عرف المؤتمر الدوري للاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي،منذ اليوم الأول لانطلاق مداولاته، أيام 26/27/28 مارس 2010، تحت شعار «عالم من الفرص...ممكن» نقاشا صاخبا حول قضية الصحراء المغربية، إذ أقدم وفد الشبيبة الاتحادية في سابقة من نوعها في تاريخ الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي،على طرح مبادرة على رئاسة» اليوزي» و هي ضرورة تفكيرها في رعاية حوار مباشر مع شبيبة مختلف الأطراف المعنية بالملف ، و قد انطلق وفد الشبيبة الاتحادية في طرحه لمبادرة الحوار المباشر تحت رعاية رئاسة الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي من قاعدتين أساسيتين ، قدمهما الكاتب العام علي اليازغي أثناء مناقشة المقرر الخاص حول الصحراء، و هو التطور الديمقراطي الذي عرفته بلادنا منذ حكومة الانتقال الديموقراطي التي قادها الاتحاد الاشتراكي و الأفاق التي فتحتها، و كذا على قاعدة أساسية اليوم و هي الطرح المغربي لحل النزاع: الحكم الذاتي ، و هو الطرح الذي أدى إلى إقناع العديد من الوفود الشبيبية بعد أن أجرى معها ممثلو الشبيبة الاتحادية لقاءات ثنائية يشرحون فيها موقف المغرب و وجهة نظره ، مما أدى إلى إضعاف التيار الداعم لطرح « الانفصال»، و قد تجلى ذلك من خلال عدد الأصوات التي صوتت لمبادرة الشبيبة الاتحادية ، وتبني رئاسة المؤتمر لمبادرة الشبيبة الاتحادية بضرورة إجراء حوار بينها و بين شبيبة البوليزاريو،و قد التزمت الرئيسة المنتخبة الجديدة، المنتمية للشبيبة الاشتراكية للاروكواي، لوفد الشبيبة الاتحادية أثناء اللقاء الثنائي الذي دار بينهما بأنها ستحرص على طرح فكرة إجراء الحوار في أول اجتماع لرئاسة اليوزي في شهر يونيو،كما أكدت للوفد استعدادها لزيارة الشبيبة الاتحادية بالمغرب قصد إطلاعها على المقترح المغربي عن قرب، وكذا قصد تكوين فكرة دقيقة عن التطور الذي يشهده المغرب. وكان أهم لقاء هو اللقاء الثنائي الذي تم تنظيمه مع شبيبة البوليزاريو على هامش المؤتمر، حيث عمل وفد الشبيبة الاتحادية على شرح الموقف المغربي باعتباره حلا تاريخيا يجب على شباب البوليزاريو التقاطه، والضغط على قيادتهم قصد التعامل معه بشكل جدي و ايجابي، و إلى جانب ذلك ، عقد وفد الشبيبة الاتحادية لقاء مع رئيس الأممية الاشتراكية «لويس ايالا»،الذي أكد على دور الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالأممية الاشتراكية، و أن على شبيبته أن تلعب نفس الدور بالاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي، كما تمكن وفد الشبيبة الاتحادية من عقد لقاء موسع و جماعي مع ممثلي التنظيمات الشبيبية الاشتراكية القادمة من امريكا اللاتينية، ومن باقي أنحاء العالم. ولنا عودة للموضوع.