أفاد دومينيك كوبيرلي أن المنتخب المغربي حقق فوزا معنويا هاما، وأن الطاقم التقني قام بإنجاز كبير خلال معسكره الإعدادي بالمعمورة رغم ضيق الوقت، خاصة أن المنتخب المغربي لم يخض أي مباراة منذ حوالي ثمانية أشهر. وأضاف المدرب المساعد، الذي قاد الأسود خلال هذه المواجهة في ظل غياب المدرب غيريتس، الذي لم يكمل بعد مدة عقده مع فريق الهلال السعودي، أن المنتخب المغربي ضيع العديد من الفرص، في حين استطاع المنتخب الخصم تسجيل هدف السبق من محاولة واحدة كانت ضد مجرى اللعب، إذ طبق الخصم خطة دفاعية حالت دون تسجيل الأسود للمزيد من الأهداف. ورغم ذلك «يجب أن نثق في قدرات لاعبينا وحظوظ منتخبنا، فلا زال أمامنا متسع من الوقت للاستعداد وتحقيق نتيجة هامة في مباراتنا الرسمية ضد منتخب إفريقيا الوسطى»، يضيف كوبيرلي. ومن جهته، اعتبر كارلوس دياراتي، مدرب منتخب غينيا الاستوائية، نتيجة المباراة إيجابية مقارنة بمستوى المنتخبين ، وأنه فخور جدا بكل اللاعبين الذين أدوا مباراة جيدة. وكان المنتخب المغربي قد افتتح عودته إلى ميادين التباري بلقائه الإعدادي ضد منتخب غينيا الاستوائية بعد فترة غياب طويل، وقام خط هجومه بمباغتة دفاع الخصم، لكن كل محاولاته باءت بالفشل في ظل تسرع اللاعبين المغاربة ويقظة خط دفاع منتخب غينيا الاستوائية، الذي لم يحضر إلى المغرب بكامل عناصره الرسمية، والذي لم يتمكن منذ زمن بعيد من العودة بنتيجة التعادل خارج ميدانه في كل مبارياته الرسمية والإعدادية، ورغم ذلك أحرج الأسود الذين بحثوا عن هدف السبق مبكرا، لكن محاولة واحدة كانت كافية للمنتخب الضيف ليسجل هدف التقدم وسط استهجان جماهيري واندهاش كل الحاضرين. إذ بعشرة لاعبين فقط، بعد طرد عميد فريقه، أرغم منتخب غينيا الاستوائية منتخب المغرب على الانتظار طويلا ليسجل هدف التعادل بواسطة نجم نانسي الموقوف حجي، ليعود نفس اللاعب ويهدي المغرب نصره المعنوي، في مباراة لم يقنع خلالها المنتخب المغربي جمهوره كثيرا، وتألق خلالها مبارك بوصوفة، الذي أبان عن إمكانيات كبيرة. ولا زال ينتظر المدرب عملا كبيرا للوصول إلى شاكلة قوية يمكن أن تنافس من أجل كسب تذكرة العبور إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم بغينيا الاستوائية والغابون سنة 2012.