لفتت مدينة مراكش، مساء أول أمس السبت، أنظار العالم، حيث سطعت في جنبات ساحتها الشهيرة «جامع الفنا» أضواء آلات التصوير، عندما برعت حوالي 55 نقاشة في إنجاز لوحة تشكيلية وطنية، هدية للملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال47 لميلاده، وبمناسبة عيد الشباب المجيد، الذي يخلده الشعب المغربي. وقد اطلع بعد صلاة التراويح بساحة جامع الفنا، كل من محمد امهيدية، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، ووالي أمن مراكش، الحايل الزيتوني، ورئيس غرفة الصناعة التقليدية، نجيب أيت عبد المالك، إضافة إلى ممثلين عن ولاية مراكش، والمجلس البلدي، وممثلين عن مقاطعات مراكشالمدينة، والسلطات المحلية، على اللوحة الفنية التي يبلغ طولها 12 مترا، وعرضها 8 أمتار، تخللها في الوسط تاج المملكة المغربية، الذي يحيط به أسدان، كرمزين للعرش، وخريطتان مغربيتان ملونتان باللون الأحمر، تحدد جغرافية المغرب، التي تبدأ من طنجة وتنتهي بالكويرة. وفي طرفي تاج المملكة كتبت نقاشات «جامع الفنا» وبعض الفنانين الشباب كلمات النشيد الوطني المغربي، وقسم المسيرة الخضراء الخالد، إضافة إلى شعار المملكة: الله، الوطن، الملك. وتقدم هذه اللوحة الفنية في إطار برنامج احتفالي سيستمر على مدار ثلاثة أيام، تتخلله عروض فنية وأغان واستعراضات شعبية ومحلية. وسيستلم خلال اليوم الأخير (اليوم الاثنين) محمد امهيدية، والي مراكش تانسيفت الحوز، اللوحة الفنية بساحة «جامع الفنا» الشهيرة، وذلك لتسليمها للديوان الملكي بالرباط كهدية رمزية لملك المغرب، بمناسبة مولده وعيد العرش المجيد. وتأتي هذه المبادرة التي نظمتها فعاليات المجتمع المدني بشراكة مع رابطة أنصار الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية، وولاية مراكش تانسيفت الحوز، وبتنسيق مع غرفة الصناعة التقليدية بمراكش وقلعة السراغنة، وجمعيات تنتمي للمجتمع المدني، بعد التجربة الناجحة التي عرفتها المدينة الحمراء، من خلال إنجاز أكبر طنجية مراكشية، لفتت أنظار العالم، وجعلت ساحة «جامع الفنا»، المصنفة من قبل منظمة اليونسكو كتراث شفوي للإنسانية، تستقطب ملايين السياح من مختلف البلدان العربية والعالمية. وبذلك تكون مدينة مراكش قد أبدعت في التعبير عن احتفاليتها بالذكرى ال47 لميلاد الملك محمد السادس، والتحقت بركب المدن المغربية التي خلدت هذه المناسبة الوطنية.