أحالت مصالح الشرطة القضائية بأكادير على النيابة العامة المسمى «ل.ل» بتهمة السكر والتسول، بعد أن أقدم على اعتراض سبيل الوزير الأول عباس الفاسي، الذي كان يتجول بكورنيش مدينة أكادير زوال يوم الجمعة الماضي حوالي الساعة الواحدة بعد الزوال. وذكرت مصادر من عين المكان أن المعتدي كان في حالة سكر طافح عندما اقترب من عباس الفاسي, طالبا منه منحه بعض الدراهم، إلا أن إعراض هذا الأخير عنه دفع المعتدي, إلى الإمساك بيد الوزير عباس الفاسي وليها بشكل مؤلم، الأمر الذي حذا ببعض عناصر الشرطة إلى التدخل واعتقال المعتدي الذي تم الاستماع إليه بالدائرة الأمنية السادسة, ليسلم في ما بعد إلى عناصر الاستعلامات العامة لتعميق البحث معه، في حين تقول رواية ثانية إن الشرطة تنبهت إلى وجود هذا الشخص في المحيط الذي كان يتجول فيه الوزير فألقت عليه القبض ولم يتمكن من الوصول إلى الوزير الأول، وقد ادعى المعتدي أثناء التحقيق معه أنه لاعب سابق بفريق الرجاء البيضاوي. وأشارت بعض المصادر المقربة من التحقيق إلى أن الاعتداء لم تكن له دوافع سياسية بل إن المعتدي معروف بسكره وتسوله في المنطقة، وقد تم إطلاق سراحه مساء يوم السبت ويتابع في حالة سراح. من جهته، اعتبر سعيد الضور, النائب البرلماني عن حزب الاستقلال في إقليم اشتوكة أيت باها, أن الخبر كاذب وعار من الصحة والغرض منه التشويش على الزيارة التي يقوم بها الوزير الأول إلى المدينة, حيث التقى عباس الفاسي بمجموعة من مناضلي ومسؤولي الحزب بالجهة، وفي جوابه عن عدم إصدار الحزب بيانا في الموضوع، أكد النائب البرلماني سعيد الضور أن الأمر لا يستدعي كل الضجة التي أثيرت حول الواقعة, التي لا تعدو أن تكون إلقاء القبض على شخص في حالة سكر حاول الاقتراب من الوزير الأول.