتخاب الكاتب العام للشبيبة الاتحادية وتوزيع المهام داخل المكتب الوطني، اتفق الإخوة في القيادة الشبيبية على خلق دينامية جديدة داخل الفروع والأقاليم بمختلف المناطق المغربية لتلعب الشبيبة أدوارها الطلائعية كما كانت من قبل. وتم الاتفاق بتنظيم نزلات للأقاليم لجرد واقعنا التنظيمي، وإعطاء انطلاقة جديدة لأنشطة منظمتنا، وكذلك التحضير لمجموعة من الملتقيات التي ستقارب كل المواضيع والاهتمامات المتصلة بمختلف الفئات في صفوف الشبيبة المغربية من طلبة وتلاميذ، فاعلين جمعويين.. إلخ، كل ذلك في أفق التحضير للمؤتمر الوطني الثامن، الذي نريده مؤتمرا للتأكيد على دور الشبيبة الاتحادية، ودخولها في هذا المسار الجديد، الذي ننشده قيادة وقواعد، خدمة للمشروع الاشتراكي الديمقراطي الذي يروم إلى المغرب الممكن، الذي يتسع لكل أبنائه، وتسود فيه قيم الحداثة والديمقراطية والتسامح والعدالة الاجتماعية.
- بغض النظر عن هذا الشق التنظيمي، ما هي الوسائل أو الأهداف الأخرى التي تتلاقى من أجل خدمة هذه الفكرة؟
- كما قلت في السابق، لابد للشبيبة الاتحادية أن تكون حاملة لهموم وانشغالات شباب اليوم، هذه الانشغالات المتعددة التي تهم مشاكل التعليم و مشاكل البطالة، الهجرة السرية إلى غير ذلك من المعضلات، فعلى الشبيبة الاتحادية لعب دورها في تأطير الشباب من أجل تحصينه، وجعله قادرا على مواجهة هذه التحديات و المساهمة البناءة في تحسين أوضاعه، وخلق مناخ ملائم لتفجير طاقاته.
فشبيبة الاتحاد الاشتراكي قادرة على استعادة الثقة في العمل السياسي وفي ضرورة المشاركة في العمل السياسي لبناء المجتمع الديمقراطي، الذي نطمح إليه.
إن حضور الشبيبة الاتحادية في الجامعة المغربية يعد من الرهانات الأساسية المطروحة على الشبيبة، فنحن نعتبر أن القطاع الطلابي يمثل العمود الفقري لمنظمتنا. فهذا أول اجتماع للمكتب الوطني، اعتبرنا أنه من الأساسي تطوير حضورنا وأطر الجامعة المغربية، وأنه لابد للمكتب الوطني من القيام بمجهود خاص في هذا المجال. فانطلقت العملية في مجموعة من المدن الجامعية، ولاحظنا أن هناك تواجدا حقيقيا ووازنا للشباب الاتحادي داخل الجامعة، سواء كما أو كيفا، من حيث حضوره في مجالس الكليات والجامعات، لكن ما كان يعوزنا هو أن نوحد مجهودنا، ونشتغل كقطاع طلابي منظم ومهيكل داخل الجامعة.
فقناعتنا اليوم، أنه لابد من دفع هذه العجلة للمزيد من تقوية حضورنا. وابرازه سواء من الناحية الاشعاعية أو من حيث ابرازه واليوم مطروح علينا ضرورة التفكير في مؤتمر لقطاعنا الطلابي، لكي يكون لنا تواصل مباشر مع الطلبة من خلال قيادة طلابية ستتولى دور تحصين هذا القطاع ومكتسباته، وإعطائه إشارة واضحة عن عودة الشبيبة الاتحادية الى الجامعة المغربية بشكل مهيكل.
- وماذا عن القطاع التلاميذي الذي يعتبر مشتلا حقيقيا لتقوية القطاع الطلابي؟
- أظن أنه بإمكاننا اليوم بتنسيق مع اخواننا في الحزب وفي قطاع التعليم خاصة، أن نقوم بمجهود خاص اتجاه التلاميذ، فلابد أن نعترف أن التلاميذ اليوم يرون في الشبيبة الاتحادية، كما كان في السابق، القنطرة التي تساعدهم على التحصيل العلمي، وتوجيههم من أجل انطلاقتهم في المسار الطلابي في أحسن الظروف، وبمعرفة دقيقة لما ينتظرهم غدا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.