هدد علي اليازغي،الكاتب العام للشبيبة الاتحادية وابن محمد اليازغي، بطرد متزعمي تيار "أولاد الشعب" من المكتب الوطني على خلفية خرجاتهم الإعلامية التي انفردت "النهار المغربية" بنشرها، حسب ما ذكره مصدر مطلع. وقد باتت الأجواء متوترة جدا داخل القطاع الموازي لحزب عبد الواحد الراضي بسبب توسع دائرة منتقدي طريقة تدبير علي اليازغي للأمور،وتكاثر "المجموعات التصحيحية"،وتحول بعض أعضاء المكتب الوطني للشبيبة من خندق لآخر (الانتقال بين الولاءات).. وكشف نفس المصدر بأن عبد الواحد الراضي تدخل شخصيا،واستنفر الجميع من أجل الدعوة إلى عقد لقاء موسع يوم الجمعة المقبل مع أعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية من احتواء التصريحات،ووضع حد لحياة نشرة إلكترونية داخلية أطلق عليها أصحابها (أعضاء من المكتب الوطني للشبيبة) اسم "اتحادي". ويتزعم النشرة الداخلية التي تتخذ من الحرية والحداثة والديمقراطية شعارا لها عبد المجيد مومر،أحد أعضاء تيار أولاد الشعب السالف الذكر،وتضم في هيئة تحريرها كلا من على الغنبوري،الكاتب العام السابق للشبيبة،ونوفل بلمير،مستشار مقاطعة السويسي،الذي شغل الرتبة الثانية في لائحة ادريس لشكر،الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان وعضو المكتب السياسي إبان الانتخابات الجماعية الأخيرة. وفور علمهم بانشارها وتوزيعها عن طريق البريد الإلكتروني على مئات الاتحاديين بادر بعض قيادي تيار أولاد الشعب إلى نفي علاقتهم بالنشرة المذكورة؛بل إن عادل الحسني المنسق الوطني للتيار اعتبر في تصريحه ل"النهار المغربية" أن هناك بعض أعضاء المكتب الوطني الذين يحاولون الركوب على نضالات "أولاد الشعب" من خلال محاولات لاحتوائه. وأكد الحسني انعدام أي علاقة بين تيار أولاد الشعب والنشرة المذكورة موضحا أنه هو وزملاؤه يحترمون كل القيادات الحزبية،وبأن جوهر مطالب التيار هو عقد مؤتمر الشبيبة الاتحادية،والتخلص من المكتب المنتهية صلاحيته الذي يقوده على اليازغي دون حسابات. من جهته أكد نوفل بلمير،عضو هيئة تحرير نشرة "اتحادي" المذكورة،عدم وجود علاقة تبعية بين تيار أولاد الشعب،ونشرة "اتحادي" وبأن كل ما حصل هو أن المنبر مفتوح في وجه كل من يريد التعبير عن رأيه داخل الاتحاد الاشتراكي. وأضاف بلمير بأن العدد الأول من النشرة المذكورة لم يخرج بعد إلى حيز الوجود، وأن ما يتم تداوله بين الاتحاديين هو العدد 0 غير أن ذلك كان كافيا لازعاج قوى "محافظة وتقليدية" ترفض التغيير داخل الحزب،حسب قوله. وأكد بلمير على حسن علاقة طاقم تحرير النشرة مع تيار أولاد الشعب (عادل الحسني وحمزة الصقري و عبد المجيد مومر)، وبأنها ستبقى مفتوحة أمامه. وقد تضمنت النشرة التي اتخدت شكل "صحيفة سرية" انتقادات حادة للمارسة السياسية داخل البلاد من خلال حوار افتراضي مع "الضمير الجماعي للاتحاد الاشتراكي" فضلا عن هجومها المباشر على نجل الزعيم التاريخي عبد الرحيم بوعبيد علي بوعبيد باعتبار خرجاته الإعلامية خالية من الرزانة بالنظر إلى ضعف تكوينه،حسب النشرة. يذكر أن تنامي عدد التيارات التصحيحية داخل الشبيبة،وعدم قدرة علي اليازغي على احتواء الوضع التنظيمي سبب ما يشبه حالة انفلات للشبيبة من يد الاتحاد الاشتراكي.